 أربيل /المدى

قدم عماد أحمد نائب رئيس الوزراء تقريراً عن زيارة وفد حكومة إقليم كردستان إلى بغداد. بهدف طرح وجهات نظر الإقليم في ما يتعلق بقانون الميزانية العامة والتباحث حول الفقرات ذات العلاقة بالإقليم.
وأعلن عماد خلال اجتماع مجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان برئاسة رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني أن اللقاءات والاجتماعات تداولت نفقات البيشمركة، والميزانية العامة العراقية، والنفقات السيادية والنفقات الحاكمة،ومستحقات الشركات النفطية العاملة في إقليم كردستان في مجال النفط والغاز والميزانية المكملة العراقية. وطرح وفد حكومة إقليم كردستان خلال تلك الاجتماعات ملاحظات حكومة الإقليم بخصوص هذه المسائل على المسؤولين في بغداد.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أنه بالرغم من أن نتائج الاجتماعات واللقاءات في بغداد لم تكن في مستوى طموحنا، إلا أن الزيارة كانت مهمة من جانب عكس صورة وفد إقليم كردستان وتوضيح جملة من الأمور وإيصال وجهات نظر ومقترحات حكومة الإقليم، كما أوضح أن عدداً من ملاحظات وفد الإقليم أخذت بنظر الاعتبار ولكن بعضها كان بحاجة إلى موافقة رئيس الوزراء العراقي.
وتقرر خلال الاجتماع إعداد تقرير عن زيارة وفد الإقليم إلى بغداد وإحالته إلى فريق كردستان في بغداد، ولهذا الغرض ستوجه الدعوة إلى الوزراء وأعضاء مجلس النواب الكرد في بغداد لعقد اجتماع في أربيل بعد عيد الأضحى، وتزويدهم بالتقارير والوثائق، لكي يتمكنوا من متابعة الأمور في بغداد بشكل أكثر فاعلية والعمل بها.

ميزانية الإقليم محدودة
وبخصوص الميزانية أعلن نيجيرفان بارزاني:" أن حصة إقليم كردستان من الميزانية العامة محدودة وقليلة ولا تلبي احتياجات بلد ناله الدمار والخراب على مر السنين ودمرت بنيته التحتية. ولإعادة الإعمار وبناء بنية قوية وتقديم الخدمات بشكل جيد، فإن الإقليم يحتاج إلى ميزانية أكثر، لذلك فإن هذه الحصة من الميزانية والتي تصل من قبل الحكومة العراقية إلى إقليم كردستان لا تلبي الاحتياجات وهي دون مستوى طموحنا في إعادة الإعمار وتقديم الخدمات". وكان وفدان كردستانيان، سياسي وحكومي، قد زارا العاصمة الاتحادية بغداد يوم الأحد 20 تشرين الأول الجاري و التقى نائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس الوفد السياسي الذي أوفده رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والذي حمل خلال لقاءاته وجهة نظر القيادة الكردستانية لحل الأزمات الموجودة،وقد نقل الوفد خلال اجتماعاته مع رئيس التحالف الوطني د.ابراهيم الجعفري ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ومسؤولي بقية المكونات والقوى العراقية الرؤية السياسية الكردستانية لضرورة التوصل إلى حلول وطنية تكرس الشراكة الفعلية للمكونات العراقية الرئيسية والالتزام بالدستور والحوار والبقاء ضمن الأطر الوطنية،وقد لمس الوفد تجاوباً ايجابياً على طروحاته من قبل كافة الأطراف.
وسادت اجتماعات الوفدين السياسي والحكومي وطروحاتهم مع الفعاليات السياسية والرسمية في بغداد أجواء إيجابية وتقبل من جانب الحكومة الاتحادية والقوى السياسية العراقية بما يشكل أرضية مناسبة لمواصلة الجهود والعمل المشترك من اجل حل الأزمات وتحسين الأجواء بين مختلف القوى المشتركة في العملية السياسية العراقية.

تصدير 250 ألف برميل من النفط
وقال عماد احمد في مؤتمر صحفي عقده في أربيل "كانت الزيارة تهدف لمناقشة مسألة الميزانية العراقية العامة لعام 2013،وكانت لدينا بعض الملاحظات عليها وبحثنا هذه الملاحظات في أربعة اجتماعات،وكان الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي".
وأضاف "اتفقنا معهم حول المسائل النفطية وعلى أن يقوم الإقليم بتصدير 250 ألف برميل يوميا من آبار الإقليم وأن تدفع الحكومة العرقية مستحقات الشركات الأجنبية التي قدرناها بـ4 تريليونات دينار وهم لم يصادقوا على المبلغ ولكن مبدئيا وافقوا على دفعه".
وحول مسألة ميزانية البيشمركة قال "لم نتفق عليها لأنهم لم يقبلوا بإدراجها ضمن ميزانية العراق باعتبار أن البيشمركة ليست جزءا من منظومة الدفاع العراقية".
ولفت إلى أن "آخر اجتماع لنا كان مع المالكي وكانت لدينا حوالي ثلاث مشاكل أساسية لأن اللجنة المالية أبلغتنا بأنها ليست من صلاحيتها، منها مستحقات وزارة البيشمركة والتي لم تدرج ضمن الميزانية وكذلك للسنوات السابقة ولم يتفق عليها وقال انه يجب أن نجري مناقشات عليها وان الدستور لا يسمح بذلك".
وتابع قائلا "أبلغنا المالكي بأن قوات البيشمركة ليست جزءا من وزارة الدفاع العراقية ولهذا نحن لا نستطيع وضع ميزانية لها ضمن الميزانية السيادية".
يذكر أن إقليم كردستان يأخذ ميزانيته من ضمن الموازنة العراقية العامة والتي تقدر بـ17% وحددت حسب النسبة التقديرية لسكان الإقليم في المحافظات الثلاث أربيل، السليمانية ودهوك.