TOP

جريدة المدى > سينما > في فيلمها الجديد:نيكول كيدمان تستعير ملامح الأميرة الأسطورية غريس كيلي

في فيلمها الجديد:نيكول كيدمان تستعير ملامح الأميرة الأسطورية غريس كيلي

نشر في: 24 أكتوبر, 2012: 04:55 م

يبدو أن الشبه المذهل بين الممثلتين الراحلة غريس كيلي والأسطورة الاسترالية نيكول كيدمان هو الذي قاد المخرج اوليفر داهان لترشيح كيدمان لتجسيد دور الممثلة والأميرة الفاتنة غريس كيلي أو غريس دو موناكو كما أطلق عليها بعد زواجها من رينيه أمير موناكو الثالث...
وتشعر كيدمان بسرور كبير لهذا الترشيح إذ كانت قد صرحت منذ مهرجان كان الأخير بأنها تتمنى التمثيل مع المخرج دوهان الذي اختارها من بين عشرين ممثلة أخرى لتجسيد هذا الدور لقناعته بها رغم عدم التقائهما وجها لوجه إلا بعد ترشيحها للدور ...
وكانت غريس كيلي المولودة في فيلادلفيا في عام 1929 والمتوفاة في حادث سير في عام 1982 وقد اختيرت كأجمل أميرة في العالم وكانت واحدة من أشهر نجمات السينما في أمريكا وقبل ذلك امتهنت التمثيل المسرحي وكانت إحدى أيقونات الموضة والأزياء ثم أصبحت في ما بعد الأميرة غريس دي موناكو بعد أن تقاعدت عن التمثيل عام 1956 وهي في سن السادسة والعشرين ثم أنجبت ثلاثة أولاد هم الأميرتان كارولين وستيفاني والأمير رينيه ..
كان المخرج هنري هاتاواي أول من اكتشفها في نيويورك بعد أن أعجب بمظهرها الارستقراطي فمنحها دورا صغيرا في فيلم (14 ساعة ) عام 1951 الذي لم يحقق نجاحا لكنه لفت إليها نظر المخرج فرد زينمان فمنحها دورا جميلا في فيلم (في عز الظهيرة ) لكن حضور النجم كاري كوبر طغى على حضورها فنسيها المخرجون لفترة لكن العبقري الفريد هيتشكوك الذي كان يبحث دائما عن شقراوات جديدات لأفلامه انتبه إليها واسند لها دور الزوجة في فيلم (اطلب م ..) حيث اكتشف حدود موهبتها وروعة مظهرها وعلمها كيف تتلاعب بتعابير وجهها وكان فيلمه التالي (النافذة الخلفية) أكثر ملاءمة لها لأنه أعادها الى أجواء الأناقة والجمال القياسي لكنه لم يفجر موهبتها الفنية وطغى وجود الممثل جيمس ستيوارت عليها ايضا لكن شهرة هيتشكوك هي التي شفعت لها فاختارها مخرجون آخرون من أمثال اندرو مارتون وجورج ستيون واشتهر اسمها خلال عامين بل نالت جائزة الأوسكار عن أدائها في فيلم (فتاة الريف) لجورج ستيون، لكن غريس لم تستفد من تجربتها الفنية بل حاولت البروز كسيدة مجتمع وتصدرت أخبارها صفحات المجتمع في الصحف وتوالت الأخبار عن علاقاتها العاطفية بنجوم مثل كلارك غيبل وغاري غرانت والفرنسي جان بيار اومون ، وبالتدريج قادها ذلك إلى ان تصبح حلم المشاهير من أمثال شاه إيران محمد رضا بهلوي والملياردير اوناسيس ثم أمير موناكو رينيه الثالث الذي لم يكن من النوع المغامر بل كان شخصا رومنطيقيا ووجد في غريس ما يثير فيه حنينا إلى الفن والمرأة الهادئة والمتزنة فخرق التقاليد واختارها زوجة وأميرة لبلاده وفؤاده ، وكان زواجهما أسطوريا وأطلق شعب موناكو على غريس كيلي لقب السندريلا التي حصلت على أميرها كما في الأفلام !!
إزاء ذلك ، كان هيتشكوك أكثر من أحبطه الخبر وطال انتظاره لعودة غريس لتمثل تحت إدارته برضا عريسها الأمير او من دون رضاه.. لكنها خيبت ظنه فلم يعد في وسعها مفارقة أميرها وأولادها والعودة الى السينما ..
لكن هذا لا يعني أنها عاشت حياة سعيدة منذ ذلك الحين إذ مرت الإمارة بظروف سياسية عسيرة خلال عهد الرئيس شارل ديغول وكانت فرنسا غاضبة من الإمارة لأنها تشكل مكانا يتهرب فيه الفرنسيون الأثرياء من الضرائب الباهظة التي تفرضها عليهم باريس لذا كانت ولادة الأمير البير إنقاذا للإمارة من أن تنضم الى فرنسا وتصبح جزءا منها.. في تلك الفترة شعرت كيلي بالحنين إلى السينما خاصة حين حاصرها الفريد هيتشكوك مرة أخرى بترشيحه لها لدور في احد أفلامه مع الممثل تم روث لكنها شعرت بأنها باتت أسيرة أسطورتها وسجنها الذهبي بل بدأت تشعر بأنها ثانوية الأهمية في حياة زوجها وفي تصريف شؤون الإمارة لأن زوجها كان يرفض تدخلها كثيرا في شؤون الحكم بينما كان سطوع نجمات جيلها يتزايد ..
هنا شعرت كيلي بالتعاسة رغم أن جمالها الذي كان يمثل رصيدها في الحياة لم يأفل بل كانت ابتسامتها الدائمة تخفي تحتها ألماً وندما كبيرين خاصة حين اعتبرها البعض ممثلة رديئة وان شهرتها جاءت من زواجها بالأمير فقط ..
في النهاية، تمنت غريس وقبل وفاتها ألا يذكرها الناس كنجمة هوليوودية او أميرة بل كامرأة حاولت أن تزرع شيئا من الخير حولها ...وبعد هذا التصريح بفترة قصيرة توفيت غريس فجأة في حادث سير عندما كانت ابنتها المراهقة ستيفاني تقود السيارة وفقدت السيطرة عليها لتتحطم على صخور موناكو وتخرج منها ستيفاني بكسور ورضوض بينما تفارق الأميرة الأسطورية الجميلة الحياة حالا تاركة شعب الإمارة وجمهورها الأمريكي منذهلا من الصدمة.. لقد بكى الكثيرون المصير البائس لواحدة كان يفترض أنها من اسعد نساء القرن العشرين ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بوتين: الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة

"تراجع مرتبة واحدة".. منتخبنا الوطني يحتل المركز 56 في تصنيف الـ"فيفا"

نينوى الأقل بمعدل الجرائم الجنائية بالنسبة لباقي المحافظات

السوداني يعلن انطلاق مشروع لتهيئة أراضٍ سكنية بأسعار رمزية

العمل تشمل ذوي الإعاقة وسكنة المناطق النائية بالقروض الميسرة

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فيلم (فرنسية في كابول) يروي قصة تحرر المرأة الأفغانية في زمن الانفتاح

كاتلوج سينمائي: عن الصمت وأورسون ويلز المستقل

إسبانيا "دولة محط الأضواء" في سوق السينما في مهرجان برلين السينمائي القادم

مقالات ذات صلة

إسبانيا
سينما

إسبانيا "دولة محط الأضواء" في سوق السينما في مهرجان برلين السينمائي القادم

منصور جهانيأصبحت إسبانيا "دولة محط الأضواء" في سوق الأفلام الأوروبية EFM في مهرجان "برلیناله" السينمائي الدولي الخامس والسبعين في عام 2025.وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن مهرجان "برلين" السينمائي الدولي، ستكون إسبانيا "دولة محط الأضواء"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram