من قصبة صغيرة منسية في جغرافية العراق الى عاصمة للسياحة العربية عام 2014.. زمن قاس طويل مرّ  المدينة التي  يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 7 آلاف عام، ولا يعرف بالضبط من بناها، ويعود أصل تسميتها التاريخية على ما يرجح إما إلى السومريين أو إلى تسمية الآشوريين للمدينة "أربا ايلو" أي أربعة آلهة لأنه كان يوجد على القلعة معبد فيه أربع آلهة، وهي كتابة وجدت في المدونات الآشورية. مدينة نهضت من ركام الفقر والحروب والابادة الجماعية والتمييز العرقي والتهجير والغاء الهوية القومية و"امتيازات "مواطني الدرجة العاشرة..نهضت من عمق الظلام والجهل والتجهيل الى فضاءات العالم الجديد والتلاقحات الحضارية بعد ان تخلصت، بفعل الحروب والمآسي أيضا من تحت مظلة الدكتاتورية الصدامية والمركزية الشديدة التي أعاقت تطورها عقودا من الزمن حالها حال اخواتها في محافظات العراق الاخرى.

عمق تأريخي
شهد تأريخها القديم، معركة(كوكميلا)الفاصلة بين الاسكندر المقدوني والملك الفارسي دارا الثالث، يعتقد أن المعركة حدثت أمام قلعة أربيل في شمالي المدينة بـ2 كيلومترين، وعاش فيها ملوك كبار مثل صلاح الدين الأيوبي وكانت في العهد الآشوري مركزا للعبادة، وكان الآشوريون يقدسون أربيل. ووصل المسلمون العرب إلى أربيل وما يجاورها في زمن خلافة عمر بن الخطاب في عام 32 هـ بقيادة عتبة بن فرقد ويوجد في ضواحي اربيل أكثر من 110 تلا" وموقعا اثريا يرجع تاريخها إلى عصور موغلة في القدم  من العصر الحجري وحتى بداية العصر الإسلامي ومن أهم المعالم الأثرية قلعة اربيل وتل قاليجاغاو(المنارة) يعتقد أنها بنيت في عصر الأتابك (مظفرالدين كوكبورو)المشهور بسلطان مظفر وهو زوج رابعة اخت القائد صلاح الدين الأيوبي.

