ظهر في أواسط الثمانينات كاتبا للقصة متمسكا بالبيئة العراقية وثرائها وجمالها وغنى شخصياتها . القاص سعدي عوض الزيدي من جيل الحرب والحصار ، قدّم إسهامات جيدة في القصة وصدرت له مجموعة قصصية استخدم فيها التحليل النفسي للشخصيات. ولأهمية تجربة هذا القاص قدم
ظهر في أواسط الثمانينات كاتبا للقصة متمسكا بالبيئة العراقية وثرائها وجمالها وغنى شخصياتها . القاص سعدي عوض الزيدي من جيل الحرب والحصار ، قدّم إسهامات جيدة في القصة وصدرت له مجموعة قصصية استخدم فيها التحليل النفسي للشخصيات. ولأهمية تجربة هذا القاص قدم نادي السرد العراقي أصبوحة ثقافية له في قاعة جواد سليم البيت الثقافي البغدادي, قدم لها الروائي صادق الجمل فقال :ـ
ان القاص سعدي عوض الزيدي صوت أدبي مهم من جيل الثمانينات, استطاع ان يتحف السرد العراقي بالعديد من القصص المميزة منها( طوفان صدفي)وغيرها.
ثم تحدث الشاعر محمد جبار حسن عن الزيدي فقال :ـ
تتجلى ملامح الإبداع في قصص الكاتب المبدع سعدي عوض بأبهى صورها من خلال التصاقه بالبيئة العراقية بصورة عامة ,والجنوبية بشكل خاص بكل ما تحمله من غنى فكري وانساني وتراثي يمده بمقدرة على السرد المشوق بعيدا عن التقريرية المملة . انا اجد ان الكاتب سعدي عوض الزيدي لم ينل حقه في وسائل الإعلام ,ولا اعرف أسباب ذلك كلها, ولكني أظن لا بل اجزم ان من اهم تلك الأسباب هو الأستاذ سعدي نفسه !حيث ان خجله يقف عائقا أمام تقديم نفسه الى تلك الوسائل ,في حين اجد الكثير ممن لايمتلكون مؤهلات إبداعية كتلك التي يتسلح بها الكاتب سعدي عوض , إلا انهم نالوا من الأضواء والاهتمام اكثر منه وذلك من خلال العلاقات الشخصية, التي تغلب عليها المجاملة والمحاباة . اتمنى للكاتب المزيد من التألق والإبداع وتجاوز عقدة الخجل والخوف من تقديم نفسه بكل جرأة كي ينال ما يستحقه من اهتمام .
وقال القاص سعد السوداني :ـ
لا شك ان الطابع العام للشخصية في القصة العراقية يفصح عن سايكلوجية من نوع خاص ( قلقة ، خائفة ، مجنونه ، مثالية .. الخ ) .وهذا يستلزم من الروائي او القاص ان يكون على دراية دقيقة بمعنى المصطلح النفسي , يستخدمه في كتاباته الأدبية .لكي لا يقع في المحظور بمعنى ان يستخدم المصطلح في مكانه الصحيح .
القاص سعدي عوض الزيدي وبحكم تخصصه في مجال اللغة العربية ,فضلا عن اشتغالاته في مجال علم النفس الذي يستهويه, تمكن في الكثير من أعماله الأدبية الى حسن استخدام المصطلح وكان موفقا في ذلك .
وقال الناقد إسماعيل ابراهيم عبد :ـ
في روايته "طوفان صدفي" تلافيف لموضوعات تعلن عن قضايا اجتماعية سلوكية ذات موضوعات ثقافية ,بدءا بمساحة العرض الجغرافية وانتهاء ببؤرة الحدث الأهم ، حيث هي نموذج عمل مؤسس على وفق فهومات جديدة لوظائف الرواية ، فالفهم الاول يقود الى تبني سوسيولوجيا العلائق الاجتماعية وجعلها مضمونا مثيولوجيا متصرفا به على وفق تآصر فني اجتماعي يضع العقائد والقيم والجماليات الأثرية بمصاف الفعل الروائي المهم ,الذي يحرك قوى السرد لتكون مستثمرات عملية مادية ومعنوية في تطريز الثقافة بالثوابت والأثواب الفنية المستخلصة من القيم الإعلامية للأثر الروائي .
هي رواية المساحة المفتوحة على قيم التعارض العام والخاص بين اتجاهات الإمحاء والتغيير الحضاري السلبي لمكان ,كأنه من مخلفات طوفان نوح (ع) ، إيغالا بالدنو من ترميمات الوضع الوطني في إحياء الإرث ,ولكن بطريقة أماتته الى الابد ! الرواية تبحث في اصل قضية ذات مضمرين هما ، الانتماء الذي يبطن موضوعة اللاانتماء ، والمقاومة التي هي موضوعة تضليل لنبوءة المستقبل.