أشادت دور نشر عربية وعالمية مشاركة بدورة معرض أربيل الدولي الثامنة للكتاب، بالتنظيم الجيد للمعرض، مشيرة إلى أن دورة العام الحالي تميزت بمشاركة واسعة لدور نشر مختلفة وصل عددها الى نحو250  دار نشر من بينها دور عريقة وأخرى جديدة.
وقال المدير العام للمبيعات في دار العلم للملايين اللبنانية المعروفة بتخصصها في مجال القواميس والمعاجم والترجمة، أسامة فواز الذي تشارك داره لأول مرة بشكل مباشر في المعرض بعد أن كانت تشارك عبر دار المدى للنشر والطباعة، إن المعرض جيد من ناحية التنظيم وإن الافتتاح كان مميزاً، مبيناً أن "أربيل قد تغيرت كثيراً نحو الأحسن خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأن هناك إقبالاً كبيراً على الكتاب والقراءة".
وأضاف فواز أن العراق عموماً هو بلد المثقفين وأنه ما زال يكتب ويقرأ، مشيراً الى " أننا نعرف القارئ من خلال سؤاله عن عناوين معينة للكتب"، مشيداً بالمشاركة الواسعة لدور النشر في معرض أربيل، عاداً إياها ظاهرة صحية في مجال الثقافة.
من جانبه قال صاحب مكتبة مدبولي المصرية التي تأسست في أربعينات القرن الماضي وتشارك للمرة الثانية في معرض أربيل الدولي،محمود مدبولي، وهو إبن مؤسس الدار الحاج محمد مدبولي، إن هناك إقبالاً متزايداً على الكتاب في العراق وخاصة خلال دورة العام الماضي، وإن الاستقرار الاقتصادي الذي يتمتع به إقليم كردستان يشجع على إقامة مثل هذه المعارض الدولية.
 إلا أن مدبولي التي تصدر داره سنوياً نحو 50 الى 70 عنواناً جديداً، يرى أن ثورات الربيع العربي قد أثرت سلباً على الإقبال على الكتاب وبالأخص في مصر "فقد تراجعت مبيعات الكتاب بنسبة 70 بالمئة خلال العامين الماضيين"، مبيناً أن "الإقبال بعد الثورة ازداد على الكتب الإسلامية لمعرفة من هم الإخوان المسلمين ومن هم السلفيون وما هي التيارات الدينية الأخرى".
 فيما يرى مدير دار صفا الأردنية أمجد البنا، الذي تأسست داره  في عام 1990 وأصدرت حتى الآن نحو 1200 عنوان، وتشارك بنحو 600 عنوان جديد، أن في أربيل شعب مثقف والجيل الأكبر سناً من جيل الشباب الحالي الذي يفهم اللغة العربية، يقبل على شراء الكتب بشكل كبير، وخاصة كتب اللغة والقانون، مبيناً أن المعرض بدورته للعام الحالي قد تميز بالتنظيم الجيد والإقبال الواسع من دور النشر العربية.
وأشاد البنا بالعراق وبكردستان العراق، مبيناً أنه بلد يبحث عن كل ما هو جديد في الكتب ويحب المتابعة والقراءة لذلك هو يتابع كل الإصدارات الجديدة "وأنا أتطلع بشوق كبير للمشاركة في معارض الكتاب ".
من ناحيته أشاد أحمد الغزالي مدير دار نينوى للطباعة والنشر السورية الذي تشارك داره لأول مرة في المعرض، بما وصفه  بـ"التنظيم الرائع"للمعرض، إلا أنه يرى أن الحركة الشرائية ضعيفة.
وأضاف الغزالي الذي أصدر ت داره منذ تأسيسها في عام 1993 نحو 600 عنوان في الأدب والنقد الأدبي" للنهوض بالأدب العربي من جديد لاسيما بعد انتشار محاولات تهميشه وتسطيحه عبر العولمة الثقافية".
دعا الغزالي حكومة إقليم كردستان الى دعم الجناح السوري وذلك عبر اقتناء الكتب منه، مبيناً أن المعرض جاء في الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا لنقول للعالم أن سوريا ما زالت موجودة وتقدم الكتاب للقارئ في أصعب الظروف، مشيراً الى ارتفاع تكاليف الطباعة والتنضيد والشحن في ظل الظروف العسيرة الحالية".
فيما يرى محمد شبر مدير دار الورّاق البريطانية التي تأسست في بريطانيا في مطلع تسعينات القرن الماضي والتي تشارك سنوياً في المعرض وأصدرت حتى الآن 200 عنوان في الأدب والتاريخ والوثائق، إن المعرض يتميز بالمشاركة الواسعة، فضلاً عن الإقبال الكبير من القرّاء، وبالأخص أن الأسعار جيدة وتراعي دخل الفرد في المنطقة" فقد بقينا على أسعارنا القديمة حرصاً منا على استمرارية الكتاب والمحافظة على قرائنا.
وأضاف شبّر أن هناك العديد من العناوين في الدار ما زالت تحت الطبع منها (الطريق الى كردستان)، و(تاريخ الكاظمية) الذي سيصدر خلال الأسبوعين المقبلين.
بينما قال المحامي محمد خالد مدير دار الثقافة الأردنية للطباعة والنشر التي تأسست في عام 1984 والمتخصصة في كتب القانون الأكاديمية، إن التنظيم كان جيداً، لكن المبيعات غير واضحة حتى الآن ، مشيراً الى أن الجامعات هي التي تقتني كتب الدار لأنها متخصصة في مجال القانون، فضلاً عن الأفراد المهتمين بالقانون، مضيفاً أن المشاركة واسعة وأن هذه هي المرة السادسة التي تشترك فيها الدار بالمعرض.
 وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قد أفتتح الثلاثاء، معرض أربيل الدولي الثامن للكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة الإقليم، فيما ستستمر فعاليات المعرض لمدة عشرة أيام.