TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد الأدباء يؤبن الشاعر العربي سميح القاسم

اتحاد الأدباء يؤبن الشاعر العربي سميح القاسم

نشر في: 30 أغسطس, 2014: 09:01 م

تضمن منهاج اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ليوم الأربعاء الماضي حفلاً تأبينياً لشاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم والذي فجعت بوفاته في التاسع عشر من الشهر الجاري الأوساط الأدبية والثقافية العربية بعد معاناة قاسية مع السرطان. وأوضح مقدم الجلسة البا

تضمن منهاج اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ليوم الأربعاء الماضي حفلاً تأبينياً لشاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم والذي فجعت بوفاته في التاسع عشر من الشهر الجاري الأوساط الأدبية والثقافية العربية بعد معاناة قاسية مع السرطان. وأوضح مقدم الجلسة الباحث الدكتور جاسم الخالدي ان القاسم يعد قامة أدبية في الشعر العربي وهو آخر الفرسان الثلاثة بعد محمود درويش وتوفيق زياد. وقال: سميح القاسم المولود سنة 1939 في قرية الراما، غادر دنيانا من دون ان يستأذن احداً في احد مشافي صفد شمال فلسطين المحتلة، وكأنه يحقق نبوءته في قصيدته الأولى "لا استأذن احداً" مبيناً ان بقاءه في هذه المدينة حتى هذه الساعة له دلالة ايضاً وهو ارتباطه بالأرض التي بقي مشدوداً اليها حتى آخر حياته. وكانت قصيدته "يا عدو الشمس" تمثل جوهر المقاومة الفلسطينية الى جانب قصيدة درويش "سجل أنا عربي" وقصيدة زياد "باقون".
وأشار الناقد فاضل ثامر الى ان القاسم ترك بصمة في سفر الثقافة العربية شاعراً واعلامياً ومناضلاً سياسياً لا يمكننا نسيانه ابداً. وقال: استطاع مع زملائه ان يظهروا في فترة عصيبة من تاريخ الأمة، وبعد الانتكاسة بدأ هذا الصوت يظهر بشكل واضح مع ان كتاباتهم كانت موجودة داخل الأرض المحتلة، وقد لعبت مجلة الأديب للشهيد غسان كنفاني دوراً مهماً في التعريف بأسمائهم. واكد: ان أشعارهم المضمخة بعطر الشهادة والدم استطاعت ان تنقذ الشعر العربي من انكسار كان من المحتمل ان يكون مؤذياً.
فيما بين الناقد علي الفواز ان الحديث عن سميح القاسم يأخذ منحنيين ، الأول يتعلق بالظاهرة الثقافية والاجتماعية والثورية. والمنحى الثاني يتعلق بالتحول الفني في شعريته. وقال: ان شعر المقاومة في بلدان العالم ارتبط بالنضال الوطني الذي قاوم النازية والاحتلال وجميع المهيمنات التي حاولت ان تفرض هيمنتها على الحرية والسيادة والقيم. مبينا ان الفكر الأيديولوجي الذي تبناه القاسم ودرويش والزياد وغيرهم كان خطاً لفضح الصهيونية وكل عوامل الاستبداد التي حاولت الهيمنة على الانسان العربي. لذا ظلت القصيدة الفلسطينية هي المعادل الوجودي لانتصار الانسان لحريته وقضيته وأحلامه المشروعة. ووضح: ان القصيدة الفلسطينية كانت أشبه بالإسفنجة التي امتصت الكثير من الإحساس المر والمرعب بهزيمة 67.
وأشار الشاعر الفريد سمعان الى ان القاسم تم تجاهله نتيجة طغيان أدعياء التيار القومي الذين حاولوا ان يجعلوا من قضية فلسطين راية يسيرون تحتها، وكان معظمهم كذابون في ادعائهم لأن القضية الفلسطينية بقيت وحدها تقاتل. وان آخر الأنباء التي جاءت من غزة تؤكد ذلك، وان صاحب القضية هو الذي يقاتل من أجلها ولا يستعين بالآخرين. وقال: سميح القاسم لديه 75 مؤلفاً من الشعر والمسرحية والرواية اضافة الى المقالات المختلفة. مبيناً انه قدم للشعر العربي أمثولة جيدة. وهو من أوائل المنادين بالحداثة وقصيدة النثر. وقد لحن الكثير من قصائده وكان لها تأثير كبير لتحفيز الشعب الفلسطيني للوقوف على أقدامه. والشيء المهم لسميح القاسم انه بقي في أرضه لم يغادرها، وفي وسط اسرائيل كان يقاتل بالكلمة الشريفة التي تطالب بالعدالة للشعب الفلسطيني.
واخيراً أشار الكاتب رياض الفهد الى انه التقى القاسم في تونس وسأله عن رأيه في الشعر العراقي المعاصر. فأجابه بان الشعراء العرب وهو منهم يعتقدون ان الشعر العراقي بجميع مراحله التاريخية يعد مرجعاً لهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram