في مثل هذا اليوم من عام 1948 استيقظت مدينة البصرة وهي ترى تاجرها الكبير شفيق عدس جثة هامدة ، معلقاً على عمود الشنق ، بتهمة شنيعة في أحداث تلك السنة ، وهي نقل الأسلحة المشتراة من مخازن الجيش البريطاني في الشعيبة وغيرها إلى دولة إسرائيل ، في وقت أرادت به الحكومة العراقية تهدئة غضب الشعب لما جرى في فلسطين من تخاذل ووهن أدى إلى تأسيس دولة إسرائيل . ومهما يكن من التهمة التي أدين بها عدس ، فقد عدّ البعض إعدامه انتقاما وتدليسا .
(شفيق عدس) هو يهودي من أصل سوري جاء للعراق مع عائلته بعد الحرب العالمية الأولى ،ثم ترك بغداد واستقر بالبصرة حتى أصبح في ما بعد من أشهر التجار اليهود وعندما عرضت القوات البريطانية أسلحتها للبيع اشترى هذا اليهودي وشريك آخر معه جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتم إرسالها سراً إلى المنظمات اليهودية بفلسطين. ولما انكشف أمره وعلمت السلطات الحكومية ألقت القبض على شفيق عدس . في ظل هذه الأحداث وتطوراتها قام زعيم الطائفة اليهودية بزيارة الوصي عبد الإله لغرض إطلاق شفيق عدس وجميع اليهود والتستر على القضية خوفا من غضب الشارع العراقي. استجاب الوصي عبد الإله وقام بإطلاق جميع اليهود باستثناء شفيق عدس لكن الضغوطات استمرت حتى من السفارة البريطانية حيث زار السفير البريطاني رئيس الوزراء مزاحم الباجه جي لإرغامه على إطلاق سراح التاجر اليهودي شفيق عدس، لكن رئيس الوزراء تملص من القضية وأبلغ السفير الإنكليزي بأن جميع ملفات القضية أمام الوصي عبد الإله. وما أن سمع وزير الدفاع صادق البصام بتلك الزيارات والوساطات والضغوطات أبلغ المجلس العرفي العسكري بالإسراع بمحاكمة شفيق عدس وتنفيذ أي حكم يستحقه، فصدر الحكم بإعدامه وتم تنفيذ حكم الإعدام به في 23-9-1947
تعليقات الزوار
ايدن عمران السايس
شفيق عدس كان تاجرا يهوديا قذرا فد مول الكيان الصهيوني بالمال والسلاح الذي اشتراه من الجيش الريطاني المحتل للعراق وكان في نفس الوقت يمول الحزب الشيوعي العراق بالمال . ولااعرف كيف تجتمع هذه التناقضان في ملة واحده . فغالبيه قيادات الحزب الشيوعي العراقي من ا
احمد
الله يرحم الشهيد شفيق عدس، قتل ظلما وكان ضحية وشماعة لفشل السلطات الملكية الفاسدة في حرب ال48. الشهيد كان رجل اعمال ناجح وكان بعيد كل البعد عن الاتهامات التي اتهموه بها.
لعن الله الخائن شفيق عدس فقد ساعد في قتل عشرات الآلاف من الأبرياء في فلسطين وساعد في تشريد مئات الآلاف من ديارهم