انطلاقة الحاضر
أربيل اليوم غير أربيل الأمس ن بل والأمس القريب،أصبحت مدينة عصرية تقارن عادة من المختصين بعواصم تبنى منذ ما لايقل عن نصف قرن من السنين في أجواء من السلام والاسترخاء مثل دبي وبيروت ودمشق وعمان، فيما نهضت أربيل بمهمة تحولاتها منذ اقل من عقدين من السنين، لكنها كانت سنوات ايضا اختلطت فيها شرارات الحروب بشرارات البناء والتحديات التي اقتربت في بعض محطاتها الى تخوم المستحيل. أربيل اليوم أعلنها محافظها  نوزاد هادي عاصمة للسياحة العربية عام 2014  بحسب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب الذي اوصى في دورته الحادية عشرة التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة العربية في القاهرة بترشيح مدينة أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014. و عدّ المحافظ خلال مؤتمر صحفي عقده في اربيل، بعد اعلان توصية وزراء السياحة العرب،هذه التوصية انجازا عراقيا وانعكاسا لمرحلة مابعد 2003 وسقوط النظام العراقي السابق واعادة للبنية التحتية للبلاد والتعددية والديمقراطية التي يتمتع بها العراق. واضاف المحافظ ان أربيل مرشحة لتكون عاصمة للسياحة العربية لسنة 2014 والشارقة لسنة 2015 وبالتاكيد فان هذا نتاج عمل الكل وخلال سنوات قليلة قامت حكومة الاقليم بتطوير البنية التحتية وتنفيذ مشاريع في القطاعين الخاص والعام، مشيرا الى ان اربيل رشحت لهذا اللقب ضمن ملف العراق الذي قدمته وزارة السياحة والاثار العراقية.واوضح المحافظ ان التنافس بين المدن كان على البنية التحتية، مؤكدا ان اربيل ستحافظ على هويتها الكردية. واشار مدير عام السياحة في حكومة اقليم كردستان العراق مولوي جبار ان هذا الترشيح لمدينة اربيل كعاصمة للسياحة العربية، يتضمن تنفيذ مجموعة مشاريع واقامة فعاليات سياحية متنوعة. فيما عبر مستشار وزير السياحة والآثار العراقي بهاء مياح رئيس وفد العراق، عن سعادة بلاده باختيار اربيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2014، معربا عن امله في ان يساهم هذا الحدث في "تنمية السياحة في اربيل وبقية مدن العراق"، مبينا أن ذلك "انجاز يجسد التعاون العربي البناء من اجل خدمة قطاع السياحة البينية بين الدول العربية".ووصف مياح الأوضاع الأمنية في اربيل بأنها "ممتازة وهي تستقبل السائحين من جميع أنحاء العالم ومستقرة بالكامل ولا يوجد اي مخاوف في هذا المجال".واوضح ان الجهود التي بذلتها وزارة السياحة والاثار في بغداد كانت كبيرة ومهمة وبالتعاون مع حكومة اقليم كردستان.وقال في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماعات: "اننا سنبدأ بعمل متواصل مع محافظة اربيل لانجاز اعمال كبيرة لتشهد اقبالا كبيرا للسياحة العربية". من جانبه قال وزير السياحة الأردني نايف الفايز ان اختيار أربيل لتكون مدينة السياحة العربية جاء باستحقاق حيث "تتوفر بها المعايير المطلوبة"، معربا عن "توفير كل الدعم اللازم لها من اجل النهوض بالسياحة العربية". وأكد الوزراء المشاركون في الاجتماعات أن هذا الاختيار يشكل اضافة نوعية لتنشيط حركة السياحة العربية البينية التي تعاني من ضعف نتيجة للمتغيرات التي تمر بها المنطقة في ظل الربيع العربي وكذلك الازمات الاقتصادية والمالية الدولية.

سعادة وفرح أهالي أربيل
الى ذلك رحب مواطنون في أربيل ترشيح مدينتهم عاصمة للسياحة العربية، داعين حكومة الاقليم الى الاهتمام اكثر بالمناطق السياحية.وقال المواطن خالد جميل "انا  ككردي سعيد جدا بترشيح أربيل عاصمة للسياحة العربية ونطالب حكومة الاقليم الاهتمام اكثر بالمناطق السياحية ليأتي السواح ويطلعوا على تراثنا ومدننا وعاداتنا وتقاليدنا".اما بختيار فقال: "اننا على يقين بتحقق انجازات اكبر لان الشعب الكردي يستحق كل ماهو جميل". وقالت سميرة يحيى العراقية العربية التي  تعيش في اربيل منذ خمس سنوات مع عائلتها بعد ان اضطروا الى مغادرة بغداد بسبب الاوضاع الامنية " انه حقا خبرا مفرحا، انا منذ خمس سنوات في أربيل وفي كل عام اشاهد فيها شيئا جديدا، وانى أتمنى أن نسمع مثل هذه  الاخبار التي نفتخر بها عن بقية محافظات العراق، فيما قال المهندس شيروان شيرزاد " اننا امام تحدي حقيقي وسننجح في المهمة، اربيل ستزداد جمالا بعد سنتين "

انطباعات صحفي
كتب عن اربيل في جريدة الحياة  الصحفي باسم البكوربعد زيارته لها: وأنت في الطريق جواً إلى كردستان العراق، عليك أن تمزّق كل الصور التي تحملها في ذهنك عن هذا الإقليم الذي اكتوى بنار الحروب طوال عقود. وإن لم تفعل، فإن تلك الصور النمطية المسبقة ستتلاشى تلقائياً من ذهنك ما أن تطأ قدماك أرض مطار أربيل الدولي الحديث والذي أعدّ لاستقبال حوالى 4 ملايين زائر سنوياً. مضيفا،تقترب من المدينة رويداً رويداً، فتتكشف لك مفاتنها: مبانٍ قديمة... وأخرى حديثة، أسواق قديمة وتراثية مميزة تشبه إلى حد بعيد أسواق حلب وحماه السوريتين العريقتين، مساحات خضر وحدائق غنّاء، مساجد موغلة في القِدَم وكنائس مبنية على الطراز البابلي، ومجمعات سكنية حديثة بعضها محلي الطابع وبعضها الآخر بني حديثاً على طراز فرنسي أو إيطالي أو انكليزي.

