كتبـــوا لنا

آراء وأفكار 2013/09/24 10:01:00 م

كتبـــوا لنا

«الطريقة التي يُصَنِّفُنا بها المجتمع ترعبني جدا، المجتمع يضع كلا منا في فرع من فروع المعرفة، نعم إنه يوزعنا إلى تخصصات، أول شيئ يسألك عنه شخص ما في حفلة هو ماذا تعمل؟ وهذا يعني «كيف تم تصنيفك؟» المشكلة هنا هي أن الناس يصبحون على إعتقاد أن تصنيفهم هذا هو كل شيء يستطيعون القيام به، أي إنهم متخصصون في شيء محدد، أنتم تسمعون كلمة «مهنية» تستعمل الآن كثيرا، الناس يقولون «يجب أن تكون مهنيا»، وكلما سمعت هذه الكلمة أشعر برعب من نوع ما لأن هذا التصنيف يصنع حدودا تجبر البشر على أن يعملوا ضمن نطاق مِهَنهم فحسب».

المؤرخ الأمريكي هوارد زن من كتابه (قصص لن ترويها هوليود) ترجمة حمد العيسى


1- 30 حزيران (يونيو) مفصل تاريخيّ، نهاية وبداية في آن: نهاية للممارسة السياسية في مصر منذ نهاية الخلافة العثمانيّة، وبدايةٌ لممارسة جديدة.
2- العمل على أن تكون مصر «أفضل وأعدل وأجمل وأغنى»: هذا هو الدافع الأساس، والمحرّك الأول. لا بلوغ السلطة في ذاتها، ولا إسقاط النظام، في حدّ ذاته. لا القتل، لا الوصوليّة ولا الانتهازيّة. لا السلب ولا التدمير.
3- الخلاص من العنف، في كل أشكاله، ومن الشناعات التي حوّلت «الثورة» إلى مناخ تجارة وتبعيّة، وجرائم من كلّ نوع. كأنّما هناك شعور سائد هو أنّه لم تبقَ أهمّيّة لأيّ شيء، ولهذا أصبح كلّ شيء ممكناً. وهذه عبثيّةٌ كاملة.
4- تتمتّع الأجيال المصريّة الشابّة، نساءً ورجالاً، بقدرة كبيرة على الرؤية الكاشفة، والممارسة العالية. وهو ما يولّد الأمل بنشوء مؤسسات تحتضن إبداعاتهم. إنهم يؤسّسون لعلاقات جديدة مع أدوات الثقافة المعاصرة - الصورة، والفيديو والسينما والإنترنت، والكتابة والرسم التشكيليّ والموسيقى، والغناء، تفتح آفاقاً جديدة لظهور كتّاب ومفكرين وفنّانين من طراز مختلف، جديد، ومدهش، وفعّال.
إنهم يمثّلون الاستجابة الحيّة للقاعدة الفنّيّة الراسخة وهي أنّ الفنّ، جوهريّاً، تحوّل دائم - وأنّ الثقافة، هي كذلك تحوّل دائم.
ادونيس
(مدارات حرة) صحيفة الحياة اللندنية

عندما خرج باراك أوباما على العالم يرسم لنفسه خطاً أحمر، لم يلحظ أنه يمشي فوق بساطٍ من الجثث. كأنما المعرّي ابن معرّة النعمان كان يسترئي أرض قومه اليوم عندما قال: "إنما أديم الأرض من هذه الأجساد". ولكن كان ثمة اتفاقٌ واضحٌ بين أوباما وفلاديمير بوتين وبشار الأسد، حول الموت الذي لا يعني أحداً والموت الذي يحرّك – دفعة واحدة – نخوة أوباما وفِزعة بوتين وموافقة معالي السيد الدكتور وزير الخارجية وليد المعلم، وهي موافقة مشروطة – كالعادة – برابط أخلاقي إنساني: "حرصاً على أمن مواطنينا". لا يحدّد السيد وزير الخارجية أي مواطنين وأين، أو إن كان ذلك يشمل أهل المخيمات في الأردن وتركيا وأهل العراء والخرائب في حلب. لكن أهل الغوطة، حتماً يشملهم... هذه لغة الحروب. يزول منطق النسبية وتمّحي مألوفات الحياء. يخرج أوباما ومعه مسطرة لرسم خط أحمر، ويسارع بوتين إلى الاعتراف به ويعجِّل الدكتور المعلم في اعتباره درعاً لحماية مواطنيه من درعا.

سمير عطا الله
صحيفة النهار اللبنانية

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top