تبدي مصافي نفط آسيوية قلقها من عدم التيقن حول امدادات النفط من العراق في ظل أعمال صيانة في الحقول والموانئ وضعف في البنية التحتية وهو ما يمنع واحدا من أسرع بلدان العالم نموا في تصدير النفط من ضخ شحنات من الخام بشكل منتظم.
ويواجه المشترون للنفط العراقي ومعظمهم من آسيا مأزقا حيث لا يستطيعون تجاهل منتج زاد إنتاجه ليصبح ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك. لكن العراق ترك المصافي في حالة من عدم اليقين حول امداداته للشهر الثالث على التوالي وهو ما دفع مصافي عديدة للتدافع بحثا عن خامات بديلة.
وقال مصدر في شركة نورث آشيان التجارية "هناك بشكل عام شح في إمدادات خامات الخليج هذا الشتاء. "بجانب أزمة سوريا التي تثير قلق الجميع هناك مشكلات في الامدادات من العراق وهذا ما يدعم الأسعار في السوق".
واستحوذ خام البصرة الخفيف العراقي على اهتمام متزايد في آسيا على مدى الثمانية عشرة شهرا الماضية مع تحول المشترين إليه لتعويض نقص المشتريات من النفط الإيراني نظرا لتشديد العقوبات الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي.
لكن معلومات متضاربة من العراق حول الخام المتاح للتصدير جعلت من الصعب على المشترين وضع تقديرات للامدادات. وتشتري المصافي الآسيوية نفط الشرق الأوسط قبل شهرين من شحنه حيث تستغرق الشحنات شهرا على الأقل للوصول إلى المنطقة.
وفاجأت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) المشترين بإعلانها عن خفض قدره عشرة ملايين برميل في الحصص المبدئية لشهر أغسطس آب رغم أن الشحنات الفعلية ارتفعت مع طلب التجار لمزيد من الامدادات. وبلغ متوسط صادرات أغسطس 2.6 مليون برميل يوميا ارتفاعا بأكثر من عشرة في المئة عن صادرات يوليو تموز بحسب أرقام أعلنت يوم الأحد.
وتضاربت الاعلانات بالنسبة لصادرات سبتمبر أيلول. وقال مسؤول من شركة نفط الجنوب العراقية إن أعمال الصيانة في الحقول ستخفض الشحنات 500 ألف برميل يوميا بينما قال متحدث باسم وزارة النفط في وقت لاحق إن الصادرات لن تتأثر.
اترك تعليقك