TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الأدباء.. صورة الوجع العراقي في خمسين رواية عراقية

في اتحاد الأدباء.. صورة الوجع العراقي في خمسين رواية عراقية

نشر في: 31 أغسطس, 2014: 09:01 م

في أصبوحة نادي السرد باتحاد الأدباء والكتاب في العراق عن الوجع في الرواية العراقية قال الشاعر زعيم النصار :ـحاول الكاتب المغترب حسين السكاف مراجعة أكثر من خمسين رواية عراقية صدرت في المهجر وداخل العراق للفترة من 2004 إلى 2012 راصدا فيها صورة الوجع ال

في أصبوحة نادي السرد باتحاد الأدباء والكتاب في العراق عن الوجع في الرواية العراقية قال الشاعر زعيم النصار :ـ
حاول الكاتب المغترب حسين السكاف مراجعة أكثر من خمسين رواية عراقية صدرت في المهجر وداخل العراق للفترة من 2004 إلى 2012 راصدا فيها صورة الوجع العراقي .
وهو يقول (أن بحثي في هذه الروايات لا يدخل بالضرورة ضمن إطار النقد الأدبي) والنقد الروائي تحديدا ، بل هو بحث يحاول دراسة المرحلة من خلال عالم الرواية . بحيث يهتم بالهم والحس الأرشيفي الذي تلمسناه لدى الروائيين ، وهم يسعون جاهدين إلى أرشفة مأساة شعبهم وتقلبات وطنهم السياسية ، وما خلفته من تغيرات عديدة أصابت صلب المجتمع العراقي . تطورات زادت من شحنة التغريب التي ظل العراقي يعاني منها لعقود من الزمن ، وبالضرورة كان لابد من رصد الانطباعات والمشاهدات والرؤى الشخصية للمثقف العراقي وهو يرسم ملامح بلده المتغيرة على الدوام ضمن عملية البحث عن الزمن المفقود ( زمن الفجيعة ) الذي يبدو مفقودا لدى البعض ، لكنه عند المثقف زمن يعيش داخل أزمته ويتنفس معها . لذا أصر المثقف العراقي على أرشفته ليبقى شاخصا أمام الواقع .
وقال القاص علي الحديثي :ـ
كتاب( الرواية العراقية... صوت الوجع العراقي ) مزيج من الإعلام والأدب ،فقد استطاع فيه الكاتب أن يوجز فكرة ومضمون أكثر من أربعين رواية صدرت بعد 2003, فهو بعمله هذا استطاع أن يرسم لوحة رائعة يمكن لكل عراقي أن يعلقها على جداريته ، ليتعرف من خلالها على بعض الروائيين العراقيين وما كتبوه.
فكتاب السكاف كتاب لم ولن ينتهي ، فهو مشروع مؤسساتي مفتوح ، يمكن من خلاله إنشاء انسكلوبيديا الرواية العراقية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا ، ليتعرف القارئ العراقي أولا ومن ثم العالم العربي وغيره على الروائيين والروايات العراقية. ويمكننا ان نقوم بتجربة صغيرة يمكننا من خلالها معرفة مدى الحيف الذي حل بالروائي العراقي ، فلو نزلنا إلى الشارع وسألنا عموم الناس (هل سمعتم بنجيب محفوظ او إحسان عبد القدوس ) وبالمقابل نسأل عن ( فؤاد التكرلي وغائب طعمة فرمان) ، فانا لا اشك مطلقا أن من سيعرف نجيبا وعبد القدوس أكثر ممن سيعرفون التكرلي وفرمان .. فمن هو السبب في ذلك ؟
** ثم قرأ الروائي حميد الربيعي كلمة الناقد عواد ناصر المقيم في لندن فقال:ـ
ما قدمه الكاتب حسين السكاف في كتابه الجديد جهد توثيقي مرموق يمكنه ، بحق ،أن يسد فراغا واضحا، ليس في رصد واستعراض أهم الروايات العراقية خلال ثماني سنوات ( 2004 – 2012 ) إنما يأتي انتباهة ذكية في باب التوثيق الضروري، بشكل عام ، لجهود العراقيين الثقافية بعد أن عصفت الحروب والحصارات والتشظيات السياسية والثقافية بالعراق وأهله من كتاب وقراء ومعنيين بشؤون الكتابة والبحث والفن .
الرواية ، جنسا فنيا ، خيار صعب يشترط ما لا يشترط غيره ( الشعر مثلا ) فهي نوع من الملحمة التاريخية ( حسب جورج لوكاش ) وهي ، ايضا ، ابنة وسط اجتماعي يفترض قدرا من التأمل والاسترخاء اللذين تتطلبهما الكتابة السردية مسعى صبورا لا عجولا ، وان اخذ البعض على روايتنا الجديدة ( بعد 2003 ) .. في حين نجد أن الوضوح والمباشرة في إدانة النظام الدكتاتوري يشيران إلى حرية الكاتب .
أولى المؤلف ، كما قلت، جهدا في التوثيق والأرشفة ، وهو ما يشكل القيمة المهمة لهذا الكتاب ، وان جاءت على حساب النقدي والجمالي ، الأمر الذي لا يقلل من تلك القيمة التي نحتاجها جميعا.
ان حسين السكاف في كتابه "الرواية العراقية صورة الوجع العراقي" ، قد بذل جهدا جبارا وهو يتناول هذا العدد الكبير من الروايات العراقية عبر ستة فصول بدأها بالجذور وهو الفصل المخصص للروايات التي تتحدث عن زمن ما قبل زمن الحكم البعثي ، والفصل الثاني ( روايات زمن الديكتاتورية ) والثالث بعنوان ( روايات زمن الاحتلال ) اما الرابع فكان بعنوان(العراق في الرواية العربية) والخامس(العراقي والكلب في الروية العراقية) ..وخصص فصلا تعريفيا بالروايات في الفترة المحصورة بين الأعوام ( 2004 الى 2012 ) فنرى الجهد الكبير المبذول في هكذا كتاب يمزج بين الرأي النقدي المختصر والبيلوغرافيا في رصد المنجز العراقي الروائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram