 بغداد/ يوسف فعــل

يطمح مدرب اربيل لكرة القدم السوري نزار محروس ان يظهر لاعبوه    اليوم بالمستوى الفني الجيد الذي يؤهلهم لتخطي عقبة فريق تشونبوري التايلاندي في ملعبه لقطع تذكرة المرور الى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي  للمرة الاولى بتاريخ النادي ، و يتوقع  ان تؤثر نتيجة المباراة السابقة بين الفريقين التي انتهت بفوز اربيل على تشونبوري 4-1 بظلالها على اجواء المباراة وعلى  طريقة تفكير المدربين في اتخاذ الاساليب الخططية وتنعكس على طبيعة اداء اللاعبين من الناحتين الهجومية والدفاعية  ، وتأتي صعوبة المباراة على لاعبي اربيل محاولة مدرب تشونبوري الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لتحفيز اللاعبين لتقديم الأفضل من خلال بث الروح المعنوية للفريق وانتهاج نقل الكرة السريع من العمق والاطراف   .
الكثافة الدفاعية
يعتمد محروس في طريقه لعبه على اربعة مدافعين: احمد ابراهيم وايواكينا ونبيل صباح وهلكرد ملا محمد وهذا الرباعي يجمع بين الخبرة والقوة وعنفوان الشباب وكذلك إجادتهم في اغلاق المساحات وتوفير التغطية المناسبة عند صعود المدافعين احمد ابراهيم او بواكينا من خلال الانضمام الى الداخل لسد الثغرات بسرعة حيث يُجيد بواكينا قطع الكرات والمراقبة اللصيقة  للمهاجمين والصعود من الخلف مستفيداً من قوته الجسمانية ومهاراته الفردية الجيدة بينما يتوجب على لاعبي الاطراف هلكرد ملا محمد ونبيل صباح المساهمة بعملية الصعود من الخلف لعمل الزيادة العددية في منتصف الملعب والقيام بعملية الربط الهجومي مع لاعبي الوسط وعمل الكثافة الهجومية، ولتحقيق تلك التحركات يتطلب من الرباعي الدفاعي التفاهم  بينهما لمنع المهاجمين من التحرك بحرية داخل منطقة الجزاء وصعوبة الوصول الى مرمى سرهنك .
ســــد الثغرات
يُعد خط الوسط ابرز ملامح قوة فريق اربيل لتميزهم في اداء الادوار الدفاعية والهجومية بوجود  سعد عبد الامير وصالح سدير ونديم الصباغ وعمار عبد الحسين ، ويعول محروس كثيرا على قدرات اللاعب سعد عبد الامير بتشكيل جدار حديدي امام المدافعين لقطع الكرات وعمل الكثافة الدفاعية في الثلث الوسطي من الملعب مع تمرير الكرات وصناعة الهجمات بالتعاون مع نديم الصباع ونبيل صباح، بينما يؤدي الدولي السابق صالح سدير الجانب الهجومي والتحرك بحرية لاستلام الكرة وتمريرها خلف المدافعين والى الاطراف هلكرد ملا محمد او عمار عبد الحسين والى المهاجمين امجد راضي ولؤي صلاح، ويمتلك سدير القدرة على تنفيذ اكثر من دور مركب في المباراة لامتلاكه المهارات الفردية العالية والخبرة الميدانية الواسعة بما يمنحه الرؤية الكاملة لنقاط الضعف في صفوف المنافس ، اما هلكرد ملا محمد فانه يمر بأفضل حالاته الفنية ويسستطيع  نقل الكرة من الدفاع الى الهجوم بانطلاقته السريعة لكن عليه ان يتعاون بصورة اكثر مع لاعبي الوسط  والهجوم والابتعاد عن الاحتفاظ الزائد بالكرة ، وعلى رباعي الوسط تقريب المساحات في حالة انتقال الكرة الى المنافس لتقليل خطورة لاعبي منتصف الميدان لفريق تشونبوري الذين يجيدون عمل المناولات البينية القصيرة والانتقال بسرعة من دون كرة الى الهجوم ،وكذلك العودة الى المناطق الخلفية لسد الثغرات، ما يتطلب من لاعبي اربيل الحذر من الهجوم المرتد .
تفاهم المهاجمين
ينتظر مدرب اربيل من المهاجمين امجد راضي و السنغالي سالا ان يكونا في الموعد ويستطيعيا استثمار الفرص  امام المرمى وتبقى تحركاتهما بحاجة  ماسة الى المساندة الهجومية من اللاعبين نديم الصباغ وهلكرد ومن خلفهم سعد عبد الامير لتشكيل طوق هجومي قوي من الصعب فك شفرته ،وهذا سيؤدي من الناحية الفنية الى انهيار السدود الدفاعية بما يتيح للمهاجمين  مواجهة حارس المرمى بسهولة ، كما ان تحركات سالا الى الجانب لسحب المدافعين وتوسيع المساحات الهجومية في محاولة لإضعاف التكتل الدفاعي وكذلك على  امجد راضي وسالا ابداء قدرة عالية من التعاون بينهما والابتعاد عن الانانية في الاداء مع ضرورة القيام بعملية تبادل المراكز في الثلث الهجومي او تمرير الكرات من الجانبين الى امجد راضي والاستفادة من قصر المدافعين وضعف التمركز لديهم ولإجادة راضي لعب الكرات برأسه التي يمكن ان يكون سلاحاً فعالا لهز شباك مرمى تشونبوري ، وكشفت المباراة السابقة بين الفريقين التي انتهت بفوز اربيل 4-1 ان الفريق بستطاعته تكرار الفوز لامتلاكه الخزين المهاري الذي يُسهل مهمة الوصول الى المباراة النهائية وتخطي فريق تشونبوري .