الإثنين، 14 إبريل 2025

℃ 35
الرئيسية > أعمدة واراء > هيته ومامش ردّاد الهم

هيته ومامش ردّاد الهم

نشر في: 30 ديسمبر, 2015: 09:01 م

كان قلبي غير مرتاح لهرولة بعض السياسيين والسياسيات من البرلمانيين والبرلمانيات صوب تكريت يوم تحررت. كنت اشك في نوايا فرحهم من انها ليست لوجه العراق بل كانت ضحكا على بسطاء الناس لسلب أصواتهم في الانتخابات. من المختار الضرورة وانت نازل، كنت اراهم كما الراكض من اجل الهريسة لا من اجل الحسين.
نقل لي مقاتل صديق في الحشد الشعبي، في يومها، ان أحدهم لم يصل مركز تكريت الا بعد ان تأكد انها صارت آمنة مئة بالمئة. يقول الراوي ان هذا الـ (أحدهم) جاء متحنبطا بدلة خاكية وقصد ساترا ترابيا. هناك طلب بطل ماء وصار يتمرغل بالتراب امام جمع من المصورين اتى بهم من بغداد لمهمة محددة: ان يصوروه وقد علا التراب وجهه ليبدو منهكا من شدة القتال. ثم حدثني كيف صار "الربع" يزايدون على القائد العام للقوات المسلحة ليسبقوه الى تكريت. طبعا لم ينس بعضهم ان يجلب معه كماً من المهوسجية يردحون حوله وكأنه جاب السبع من ذيله. في وقتها قلت له متمثلا قول صديقنا الشاعر الراحل مجيد الخيون:
خلهم .. خلهم .. هيته ومامش رداد الهم
لم اكتب في حينها عن تلك الظاهرة لا خوفا ولا خجلا، إنما لأني لم اكن امتلك دليلا غير قلبي وعقلي على نفاقهم. وهل يفيد العقل في اقناع قوم اعمتهم الطائفية حتى صاروا يرون الدجاجة ديكا والنعجة خروفا؟ مع ذلك كنت على ثقة من أن حبل النفاق اقصر من حبل الكذب، وستأتي الساعة التي تكشف عورة الدجل.
وها هي الساعة قد حلّت بانتصار قواتنا البطلة على الدواعش بالرمادي انتصارا شهد العالم بعظمته. زين وين "الربع"؟ وين ذيج الركضة؟ شو لا خالة، لا عمّة، لا مختار، لا كنتور، لا جرباية، لا هوسة، لا هلهولة، لا دبجة. تعيشون. فقط ذهب القائد العام للقوات المسلحة ليرفع علم النصر بيده والشجعان يحيطون به كالعريس. يطلعلك يا عمّ.
مشكلة الطائفي هي هي في كل زمان ومكان: كما الدجاجة تبحث وترمي التراب على رأسها كما يقول العراقيون. على الأقل استتروا. اطلعوا ولو بالجذب من باب رفع العتب مثلا. يا حظي شبيكم؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Ali

    من عهد حسين وأبعد الباطل يتلون بلون الماي بس هو من الوسخ أوسخ .هذا حسين ابو الأحرار كتلو مثل ما كتلة الكرار حيدر .شبعد ترجى من الحرامية .لا يغرك أبيض لو اسود لون خونة الأمانة هذولة الحرامية ...

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قناطر: الزبير والمُستزْبِرون

العمود الثامن: من يحاسب ضباط الداخلية ؟

التحدي الوجودي للمشرق العربي

هلال العيد.. جدل متجدد بين الفقه والعلم وثقافة الاختلاف

من يونيتاد الى المحكمة الجنائية الدولية..العدالة الدولية تحت المطرقة

العمود الثامن: وزيرة تطارد TikTok

 علي حسين بعد ان قررت وزارة الداخلية ان تعلن للشعب العراقي "لائحة المحتوى الرقمي بالعراق"، اعلنت وزيرة الاتصالات ان هناك خطوة "ثورية" بإيقاف تطبيق التيك توك. وقبل ذلك اخبرتنا الوزيرة ان الشعب العراقي...
علي حسين

ما جدوى مناشدة المجتمع الدولي ؟

د. احمد عبد الرزاق شكارة منذ زمن بعيد شخصت ووصفت حالات مؤلمة عاشتها الامة العربية – الاسلامية عبر مسيرتها التأريخية من ضعف تجلى في جسدها السياسي المثقل أصلا بهموم ومصائب تقع في صميممحيط الشؤون...
د. أحمد عبد الرزاق شكارة

لماذا لم تعد أصول جائحة كوفيد-19 محل اهتمام الكثير من الناس؟

أوفيليا روكي ترجمة: عدوية الهلالي بعد خمس سنوات من ظهور فيروس كوفيد ، الذي تم تحديده لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول عام 2019، يبدو أن مسألة أصوله باتت محاطة بلامبالاة...
أوفيليا روكي

سيكولوجية تجنيد العقول في الجماعات الارهابية الدينية

د . علي عبد الرحيم صالح بعد الدمار الذي شهده العالم في الفترة الأخيرة، اصبح للجماعات الارهابية الدينية دورا كبيرا في شيوع القتل والدمار وعدم الاستقرار في العالم العربي والغربي ، إذ مارست الجماعات...
د . علي عبد الرحيم صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram