بحضور ثقافي وفني كبير ومتميز، أقامت جماعة أزاميل النحتية معرضها الأول وتحت عنوان (تحية إلى صالح القرة غولي) على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، مساء السبت الفائت.
وتسعى مجموعة أزاميل إلى العمل بروحية المغامرة في كسر النمطيات المكررة في المشهد النحتي والانفتاح على المنجز الإنساني العالمي والوقوف، في الاتجاه الآخر في البحث الجمالي الشخصي. وتقول المجموعة إنها ستكون حركة نحتية تليق برموزنا الذين وضعوا أسساً متطورة وفعالة ومتفاعلة في حركة النحت العالمي، وإنهم لا يدعون لأسلوب معين أو مدرسة بذاتها وليسوا متحمسين لمادة معينة أو مضمون أو إيديولوجية خاصة.
من جانبه، أشاد المستشار الثقافي لوزارة الثقافة الدكتور حامد الراوي بالمعرض والروحية المتجددة في الحركة النحتية في العراق من خلال المجموعة المتميزة المشاركة في المعرض، الذي جسد مدارس مختلفة لم تلتزم بتوجه واحد، متوسما فيهم تنشيط وتقدم النحت العراقي الذي له الريادة على المستويين العربي والدولي.وعلى الصعيد نفسه بيّن الفنان هيثم حسن ان هذا المعرض الذي تقيمه جماعة أزاميل، ويعتبر هو احد المؤسسين لها، هدفه بعث روح الحياة في النحت العراقي بعد أن أحسوا بنوع من الركود والجمود في الحركة النحتية العراقية، مبينا إن عمله المشارك عبارة عن عمل كبير ممتزج الألوان.وعبرت الفنانة ليزا الخير الله عن سعادتها أن تكون مع مجموعة من الفنانين ضمن جماعة أزاميل النحتية حيث ان هذا المعرض الأول يضم مجموعة من  النحاتين والنحاتات، لاسيما وان المشاركة تكون حسب الأسلوب الخاص للفنان من دون تقييد.
وبينت الفنانة عاتكة الخزرجي ان عملها المشارك هو زوبعة طائر منقرض بلون غريب ولولبي يشبه الزوبعة التي تعبر عن الظروف التي يمر بها البلد وعدم الاستقرار على مختلف المستويات. وقالت إن العمل عبارة عن ألياف طبيعية من الأشجار، مشيرة إلى إنها دائما تستخدم رمز الطائر في أعمالها.
وعبّر الموسيقار نصير شمه والروائي حامد المالكي، اللذين حضرا الافتتاح، عن سرورهما لهذه الأعمال المتميزة التي قدمتها جماعة أزاميل، والتي أظهرت الطاقات الرائعة بشكل أعمال لاقت الإقبال الكبير من مختلف الشرائح الثقافية.
يشار إلى إن الفنان صالح القره غولي، الذي أقيم المعرض لروحه، من مواليد بغداد محلة قرغول عام 1933 وخريج معهد الفنون الجميلة بدرجة الشرف عام 1952 ودبلوم عالي للفنون الجميلة باريس 1958 وعمل مدرسا لمادة النحت في معهد الفنون الجميلة منذ عام 1962.