بل جاء نتيجة جهد مضن وتعب واهتمام وشعور بالمسؤولية فكانوا على قدر عال منها وطبقوا خطة مدربهم الكابتن حسن احمد. ما يؤشر على بعض لاعبينا ولا نقل جميعهم قلة الخبرة الميدانية التي يجب ان يكتسبوها نتيجة الاحتكاك بالمنتخبات العربية والآسيوية او من خلال مشاهدة الاندية الاجنبية، وللأسف ان ما نؤشره اليوم على لاعبينا هو ضعف الثقافة الرياضية التي تجعلهم متأخرين عن اقرانهم حتى في الدول العربية التي لا تفوقنا في هذا الميدان، بل ان الظروف التي مررنا بها جعلتهم يتفوقون علينا في هذه الامور. فمن المفترض ان يتحلى لاعبونا بروح رياضية عالية خصوصا اننا البلد المضيف للتصفيات، وهذه الضيافة هي الاولى من نوعها بعد انقطاع طويل، فيجب ان نكون جميعا على قدر المسؤولية ونحسن اكرام الضيف من منطلق المثل (ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل) من خلال هذا المثل نريد ان نوصل رسالة الى لاعب منتخبنا الشبابي ونادي الشرطة أمجد كلف الذي اشترى البطاقة الحمراء برعونة، والا بماذا نفسر تعمده ضرب اللاعب العُماني بقوة امام انظار الجميع ونحن متقدمون بهدفين نظيفين ؟ ما بال كلف من هذا التصرف الذي لا ينم عن وعي وشعور بالمسؤولية في وقت كان المنتخب العُماني هو الضاغط خلال دقائق الشوط الثاني ولو احسن لاعبوه استغلال الفرص التي اتيحت لهم لربما تغير مسار المباراة لصالحهم ! من محاسن الصدف ان مباراتنا التي سيخوضها منتخبنا اليوم امام المنتخب الافغاني لا تشكل صعوبة على منتخبنا ولكن لو كان المنافس الكويت او السعودية لكنا بأمس الحاجة الى خدمات كلف الذي سيحرم من مباراة اليوم نتيجة تلقيه الكارت الاحمر مع سبق الاصرار والترصد ! فلا يسعنا الا القول: مع الاسف ياكلف لقد تركت أثراً سلبيا في مسيرتك التي ابتدأتها تواً نتيجة انفلات اعصابك داخل ارض الملعب. ويجب ان ينتبه لاعبونا الى هذه الامور التي تكلفنا الكثير وليعلم الجميع ان صدى الكارت الاحمر الذي شهر بوجه كلف كبير جدا فبماذا يفسر طرد لاعبنا على ارضنا التي يجب ان نستغلها ايما استغلال لا ان نستخف بخصمنا الذي استطاع ان يجرنا الى اشهار هذا السلاح بالضرب المتعمد الذي نعرف جميعا انه سلاح الضعفاء وعذرا اقولها كي يتعض كلف ومن يريد ان ينحو منحاه لأننا لسنا ضعفاء بل اقوياء ونستمد قوتنا من عراقيتنا وعروبتنا. Taha_gumer@yahoo.com