TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > فنجان قهوة مع:عبد الستار البصري: العمل الدرامي المحلي يفتقد ثقافة المهنة

فنجان قهوة مع:عبد الستار البصري: العمل الدرامي المحلي يفتقد ثقافة المهنة

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 07:38 م

عبد الستار البصري فنانٌ كبير، أحبّه الجمهور من خلال أدواره التي بقيت عالقة بالأذهان، "المدى" التقته في شارع المتنبي على ضفاف نهر دجلة لتشرب معه فنجان قهوة وكان لنا معه هذا الحديث:

أعمال ما بعد التغيير 
كيف ترى أعمالنا الفنية بعد التغيير في 2003؟ - تراوحت أعمالنا الفنية بين الهبوط والصعود بفقدان الرقابة على الأعمال، إلا أن الأعمال العراقية الآن بدأت تنهض ونحن لا نقول نهوض مئة بالمئة وبلوغها درجة الكمال، ولكني أؤكد دائما بأني ضد إظهار العنف للمتلقي العراقي، العنف شيء غير محبب، نعم نقدم صفحة سيئة من تاريخ مضى ولكن لا نتشبث بهذه الرؤية على أننا هكذا كنا وهكذا سوف نكون وهكذا سوف نقدم فالمتلقي غير غائب عن الساحة والعائلة العراقية عاشت المحنة وعاشت الإرهاب وعاشت الدم فينبغي أن نقدم لهم أعمالاً بين الفكاهة والجد.

هموم الوسط الفني 
ما هيّ همومك في الوسط الفني؟ - همومي هموم أي مثقف واع عاش أربعين عاماً في الساحة الثقافية وفي الساحة الفنية، هموم طبيعية، إن الذي يقدم الخطأ إنتاجه خطأ، بدون شك، خصوصاً في العمل الدرامي الذي يفتقد ثقافة المهنة وثقافة الصنعة، حيث الإنتاج الهزيل، بسبب هزالة الذين يمتهنون هذه المهنة بكل معانيها، من إنتاج إلى إدارة فنية إلى تصوير، من إضاءة من إنارة من صوت يفتقدون لثقافة المهنة، فأنا عملت في دول متقدمة وقدمنا أعمالاً فنية ووجدت مستوى الإنتاج راقيا لأنهم امتهنوا ثقافة المهنة زائداً ثقافة الحياة فثقافة الحياة تنتج الأدباء والشعراء والفنانين والمبدعين، وهنا في بلدي مع شديد الأسف وبألم أقولها أنني امتهنت الفن منذ عام 1963 ومنذ ذلك التاريخ والى الآن لم أعمل عملاً بكامل إنتاجه على الإطلاق هذه بعض من همومي، وأقول متى أعمل عملاً ناضجاً؟.

اكتشاف الموهبة 
من أكتشف موهبة الفنان عبد الستار البصري؟ - كان اكتشاف موهبتي في مراحل، لقد عملت مع المخرج محمد رجب في مسرحية "هاملت" بطريق الصدفة ثم اكتشفني الأستاذ عبد المنعم شاكر في البصرة وقدمني في مسرحية "معرض الجثث" تأليف الكاتبة الأمريكية "ستاند أكوان"، ولكن الذي فتّق ذهني على شيء أسمه مسرح، شيء أسمه إستيج هو الأستاذ علي حسن الهاشمي ألذي أفتقده لمدة خمسٍ وأربعين عاماً والتقيته مؤخراً في إحدى الدول وكان أستاذاً في الفلسفة.

 "تذكار" والجمهور 
ما الدور الذي عرّفك بالجمهور؟ - عرفني الجمهور كممثل كوميدياً في تمثلية "تذكار" إخراج المرحوم بسّام الوردي وتأليف الأستاذ العادلي، كان العمل من بطولتي وشاركني في التمثيل، مديحة وجدي وسوسن شكري وجواد الشكرجي وآخرون.  هل هنالك دور تحلم بتأديته؟ - كل ما حلمت به أديته ولي دور لا يفكر ممثل أن يمثله أو يؤديه فأنا أديت الدور اللامرئي وهو فوق التصور، حين أديت شخصية عزرائيل، وعرض العمل في بغداد والأردن وفي المغرب وفي ألمانيا وفي مصر.

المسرح والأدوار الهابطة 
أين أنت من المسرح الجماهيري؟ - المسرح الجماهيري يعني المسرح الشعبي، وأن كان المسرح بهذا الشكل الذي يقدم اليوم فأنا بعيدٌ عنه، إما أن تكون مسرحية جماهيرية شعبية لها عناصر ما كان متوفراً من عناصر النجاح كالذي قدمته في مسرحية "تحت الصفر" التي نلت عنها ثلاث جوائز دولية، عام 2008 في القاهرة ,2009 في تونس,2010 في المغرب ، وإلاّ لا يمكن أن يهبط تقديمي بأدوار هابطة.

أوقات الفراغ 
كيف تقضي أوقات فراغك ولمن تقرأ؟ - في أوقات فراغي لي طريقٌ خاص، هذا الطريق الخاص له أدبياته وتوجهاته فأنا منغرسٌ فيه وأقرأ كل ما يقع في يدي من كتب.
 وما هو جديدك؟ -انتهيت من تصوير فيلم "من قاع المدينة" هو فيلم روائي سيناريو وحوار وإخراج الأستاذ جمال عبد جاسم وسيشارك ضمن أفلام بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مركز فلكي يتوقع موعد عيد الفطر

تضاربات "الحل" وتعديل قانون الانتخابات تعطلان البرلمان

الأمن الوطني يحكم سيطرته على شبكات التزوير في ثلاث محافظات

مجلس الخدمة يستكمل ملحق الوجبة الثانية لتعيين الشهادات العليا والأوائل

مقتل أكثر من 170 طفلا في غارات غزة الأخيرة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

في بطولة شارك فيها أكثر من 60 متنافساً.. شطرنج الناصرية الأفضل

اقــــرأ: برعوشا – بيروسس

بيت المدى ومعهد غوته في ليالي رمضانية

ثماني شاعرات يغازلن القصيدة

رجال دين يجتمعون في عنكاوا أمام الفيلم العراقي "المسيحيون"

مقالات ذات صلة

مخرج موصلي باع سيارته وأنتج أول فيلم أكشن ويطمح لفتح دار سينما في أم الربيعين

مخرج موصلي باع سيارته وأنتج أول فيلم أكشن ويطمح لفتح دار سينما في أم الربيعين

 الموصل / سيف الدين العبيدي كانت نينوى تضاهي بغداد في عدد دور السينما الا انها بدأت تتلاشى في تسعينيات القرن الماضي واليوم فقدتها بشكل تام، رغم ذلك هناك من فكر في اعادة السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram