بابل.. الأمطار تتسبب بضحايا وتكشف تخبط الإدارات المحلية السابقة

بابل.. الأمطار تتسبب بضحايا وتكشف تخبط الإدارات المحلية السابقة

 بابل/ جليل الغزي

تصدرت بابل محافظات العراق بكميات الأمطار التي سقطت على بعض محافظات البلاد حتى أن مدينة الحلة مركز المحافظة صنفت ضمن المركز السابع عالمياً بكميات الأمطار التي سجلتها المدن في العالم، كميات الأمطار أضرت بالمحافظة بشكل كبير واخرجت الكثير من مناطقها عن الخدمة واضطرت ساكنيها إلى مغادرة المنازل.

وتسببت الأمطار أيضا بأربع حالات وفاة بصعقات كهربائية نتيجة تسرب الطاقة الكهربائية إلى المنازل وسقوط بعض الأسلاك الكهربائية على الشوارع.

ويقول علاء الجبوري (مهندس) في حديث لـ(المدى) إن "كميات الأمطار التي سقطت على المحافظة أظهرت سوء الإدارات للحكومات المحلية التي تعاقبت على المحافظة والتي انشغلت ببناء عروشها ودعم احزابها وتركت المحافظة بلا مشاريع خدمية".

وأشار إلى أن "بابل تعاني من نقص حاد في الخدمات وتحديداً خدمات الصرف الصحي، وتضطر الحكومة المحلية إلى الاعتماد على حلول ترقيعية خلال موسم الأمطار".

ولفت إلى أن "الحكومات المحلية السابقة كان بإمكانها تنفيذ مشاريع البنى التحتية وإنقاذ المحافظة من مشكلة انعدام شبكات الصرف الصحي كما عملت محافظة كربلاء التي لم تتأثر بكميات الأمطار إطلاقا".

ودفعت مياه الأمطار التي تتجمع في بعض مناطق المحافظة وتحديداً المناطق التي تقع خلف المرأب الموحد إلى التظاهر وقطع الطرق الرئيسة احتجاجا على عدم تدخل الحكومة المحلية لسحب المياه وعودة الحياة لتلك المناطق التي اخليت من ساكنيها.

نمير البياتي (مواطن) من سكنة منطقة شارع 80 يقول لـ(المدى)، إن "المياه اغرقت المنطقة منذ يومين واضطررنا لإخلاء العديد من المنازل بالكامل وبعض العوائل اضطرت للسكن في الطابق العلوي من المنزل".

وبين أن "الأهالي اضطروا للتظاهر وقطع الشارع الرئيس لإلفات نظر الحكومة علها تتدخل لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع في المنطقة منذ يومين خاصة وأن المنطقة تخلو من شبكات الصرف الصحي".

من جهته أكد مدير مجاري بابل عقيل حسن جابر لـ(المدى)، أن "كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة كبيرة جدا وتفوق إمكانات مديرية المجاري من قبيل السيارات الحوضية ومضخات سحب المياه".

ولفت إلى أن "المحافظة تفتقر لشبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار إذ تصل نسبتها الى 12‌% بالنسبة لشبكات الصرف الصحي فيما لا تتجاوز نسبة المناطق المخدومة بشبكات مياه الأمطار الـ 6‌%".

وأضاف "نعول على ما لدينا من سيارات حوضية في سحب مياه الأمطار من الشوارع والساحات العامة بالإضافة إلى التنسيق مع سيارات الدفاع المدني وبعض ناقلات النفط لتصريف المياه".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top