أعلنت محافظة بغداد عن عزمها تنفيذ خطة لتحديد مسارات خاصة لحافلات النقل العام في الشوارع الرئيسية والسريعة بجانبي الكرخ والرصافة، مبينة أن الخطة ستبدأ مطلع العام المقبل وتستمر لثلاثة أشهر، فيما دعت وزارة النقل إلى الإسراع في رسم سياسة النقل العام بالعاصمة.
وذكر محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في بيان صدر على هامش اجتماع جمعه مع وزير النقل هادي العامر، أمس الثلاثاء، وتلقت "المدى" نسخة منه، إن "النقل العام في بغداد ما يزال ضعيفا ويعاني مشاكل عديدة مع ازدياد نقاط التفتيش وكثرة أعداد السيارات، مما أدى إلى زيادة الاختناقات المرورية في الشوارع والطرق الرئيسية".
وأضاف عبد الرزاق أن "المحافظة ستعمل على تنفيذ خطة بداية العام المقبل، لتحديد مسارات خاصة في بعض الشوارع الرئيسية والسريعة بجانبي الكرخ والرصافة لتسيير حافلات النقل العام التابعة لوزارة النقل عليها"، مشيرا إلى أن "هذه المسارات ستتم تهيئتها من حيث الإجراءات الأمنية والمرورية".
وأكد أن "هذه الخطة تستمر لمدة ثلاثة أشهر، للوقوف على المردودات الايجابية والسلبية لها"، لافتا إلى أن "المحافظة ستعمل على توسيع هذه الخطة مستقبلا في حال نجاحها خلال هذه الفترة".
وتابع أنه "ستتم خلال الشهرين المقبلين تهيئة المتطلبات والإجراءات الفنية واللوجستية، من خلال توفير جميع احتياجات هذه المسارات، وعمليات تفتيش الركاب بالمحطات الرئيسية المخصصة لوقوف الحافلات".الى ذلك دعا وزير النقل هادي العامري بحسب البيان إلى "ضرورة الإسراع في رسم سياسة النقل العام في العاصمة بغداد وحلحلة مشاكل النقل خلال الفترة المقبلة"، معربا عن تأييده لـ"خطة محافظة بغداد في تخصيص مسارات تعالج الزخم بالواقع المروري".
مشاكل حقيقية ..
وأكد العامري "استعداد وزارته لتوفير أية مستلزمات لإنجاح هذه الخطة على ارض الواقع"، مشيرا إلى أن "بغداد تعاني الان من مشاكل حقيقية بالنسبة للنقل العام، مع ارتفاع أجور النقل الخاص مما دفع الوزارة إلى التعاقد على شراء 300 حافلة حديثة خلال الفترة المقبلة للعمل في العاصمة والمحافظات".
وبحسب البيان فانه تم الاتفاق على تخصيص مساري للحافلات الأول في جانب الكرخ ويربط منطقة الكاظمية والعلاوي عبر شارع مطار المثنى، فيما سيكون الآخر في جانب الرصافة ويربط الجامعة المستنصرية بجامعة بغداد عبر شارع فلسطين.
يذكر أن معظم المدن الرئيسية في العراق وبشكل خاص العاصمة بغداد، تعاني في أوقات عديدة وخاصة في فترة النهار من اختناقات مرورية كبيرة منذ سنوات، وقد تفاقمت المشكلة في الأعوام الأخيرة بعد دخول الآلاف من السيارات المستعملة والحديثة للبلاد، لتلبية احتياجات السكان الذين تزايد عددهم في الفترة الأخيرة.