فرصة جديدة لرجال الاعمال
هذا الاختيار سيكون فرصة جديدة لرجال الاعمال للاستشمار في عاصمة اقليم كردستان، اضافة الى الفرص المتوفرة فيها نتيجة لفتح ابواب الاستثمارات فيها على مصاريعها والتي نقلت المحافظة من حال الى خال برعاية قانون متطور وحيوي ومنشط للاستثمارات العراقية والعربية والاجنبية لضخ رؤوس الاموال في نختلف نشاطات الحياة بما فيها الترفيهية. فقد رحب ممثل اتحاد رجال الأعمال العراقيين الدكتور يوسف خليل بقرار وزراء السياحة العرب اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.واعتبر خليل القرار مقدمة لدور متعاظم للعراق في المرحلة المقبلة لمزيد من التعاون الاقتصادي العربي، ودعوة مفتوحة لاستثمار رؤوس الأموال في مدينة أربيل. واوضح الخبير الاقتصادي العراقي، ممثل اتحاد رجال الأعمال العراقيين في القاهرة الدكتور يوسف خليل في حوار صحفي "إن اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014اختيار صحيح، لأن أربيل تتمتع بسمات طبيعية، وأمنية تسمح لها بهذا الوضع".وأضاف خليل "أن هذا الاختيار سيدعم دور العراق باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية وذلك لدعم التعاون بين العرب في المجال السياحي باعتباره موردا هاما للدخل القومي".

شهادة عالمية
أكدت مجلة اقتصادية عالمية متخصصة بشؤون الشرق الأوسط، أن   النصف الأول من العام 2012 الحالي شهد ارتفاعاً "حاداً" في الاستثمارات الأجنبية في إقليم كردستان العراق بواقع 3.4 مليار دولار، وفي حين بينت أن هنالك تزايداً بالشركات التي ترى في الإقليم "موقعاً للأعمال" في كل العراق، اعتبرت أن قانون الاستثمار في الإقليم كان "مفتاحاً" لتشجيع المستثمرين والأكثر ليبرالية في المنطقة.  وقال الكاتب أيد جيمس، في مقال له في مجلة "ميد" المعنية باقتصاديات الشرق الأوسط، تحت عنوان ""حرارة الاستثمار في كردستان"،، إن النصف الأول من العام 2012 الحالي "شهد ارتفاعاً حاداً في الاستثمارات الأجنبية في إقليم كردستان بلغ  3.4 مليار (بليون) دولار"، مشيراً إلى أن هذه "أفضل سنة بالنسبة لاستثمارات القطاع الخاص حيث يتزايد عدد الشركات التي ترى في الإقليم موقعاً للأعمال في كل العراق". وأضاف جيمس، أن هيئة الاستثمار في كردستان، أكدت أن حجم الاستثمار في الإقليم "يفوق الثلاثة مليارت دولار خلال عام 2011 الماضي بكامله"، لافتاً إلى أن حجم الاستثمار في كردستان "بلغ 21 مليار دولار منذ عام 2006 حتى الآن وأن غالبيته يتجه نحو محافظة أربيل التي كانت حصتها 12 ملياراً في حين بلغ حجم الاستثمار في السليمانية ستة مليارات ولم تحصل دهوك إلا على ثلاثة مليارت دولار فقط من كعكة الاستثمار". وتابع الكاتب في موضوعه، أن الشركات الأجنبية والمحلية "اتخذت من كردستان قاعدة لها لتجنب الأوضاع الأمنية القلقة في بقية أنحاء العراق"، معتبراً أن قانون الاستثمار في كردستان لعام 2006 كان "مفتاحا آخر لتشجيع المستثمرين باعتباره الأكثر ليبرالية في الشرق الأوسط لأنه يتضمن إعفاءً ضريبياً لمدة عشر سنوات للشركات الأجنبية". يذكر أن المدير العام لشعبة المتابعة والمعلومات في هيئة الاستثمار الكردستانية، حيدر مصطفى، رجح في تصريحات صحفية نهاية أيار، أن يصل حجم الاستثمار في الإقليم إلى سبعة مليارات دولار خلال العام 2012 الحالي، مبيناً ان ذلك يعني تسجيل "رقماً قياسياً" بالمقارنة مع الأعوام الماضية. وكانت هيئة الاستثمار في الإقليم قد أكدت في بيان لها بتاريخ 29 من أيار 2012، أن إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي والمحلي في الإقليم عموماً منذ الأول من آب من العام 2006 وحتى نهاية ايار 2012، بلغ 19 ملياراً و438 مليوناً و653 ألف دولار.

