احتجاج كربلائي على احتكار      شمسا      الإيرانية لسوق السياحة

احتجاج كربلائي على احتكار شمسا الإيرانية لسوق السياحة

 متابعة/ المدىيتهم بعض أصحاب الفنادق في كربلاء هيئة الحج والزيارة الإيرانية وشريكاتها بالسيطرة على المدينة، وفرضها لشروط صعبة فيما يتعلق بإيواء وسكن الزوار الإيرانيين للمدينة، فيما يؤكد القنصل الإيراني في كربلاء أن زيارات مواطنيه لها تسهم بتطوير أوضاعها الاقتصادية، كاشفا عن تراخيص منحتها الداخلية العراقية بموجب اتفاق مع شركات أمنية خاصة لتأمين حماية الزوار الإيرانيين.

ويدخل بحسب ما تؤكده جهات رسمية عراقية ما لا يقل عن مليون ونصف إلى مليوني زائر إيراني سنويا إلى العراق، وتنظم دخولهم هيئة الحج والزيارة الإيرانية عبر شركة سياحية شريكة اسمها (شمسا)، وتتركز زيارات الإيرانيين بالدرجة الأولى على المراقد الدينية في كربلاء والنجف تأتي بعدها الكاظمية في بغداد ومن ثم سامراء.ونقل تقرير لوكالة السومرية نيوز عن مدير فندق سفير كربلاء كاظم خضير عليوي قوله إن\"هناك شركة شمسا الإيرانية تسيطر على كل ما يتعلق بالزوار الإيرانيين الذين يصلون إلى كربلاء والذي يصل عددهم إلى نحو 2500 زائر يوميا\".ويبين عليوي أن\"شركة شمسا توزع هؤلاء الزوار على الفنادق في المدينة وفق اتفاق سابق معها على أن تعطيها حصة مالية على كل زبون\"، لافتا إلى أن\"شركة شمسا بدأت تفرض أسعارا محددة على الفنادق بما يجعل عملها غير ذي جدوى أو في الكثير من الأحيان خاسراً\".يوضح صاحب الفندق أن\"الشركة الإيرانية السياحية تحصل على أغلب الأرباح من عائدات السياحة وخاصة الفنادق\"، ويتساءل بحسرة\"فهل يعقل أن يوفر صاحب الفندق المنام وثلاث وجبات غذائية في اليوم ويتحمل مصاريف الكهرباء والماء وغسيل الملابس مقابل 24 دولارا يوميا تعطيها له شركة شمسا عن كل زائر\"، ومعلقا بالقول\"مثل هذه الأسعار غير موجودة في العالم بأسره\".ويؤكد العليوي أن\"أسلوب تعامل الشركة الإيرانية هذا متبع منذ فترة ليست بالقصيرة إلا أن أصحاب الفنادق لا يستطيعون فعل شيء بسبب اقتصار زوار المدينة على الإيرانيين\".إلا أن عليوي يلفت إلى أن ما يزيد من معاناة أصحاب الفنادق في كربلاء هو أن\"هيئة الحج والزيارة الإيرانية لا تدفع لنا مستحقاتنا إلا كل ثلاثة أشهر\"، ويضيف أنهم\"يقومون بتفتيش مرافق الفندق ويقرون صلاحيتها من عدمها\"، واصفا التعامل بهذا الشكل بأنه\"جريمة بحق أصحاب الفنادق السياحية\".وترى رابطة أصحاب الفنادق في كربلاء أن سببه انعدام وجود السياح من دول أخرى مثل البلدان الخليجية ولبنان وغيرها يمثل عاملا سلبيا على قطاع السياحة في العراق ويعطي للشركات الإيرانية حرية التحكم بالأسعار من دون وجود أي منافسة.ويقول رئيس رابطة الفنادق العراقية في كربلاء محمد صادق الهر في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن منح تسهيلات للشركات في الدول الخليجية والعربية والإسلامية مماثلة للتسهيلات التي تحصل عليها الشركات الإيرانية سيخلق جواً من المنافسة وبالتالي يمنع الشركات الإيرانية من احتكار الأسعار وفرضها على الفنادق\".ويلفت الهر إلى أن\"العديد من المواطنين العرب والخليجيين بدأوا يتوافدون على مدن كربلاء والنجف خلال السنتين الماضيتين\"، إلا انه يستدرك بالقول إن\"أعدادهم لا يمكن مقارنتها بأعداد الإيرانيين فلا يمكن أن يشكلون منافسة\".من جانبه، يقول رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس كربلاء طارق الخيكاني إنه\"لا يمكن الحديث عن احتكار إيراني لقطاع السياحة والفندقة بكربلاء، فالمسألة برمتها توصف بالعرض والطلب\"، ويضيف\"ثم يمكن لأصحاب الفنادق بكربلاء أن يرفضوا العروض التي تقدمها هيئة الحج والزيارة الإيرانية المعنية بتسيير قوافل الزوار الإيرانيين لكربلاء\".ويبين الخيكاني أن\"عدد الأماكن في المحافظة التي تستقبل الزائرين من إيران وباقي الدول يبلغ نحو 2000 مكان، وتشمل الفنادق والبيوت المفروشة التي تؤجر للزائرين والتي تقع عادة في وسط المدينة\".ويلفت الخيكاني إلى أن\"أصحاب رؤوس الأموال في كربلاء باتوا يستثمرون أموالهم في مجال قطاع الفندقة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أسهم بزيادة عدد الفنادق بكربلاء بشكل كبيرة\".ويؤكد الخيكاني أن\"هناك أدلة كثيرة على هيئة الحج والزيارة الإيرانية تمارس دور الوسيط في عملية نقل الزوار الإيرانيين وهي تستفيد منهم ماليا إلى أقصى حد\"، مبينا ان\"ما يفسر ذلك الزائرون الإيرانيون ممن يأتون بشكل منفرد، وليس ضمن قوافل الهيئة الإيرانية، وهم يدفعون أجورا أعلى لأصحاب الفنادق\".ويشدد رئيس لجنة الاقتصاد في مجلس كربلاء على أن\"مسألة تحديد أجور الفنادق يجب أن تدار بطريقة أخرى، لإجبار الهيئة الإيرانية على رفع أجور البيت والطعام\"، ناصحا أصحاب الفنادق بالمدينة بـ\"أن يتحدوا أمام عروض الهيئة الإيرانية ويقدموا عرضا مقابلا، ويصروا على سقف محدد من أجور المبيت لكل زائر إيراني، لا يقبلون بخلافه استقبال الزوار في فنادقهم\".وتدافع إيران من جانبها عن تواجدها في كربلاء واعتبرت أن زيارات مواطنيها للأماكن المقدسة في العراق تعود بشكل ايجابي على الأوضاع الاقتصادية فيه، واعتبرت الحديث عن كربلاء أصبحت مدينة إيرانية بأنه وصف غير منط

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top