ali.H@almadapaper.net
حاولتُ منذ سنوات أن أفهم ماذا تريد النائبة حنان الفتلاوي وهي تقفز من قناة فضائية إلى أخرى . رأيتها في البداية تدافع عن الحكومة ، وتطالب العراقيين بالخروج للدعاء بطول العمر لرئيس الحكومة ، ثم خرج رئيس الوزراء وجاء آخر ، فقررت أن تشتم الحكومة وتطالب بمحاسبة " ابن المدللة " حيدر العبادي ، وأعتذر عن التوصيف فهذا من تفانين النائبة الثائرة . ولهذا لم أعد أفهم من هي حنان الفتلاوي ، وماذا تريد ، ولماذا تتغير بين ليلة وضحاها ! وبدلاً من أن تبقى في وظيفتها المحددة ، تدافع عن مصالح الذين منحوها أصواتهم ، أراها توزّع اتهاماتها وشتائمها للجميع ، مؤكدة أنها تلعب دور المعارضة التي لايعجبها العجب ، ضاعت الأنبار وبعدها الموصل ، ثم تكريت ، فلزمت الصمت ، إيماناً منها بأنّ الحكومة لاتُخطئ ، وأن القائد العام للقوات المسلحة، لايأتيه الباطل ، وعادت معظم أجزاء الأنبار ومعها تكريت ، والقوات العراقية على مشارف الموصل تطارد عصابات داعش ، والنائبة تعتقد أنّ هذا نوع من الكاميرا الخفيّة ! فالذي حرّر الأنبار كنبر، والذي استرجع تكريت غيدان ، والذي يطارد الدواعش مهدي الغراوي ،والذي يشرف على النصر هو السيد نوري المالكي ، ماذا يهم التلفزيون موجود ، وهناك من هو مستعدّ لأن يقلب الحقائق ، من أجل أن يبقى صوت الزعيمة عالياً .
للأسف يتصرّف العديد من النواب حيال هذا الوطن برتابة وبغياب متعمد للضمير ، لم تقدّم لنا حنان الفتلاوي أكثر مما قدّم صالح المطلك ، الذي ابتعد في الآونة الأخيرة عن الكلام المباح ، تاركاً ذلك لمحمود الحسن . نائب يستخدم الصوت العالي ، ونائبة تبحث عن رماد الاشتعال الطائفي ، وكلاهما يسعى لشلّ العراق ، واتفقا على العمل لزيادة فظاعات العراق اليوميّة .
أيّ برلمان تريد حنان الفتلاوي ، عندما تقفز من مقعد الموالاة الى مقعد المعارضة ؟ من أجل عيون قائد الجمع ، وليس من أجل هموم العراق !
تنسلى السيدة النائبة او تتناسى عمداً ، ان المعارضة باب لتقويم الخلل الحكومي وليست سبباً لقيام خلل وطني. أما الصراخ والشتائم وقذف قناني المياه فتعني، في كل مكان، حجب الحق، مثلما حاولت أن تحجب الحقيقة في قضية خميس الخنجر ، فقد اخبرتنا أمس أنها التقت الخنجر بداية عام 2010 ، لكي يصالحها مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي ، وفاتَ السيدة النائبة ، أنها في لقائها التلفزيوني عام 2012، قالت إنها التقت قبل أشهر مع خميس الخنجر ، وأن اللقاء لم يكن سياسياً ، وإنما جاء بالصدفة أثناء زيارة ترفيهية لها في عمّان ، والذي سيشاهد فديو اللقاء الذي يحتفظ لنا به السيد غوغول جزاه الله خيرا ، سيسمع قصيدة الغزل التي تغنّت بها السيدة النائبة عن خصال ووطنيّة وثقافة خميس الخنجر . ينسى البعض أن الظهور المتكرر في الفضائيات ، سيكشف للناس أن السياسي لايملك سوى بضاعة مزيّفة منتهية الصلاحية .
جميع التعليقات 1
د عادل على
ياحنان الفتلاوى -راح صدام اجى الواوى-------------------الله يرحم المهداوى---اللى حكم البعثاوى----يا حنان البعثاوى ----يوم دعوه او يوم ماوى---------- منو يدفع هل كراوى -----والحجى كلة سنطاوى---- بارحه وحدة او حريه------- والرفاق كلهم بعثية -----فلتحية