مطار أربيل الدولي.. خامس أكبر مدرج عالمي
يعتبر مطار أربيل الدولي من أهم مطارات إقليم كردستان العراق. تم افتتاح مطار أربيل في منتصف عام 2005، وللمطار رحلات إلى تركيا والأردن ودبي وبيروت وبعض الدول الأوروبية وبعد عام 2005 بدأت الرحلات المدنية وتم الانتهاء من بناء مطار جديد يقع في اربيل ذو مواصفات عالمية.ويضم المطار خامس اطول مدرج في العالم إذ يبلغ طولها 4,800 متر, وبعرض ٩٠ مترا, وجاءت الدراسات انها صممت وبنيت على اسس هندسية وتكنلوجية لاستيعاب طائرات A380 ا لعملاقه مستقبللا.ويقع المطار في مكان قريب من وسط مدينة أربيل، والذي من شأنه القضاء على الانتقالات الطويلة من وإلى المطار، ويقلل من تأثيره على البيئة. إن عملية تمويل بناء مطار أربيل الدولي قد تمت بواسطة حكومة إقليم كردستان وبتكلفة كلية قدرها بـ ٥٥٠ مليون دولار أمريكي تقع محافظة أربيل في شمال العراق العراق تحدها من الشمال تركيا ومن الشرق إيران وتبلغ مساحتها (13165) كم مربع وتقع المحافظة ضمن السهوب ذات مناخ انتقالي بين البحر المتوسط والمناخ الصحراوي تتميز بالبرودة الشديدة وانخفاض معدل الرطوبة وتعد اربيل العاصمة الصيفية للعراق، وذلك لأهميتها التاريخية عبر العصور ولكونها مركزا ثقافيا وحضاريا موثرا في شمال العراق

قلعة التأريخ والجمال والهوية
عرفت قلعة أربيل بأنها أقدم مدينة مسكونة في العالم بشكل مستمر، ويعود تأريخها الى (٦٠٠٠) سنة قبل الميلاد وفي العصر السومري كانت تُدعى (آربايلو) والذي يعني "الآلهة الأربعة" كما إنها كانت مكان للعبادة. علاوة على ذلك يوجد معبد الإله (عشتار) والذي يعود تأريخه إلى العصر الآشوريي. و تقع القلعة في منتصف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لها شكل دائري، وهي تغطي مساحة (١١٠,٠٠٠) متر مربع, وهي على إرتفاع (٤٣١) متر فوق مستوى سطح البحر و (٢٨-٣٢) متر أعلى من الشوارع المحيطة بها ويوجد فيها ٣ مداخل رئيسية للقلعة وهي الشمالية والجنوبية وباب الهريم. وهي تحتوي على٣ أحياء رئيسية، وهي (السراي، التوبخانا، التكيا). وتحتوي أيضاَ على مسجد القلعة القديم والحمام الشعبي القديم.

مئذنة جولي.. رمز لتأريخ أربيل
تم بناء هذه المئذنة البارزة أثناء عهد السلطان مظفرالدين كوكبري (٦٣٠- ٥٨٦) هجرية (١١٩٠-١٢٣٣) ميلادية وهي تقع الى الغرب من مدينة أربيل. في الوقت الحاضر يبلغ إرتفاعها (٣٥.٦) أمتار بعد إنهيار جزئها الأعلى بسبب التأثيرات الطبيعية والتآكل. إن المئذنة بقاعدتها الثمانية أضلاع مزيّنة بالحلي والنقوش الجميلة التي تمثل ذلك العصر، وإن اسم النبي محمد يُرى على المئذنة بالإضافة إلى النقوش الأخرى مثل اسم المصمم الذي بناها (مسعودي محمدي) بالخط الكوفي الرائع. وهي في الحقيقة رمز تأريخي سامي لمدينة أربيل.

شلالات كلي علي بك وبيخال.. سحر الطبيعة
شلال الكلي اجمل الشلالات في العراق ,يبعد هذا الشلال 130كم عن محافظة اربيل حيث يمتاز بجباله الشاهقة ومياهه الغزيرة المتدفقة من الاعالي و سمي بهذا الاسم نسبة لقائد الآيزيدين علي بك في معركته ضد الكرد تعتبر الآن من اهم المراكز السياحية التي يطلبها السياح من محافظات العراق الوسطية والجنوبية، وبالانكان قضاء نهار كامل بين رذاذ مياه هذا الشلال دون الشعور بالملل كما ان السياح يأمونه كل عام في زيارات متكررة. فيما تقع شلالات بيخال خلف مدينة راوندوز، تتميز بجمال مشاهدها الطبيعية حيث منظر مياه الشلالات الهادرة من أعالي الجبال والأشجار.. مياه باردة توفر للسياح مشقة استخدام تكنولوجيا البرادات في الصيف العراقي اللاهب، ويضطر الكثير من السياح الى المبيت في "كبرات" محاذية للشلالات استمتاعا بسحرها ليلا وتوفيرا للمبالغ التي تصرف على ايجارات الفنادق والشقق المفروشة.

أسواق ومولات مبهرة
للقادم للمرة الاولى الى أربيل لايستطيع ان يتصور حجم وجمال المولات، وأكثر ما ياخذه الخيال انها أسواق كبيرة، لكن المفاجأة تنتظره في مولات واسواق ماجدي وفاملي وهولير وراين وستي سنتر ويتمتع من بينها فملي مول بوجود مدينة العاب تستثمرها شركة لبنانية في فنائه الخلفي تزدحم بالآلاف من السياح يتمتعون فيها بالالعاب المنوعة والخطرة في بعضها بوجود المقاهي والمطاعم والاكلات السريعة  فضلا عن صالات السينما وبامكان العائلة ان تقضي بين المول ومطاعمه ومدينة العابه ساعات طويلة حتى وقت متأخر من الليل.

متعة المتنزهات والمسابح
في اربيل العديد  من المتنزهات الكبيرة والتي تسمى "الباركات " مثل باركات الشهيد سامي عبد الرحمن والمنارة وشاندر وبارك ومسبح أكوا الذي يضم قاعة للتزلج على الجليد تعد الاولى في الشرق الاوسط كما يربط بين باركي المنارة وشاندر "تلفريك" ذهابا وايابا، فيما تقع على طريق صلاح الدين المدينة المائية، وهي جنة من جنان الله،وفي بارك شاندر قاعة مخصصة لعروض الفنانيين التشكيليين التي تقام معارضهم في غالب الاحوال كل اسبوعين، كما تشهد هذه المتنزهات في احتفالات آذار،التي تستمر شهرا كاملا،  تدفقا يوميا كم السياح والمواطنيين بحيث يتعذر ايجاد مكان لسيارات الزبائن الذين يصلون بعد السابعة مساءا مما يضطرهم الى ركنها في اماكن بعيدة نسبيا في ظل وضع امني لايثير اي مخاوف لدى السياح خصوصا بشأن سلامة سياراتهم.

مصائف في كل مكان
لاتبذل جهدا كبيرا في الوصول الى المصايف المنتشرة في اربيل، فامامك صلاح الدين الذي بني على جبل بيرمام والذي يطل على سهل يمتد لغاية أربيل من جهة وجبل سفين من جهة أخرى، ويبعد مسافة 32 كم من اربيل. يرتفع ب 1090 مترا عن سطح البحر ولا تزيد درجات الحرارة عن 36 درجة مئوية. احد اجمل المواقع في العراق تحيطه اشجار السرو والبلوط، وفيه فندق صلاح الدين المشهور، وهناك "سرة رش"وهواقرب المصائف الى مصيف صلاح الدين، حيث لا يبعد عنه اكثر من 9 كم يربطه به طريق معبد جيد. تبلغ اعلى درحة حرارة فيه اقل ب 5 – 8 درجات عن تلك التي في صلاح الدين، فيه العديد من المنشآت السياحية.

شقلاوة سحر خاص
وصفوها «أن النجوم تبدو قريبة الى هذه الأرض حالما يجن الليل" تقع على بعد 18 كم من صلاح الدين يقع هذا المصيف على سفح جبل سفين على ارتفاع 966 مترا عن سطح البحر بدرجة حرارة لا تزيد عن 35 درجة. مكان فيه من جمال المناظر الكثير بالقمم العديدة المحيطة به والغنية ببساتين الجوز واللوز والرمان والعنب والعرموط والتفاح كلها تنمو طبيعيا مع اشجار الحور والسرو. الظلال تمتد لمساحات شاسعة. وشقلاوه هو احد المصايف المشهورة في كردستان العراق،. قصده السياح منذ القدم وهي مدينة سياحية بأمتياز و يعيش قطاع واسع من سكانه على إيرادات السياحة.سوقها الفريد الذي كان قبل سنوات شارعا يتيما واحدا واصبح الآن متشعبا مكتظا بالمحال والمطاعم بمختلف الانواع والاشكال، هذا الوق مشهور ببيع العسل الطبيعي من حاوياته أو على شكل علب جاهزة، في اي محا بامكانك ان تتذوق العسل والحلويات الخاصة بهم والمكسرات ثم تخرج من المحل متخما دون ان تشتري اي شيء أو تدفع فلسا واحدا!!هو مصيف انموذجي من ناحية توفر المرافق السياحية والخدمات المتنوعة، وربما هي المدينة السياحية الامثل على مستوى العراق. تكثر فيها المطاعم والفنادق والكازينوهات والموتيلات والمنتجعات.

سياحة مليونية
وكانت الهيئة العامة للسياحة في اقليم كردستان العراق اعلنت ان الاقليم استقبل خلال ستة الاشهر الاولى من السنة الحالية نحو مليونين ونصف المليون زائر بينهم نحو مليون سائح، مؤكدا انه يسعون الى ايصال عدد السياح للاقليم حتى نهاية العام الحالي لاكثر من مليونين ونصف. وقال نادر روستي مدير اعلام الهيئة في مؤتمر صحفي عقده باربيل  إنه ضمن خطة هيئة السياحة نسعى لايصال عدد السياح الى مليونين ونصف المليون سائح. وتابع "وخلال ستة اشهر المنصرمة كان عدد الزوار للاقليم 2 مليون و520 ألف ولكن عدد السياح والذين امضوا فترة في الفنادق وصل عددهم 941285 سائحا". وقال إنه "مقارنة مع العام الماضي فان نسبة السياح ارتفع بنسبة 66% لان عددهم في نفس الفترة من العام 2011كان عدد السياح 567466 خلال ستة اشهر من الاولى". واشار روستي الى ان اربيل استقبلت 640 الف سائح والسليمانية 164 الف ودهوك 132 وكرميان 4 الاف سائح. واعلن ازدياد عدد الاماكن السياحية بالقول "وصل عدد الفنادق الى 490 فندقا والشقق الفندقية 214 والمطاعم 1400 والقرى السياحية عددها 50 قرية وعدد الأسرة في فنادق الاقليم 39 الف سرير والفنادق ازدات بنسبة 11% والشقق الفندقية بنسبة 18% والمطاعم بنسبة 50% والقرى السياحية بنسبة 13%".