TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > محفزات الكتابة في نادي الكتاب بكربلاء

محفزات الكتابة في نادي الكتاب بكربلاء

نشر في: 30 أكتوبر, 2012: 11:00 م

يؤكد الناقد والقاص جاسم عاصي أن الرواية حاضنة للأسئلة وأنها باب مفتوح للاجتهاد والابتكار..مثلما يؤكد أن تغير طبيعة الصراع يدفع الروائي لاختيار أساليب جديدة لأن بقاء إشكالية الرواية يبقي إشكالية الأسئلة.
ويضيف عاصي خلال تقديمه لأمسية الروائي طلال بمناسبة صدور كمال أبدين روايته (وميض البرق) التي أقامها نادي الكتاب بكربلاء أن الرواية واقعية فيها محاولة لأسطرة بعض الشخصيات عبر الاستثنائي..ويشير إلى أن علمية القتل في الرواية تعادل الحكمة في المتن ،خاصة وأن الرواية تجنح إلى تسجيل تاريخ العراق بشخصيات شاركت في صنع الحدث بدءا من الاحتلال الإنكليزي والثورات والحزب الشيوعي وما جرى في سبعينات القرن الماضي في زمن النظام السابق..
وتحدث الروائي المحتفى  به عن المحفزات التي جعلته يكتب الرواية التي كانت عبارة عن قصة قصيرة،كونها تعاصر   شخصيات تحاول أن تعيش معي لأنها إنما كانت طبيعية أو متخيلة إلا أنها كانت تتحرك مع الكتابة..ويضيف إن عنوان الرواية  وجد عدم رضا من الآخرين  و أن الإنارة   تسلط على الرواية وفكرتها لتنير كل اللحظات ،كون الرواية ربما لا تكشف كل الأشياء.ويضيف إن من بين الحوافز ما تتركه فصول الاستبداد في نفسيات الأفراد وسلوكهم  ،لاسيما أن بطل الرواية يحاول أن يضيء ما خلفه عصور الاستبداد فيخلق شخصية مضطربة مع الخارج ليندمج معها ،لكنه يبقى في حالة الاضطراب..ويبين أن الحافز الثاني في الرواية هو التراث والموروث،وقد حاولت أن أدخل ما كان في الطفولة من مفردات تراثية لم ينبته لها أو لم يحاول معالجتها في متن روائي لكنها جاءت عفوية خلال الكتابة..ويبرز الروائي محفز الخوف كأحد مرتكزات الكتابة فيقول:الخوف من تجاهل الخسارات التي مر بها العراق لأن هناك إحباطات عشناها ونخاف أن تغير الزمن وأن تنسى لأننا يجب ألا ننسى ما مر به العراقيون من مأساة.ويسرد أيضا  : إن الرواية جاءت متجنبة البطل الأوحد والسوبرمان المهيمن على العمل الروائي ،هذا لم يكن سهلا لأني أردت أن تكون شخصية الرواية مرآة للمجتمع: إخفاقاته وإيجابياته..ويمضي بقوله :المكان في الرواية استخدمت فيه لعبة الأماكن من خلال التحول من مكان إلى آخر على مساحة العمل الروائي ما شكل خلفية للشخصيات ،وهذا أيضا انعكس على لعبة الزمن التي تجاهلت في الرواية حتى أني شعرت بالخوف من أن يضيع القارئ الملامح المكانية والزمانية ولكن القارئ الذكي سيتمكن من ذلك.
وقرأ القاص عدنان عباس سلطان ورقة نقدية عن الرواية قال فيها :إن الرواية عبارة عن أصوات شخصيات عدة يصنعون أحداثها وينفعلون ويتفاعلون يتناوبون متأثرين ومؤثرين في أحداث الرواية ..ويقول أيضا : إن هناك غيابا واضحا للمؤلف أو بما يسمى بموت الراوي أو موت المؤلف اصطلاحا ،وهذا ما يجعل عملية القص أو الروي خالية من التهويمات الفكرية أو التدوير اللغوي غير المنتج ..ويوضح أن الكاتب استعمل عملية الترقيم في انتقالاته في سرد الاحداث ولا تتعدى كتابته في كل نقلة   أكثر من أربع أو خمس صفحات مرتوية بموضوعها ،وهذا ما يعطي القارئ وقتا للاستراحة واستيعاب ما يقرأ..وماقرأه سلطان من الرواية وأحداثها يحيلنا إلى فترة تاريخية مرت بالعراق،فترة الملكية العراقية وما بعدها بقليل من زمن التوهج وبروز الفكر الاشتراكي والتطلع الثقافي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بوتين: الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة

"تراجع مرتبة واحدة".. منتخبنا الوطني يحتل المركز 56 في تصنيف الـ"فيفا"

نينوى الأقل بمعدل الجرائم الجنائية بالنسبة لباقي المحافظات

السوداني يعلن انطلاق مشروع لتهيئة أراضٍ سكنية بأسعار رمزية

العمل تشمل ذوي الإعاقة وسكنة المناطق النائية بالقروض الميسرة

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

لينا رشاد أحد أبرز وجوه المسرح في واسط: الفن يحتاج شجاعة وإيمان برسالة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

في معرضه الجديد فائق العبودي يستحضر الحضارات القديمة

بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

مقالات ذات صلة

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

الموصل / سيف الدين العبيدي في قلب الموصل، وفي ورشة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة أمتار، يواصل عبدالحق السنجري إحياء فن صناعة الدف التقليدي، ليكون الوحيد في المدينة الذي يمتهن هذه الحرفة النادرة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram