TOP

جريدة المدى > سياسية > الصحة النيابية: الأموال ستذهب للمفسدين... وأطباء: الظاهرة ليست خطيرة

الصحة النيابية: الأموال ستذهب للمفسدين... وأطباء: الظاهرة ليست خطيرة

نشر في: 22 أكتوبر, 2012: 06:55 م

انتقدت لجنة الصحة النيابية وأطباء تخصيص 6 مليارات دينار للحد من ظاهرة انتشار مرض الكوليرا في البلاد، مؤكدين ان الظاهرة لا تحتاج الى مثل هذه الاموال، وان الحد منها يكمن في الوقاية والارشادات الصحية فقط.  واكد عضو لجنة الصحة النيابية النائب جواد البزوني ان بعض الكوارث التي تصيب العراقيين "أصبحت بمثابة منافع للساسة والمسؤولين الحكوميين"، لافتاً إلى أن "مبلغ الـ6 مليارات دينار الذي طلبته لجنة مكافحة وباء الكوليرا يعد من الفرص الواعدة والسريعة جدا للإثراء ولتنمية مستويات الفساد والمالي والإداري". عضو لجنة الصحة البرلمانية  قال  ان "انتشار الظاهرة لا يحتاج الى اموال، لان القضاء عليها يتطلب ارشادات صحية فقط، معتبرا ان تخصيص الاموال سيكون للمفسدين والمنتفعين فقط".
واشار الى ان "احد اسباب انتشار الظاهرة يكمن في قله استيراد مادة الكلور المعقمة للماء، باعتبار ان هذه المادة اخذت تستخدم من قبل الإرهابيين  لتنفيذ اعمالهم". وكان مصدر مقرب من الحكومة  كشف عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة موضوع انتشار مرض الكوليرا بعد وصوله الى محافظتي كركوك وديالى.
وأشار البزوني إلى أنه من المتعارف عليه في كل دول العالم ان توضع برامج وستراتيجية لكل مشروع تفوق قيمته 1 مليون دولار ويعرض للنقاش وتطلع عليه وسائل الإعلام ويطلع عليه الناس ومن ثم يقر بجلسة عامة"، مستدركاً بالقول "اما في العراق فان مشاريع وبرامج بمبالغ خيالية تقر وتنفق أموالها ولا نرى لها أية آثار ولا يعرف أحد كيف أقرت وكيف مررت". وأوضح البزوني انه فوجئ بطلب مبلغ 6 مليارات دينار خصص لمكافحة وباء الكوليرا، مبيناً أنه "صدم بان وزارة الصحة مسؤولة عن البرنامج الذي تفوق قيمته 8 مليارات دينار". وتساءل كيف ومتى وأين اقر مشروع حصر مرض الكوليرا، وأين ستذهب أمواله؟". بالمقابل اعتبر عميد كلية الطب في جامعة بغداد ان موضوع الكوليرا غير مخيف ولا يحتاج الى هذه الاموال لأننا لغاية الان لم نسجل اية حالات اصابة في بغداد. واضاف ان حالات الكوليرا ما ان اكتشفت يتخذ لها اجراءات صحية بسيطة ولا تحتاج الى إخافة الناس بهذه الطريقة. واشار الى "ان علاج الكوليرا موجود في مستشفيات العراق كافة"، معتبرا ان انتشاره قد يكون بسبب حالات السفر.  وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أوعز بتشكيل لجنة من الخبراء الصحيين لمتابعة موضوع انتقال فيروس مرض الكوليرا في محافظتي كركوك وديالى اثر انتشاره في محافظات ومدن اقليم كردستان.
واضاف مصدر صحي ان "المالكي طالب اللجنة بإعداد تقارير واحصاءات دقيقة عن كيفية وصول الفيروس الى هذه المناطق وأعداد المصابين به وطرق مكافحته والحد من انتشاره في باقي المحافظات ". يذكر ان مصادر صحية في اقليم كردستان اكدت الاسبوع الماضي، وفاة شخصين في السليمانية وثالث في محافظة دهوك واصابة نحو 2000 شخص اخر بأعراض الاصابة بمرض الكوليرا اكدت نتائج التحليلات التي اجريت لهم اصابة اكثر من 150 شخصا منهم بفيروس المرض.
وانتشر الوباء في السليمانية أولا، إلا أنها اتخذت حزمة إجراءات لتطويق الوباء الذي ينتشر بشكل كبير عن طريق المياه. ويسبب المرض القيء وإسهالا حادا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسرعة بسبب الجفاف إن لم يعالج. وكان خبير صحي أممي في منظمة الصحة العالمية هو سيد جعفر حسين كشف قبل ايام عن إن قناني مياه الشرب وعبوات الطعام القادمة من إقليم كردستان تحمل مرض الكوليرا، مؤكداً إن الوباء تم اكتشافه سنة 2009 في محافظة السليمانية.
وأشار إلى ان هذا الوباء المستوطن في العراق تم اكتشافه سنة 2009 في السليمانية وبعض مناطق محافظة كركوك، محذراً المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام من إن "الخطر يكمن في قناني مياه الشرب وعبوات الطعام القادمة من إقليم كردستان". وقال الخبير الأممي إن منبع الوباء يكمن في بحيرة دوكان بالسليمانية، لافتاً الى إن نحو مليوني متر مكعب من المخلفات الملوثة للمعامل وغيرها تصب في نهر دجلة يومياً، الأمر الذي قد يسهم في انتشار الوباء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

«البارتي» يتفوق على أقرب منافسيه «اليكتي» بفارق نحو 400 ألف صوت ويحجز 40 مقعداً
سياسية

«البارتي» يتفوق على أقرب منافسيه «اليكتي» بفارق نحو 400 ألف صوت ويحجز 40 مقعداً

بغداد/ تميم الحسن ينتظر الحزبان الكرديان الرئيسان "تفاهمات جديدة" لتشكيل الحكومة في إقليم كردستان، بعد إعلان النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان التي جرت امس الاول الأحد.ولا يتوقع ان تتعطل النتائج، ثَمّ انطلاق المفاوضات السياسية، إذ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram