اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عام 2016 عام " العودة "

عام 2016 عام " العودة "

نشر في: 30 ديسمبر, 2015: 09:01 م

كتبت في نهاية عام 2013  ، معلقاً على الأنباء المتداولة  ، انه يجب ألا نفرِح أنفسنا بما سمعناه من ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لا ينوي التجديد لولاية جديدة  ،  وذكرت  في منتصف عام 2014 ، ان الرجل يعتقد اننا ظلمناه كثيرا  ، حين اعتقدنا ان الرجل يطمع في كرسي السلطة بينما هو باق في منصبه  نزولا عند رغبات الجماهير وتظاهراتها المليونية   فلا مصلحة شخصية  ، ولا سعي لوضع الاقارب  تحت قبة البرلمان  ، ونحن نودع عام 2015 ،  لم اعد أتكهن بما سيقرره السيد نائب رئيس الجمهورية  السابق ، لان الرجل مصر على ينافس نفسه ويترشح ضد نفسه ، بشرط ان يربح هو نفسه ، ولهذا سأحاول هذا العام ان اتابع ما تجود به قريحة ابو علي الشيباني الذي اخبرنا ان السيد المالكي سيعود عام 2016 " منصورا " ومحمولا على الأكتاف ، وان بوتين سيصبح الرجل الاوحد .. طبعا دليل الشيباني في ذلك ليس قراءة البخت ولا البحث في بطون الكتب ، لكنه جهاز صغير " لايت "  يكشف له المختبئ والمستور .  
ولأنني مثل كثيرين اعتقد  أن علم الفلك هو ان تعرف ما هو برجك، وان تتابع مع كارمن أيام الحظ، وان اقتناءك لكتاب ماغي فرح سيسهل عليك أمور الحياة ومصاعبها، فاذا كنت من برج الحمل فلا تتورط في علاقة حب مع امرأة من برج الاسد لأنها ستلتهمك في النهاية، وإذا كنت من برج الميزان، فحتما أن اليوم يوم سعدك.. وحاولت ان أحصل على " لايت  " ابو علي الشيباني  الذي كشف لنا ان مستقبل العراق  يتعلق بدرجة تمسك  سياسيينا الذين لن يجود الزمن بمثلهم  ، فنحن أعرف ببضاعة ساستنا التي لا ينفد معينها، ثم إنها بضاعة مجانية، لا تتطلب من صاحبها سوى حبِك العبارات وتلوينها.وهي الصنعة التي راجت سوقها في زمن العجز عن الفعل والاستقواء بالكلمات. إذ كما أن هناك من يفصّل القوانين على هواه ومن يفصّل الخطب التي تناسب كل زمان ومكان.
بالأمس خرج علينا السيد  المالكي ليخبرنا ان عودة الاستقرار مرهون باعادة الحياة الى  مؤتمرات عامر الخزاعي، وينسى السيد المالكي إننا عشنا معه ازهى اعوام " مستدامة الخزاعي "  في وقت ظلت الناس
وما بين بداية عام 2015  ونهايتها جرت فى النهر وتحت الجسور مياه كثيرة، وتبدلت أحوال وتغيرت أقوال، فاختفى السيد صالح المطلك ، واخبرنا السيد بهاء الاعرجي ان المنصب اشبه بـ " قندرة " ، وعلا الصراخ  عن مطالب محاسبة الفاسدين ، وارتدت حنان الفتلاوي ملابس الثورة. وانفتحت الفضائيات  لاستقبال محمود الحسن ،  واختتمت السنة بتعريف جديد للتطور ،  ورأينا كيف تحولنا الى بلد يحصل المراتب الاولى في الفشل ، والتعاسة ، واخيرا في عدد النازحين  .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    العراق كل شىء فيه عجيب------هناك كتب تعلمك اللغة الفنلنديه فى اسبوع واحد -----وفى العراق كتبت كتب سرية الفها البعثيون المخضرمون قبل 8 شباط 1963 تعلمك كيف تصبح رئيس جمهوريه ورئيس الوزراء ووزير 6 وزارات والقائد العام للقوات المسلحه ورئيس القيادتين فى اسب

  2. رمزي الحيدر

    أوعدك أن العام القادم سوف يكون أسوأ من الحالي ،لسبب بسيط أن عمداء الفساد الذين سببوا بإنهيار الدولة العراقية لازالا أحراراً ،بالاضافة الى إنهم يملكون المليارات التي نهبوها،وبذلك أصبحوا ( مافيا ) قوية ،لا يمكن للعبادي محاربتهم بالاضافة أنه أيضاً ، واحد من

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram