اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > ثــانــي أكــســيــد الــكــربـــون يـسـبــب الاحــتــرار أكــثــر مـــن الـمــتــوقـ

ثــانــي أكــســيــد الــكــربـــون يـسـبــب الاحــتــرار أكــثــر مـــن الـمــتــوقـ

نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 03:17 م

يتسبب ثاني أكسيد الكربون بالاحترار بنسبة 50% اكثر مما كان يعتقد الامر الذي يدفع للتساؤل حول الأهداف التي تقضي بتثبيت الانبعاثات على هذا المستوى على الامد البعيد، بحسب دراسة نشرت الاحد.وقال علماء بريطانيون في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر جيوساينس" ان بعض الجهات المعنية بتقييم تطور المناخ تغاضت عن التغيرات الطبيعية الخطرة الناتجة عن الاحترار بسبب ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف العلماء ان الحسابات المرتبطة بانبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية قد تكون اقل بـ30 الى 50% ما هي عليه في الواقع.ونشرت الدراسة عشية مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهاغن الذي سيستمر 12 يوما من اجل مناقشة الحلول المستدامة لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم.وشدد الخبراء على فكرة ان هذا الاحترار الذي يفوق المتوقع تمتد آثاره على قرون وليس على القرن الحالي فحسب.لكن هذا لا يعني ان الارتفاع الذي توقعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ للعام 2100 يجب ان يعاد النظر به، وفقا للعلماء. وقال المشرف على الدراسة دان لانت من جامعة بريستول البريطانية "لا نود المبالغة في تحذيراتنا، لكن ان كان الناس يفكرون بتثبيت معدلات الانبعاثات او التوصل الى معاهدة او مناقشة المستويات التي يفترض ان تكون الانبعاثات عليها، من المهم ان يكونوا مدركين للآثار البعيدة الأمد لهذه الانبعاثات ان استمرت مستويات ثاني اكسيد الكربون على حالها مدة طويلة"، في هذا الإطار قرر فريق لانت دراسة نموذج عن حقبة كانت درجات الحرارة مرتفعة فيها منذ زهاء ثلاثة ملايين عام. وتمنح العينات المستخرجة من الترسبات المحيطية فكرة واضحة عن معدلات الحرارة ونسب ثاني أكسيد الكربون في الجو آنذاك، لكن ما اكتشفه الفريق هو ان نسب ثاني أكسيد الكربون التي كانت آنذاك نحو 400 جزيئية بالمليون لم تكن متناسبة مع درجات الحرارة التي كان معدلها اعلى بثلاث درجات من المعدل الحالي. ولا يمكن تفسير الاحترار بشكل كامل دون الأخذ بالاعتبار ذوبان البقع الجليدة وتغير النبات الذي يجعل الأرض تمتص كمية اكبر من اشعة الشمس، ما يزيد الاحترار. وحين تطبق هذه المعطيات على الوقت الحاضر يمكننا الاستنتاج ان ما ينتظرنا لن يكون مختلفا جدا عما سبق ان توقعناه. وقال لانت "في هذه المدة الزمنية لا نظن ان البقعة الجليدية في غرينلاند ستذوب ولا حتى البقعة الجليدية في المحيط المتجمد الجنوبي "الانركتيك"، هذا ما شهدناه في النموذج الذي درسناه والعائد الى ثلاثة ملايين سنة، لكننا نستبعد حصوله في القرن المقبل"، لكن المعضلة تكمن في إيجاد معدلات مناسبة ومستقرة للانبعاثات تجنب الأجيال القادمة الدخول في دوامة الاحترار الطويلة الامد.ويقضي الهدف المعتمد حاليا بالحد من الاحترار بدرجتين إضافيتين أي ما يعادل 450 جزيئية في المليون من ثاني أكسيد الكربون فيما تقدر النسبة الحالية بـ387 جزيئية بالمليون، ويعتبر لانت ان المعدلات الحالية مرتفعة جدا بالمقارنة مع الأهداف المحددة. وأوضح: "ان 400 جزيئية بالمليون تعني اكثر ما يظن العلماء أي اكثر من درجتين مئويتين، ان أردنا تحقيق الهدف فعلا بالحد من الاحترار بدرجتين مئويتين على نسب الكربون الا تتعدى 380 جزيئية بالمليون، هذا هو المستوى الذي يجب ان يتبنى ويتفق عليه لقرون وأجيال قادمة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram