ali.H@almadapaper.net
أخبرنا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أنه كان وراء فكرة تأسيس ، الحشد الشعبي ، وقال ومن خلال ظهور مكثف في برنامجين وعلى قناتين مختلفتي الاتجاهات والرؤى ، واحدة منها كان السيد المالكي يعتبرها " رجساً من عمل الشيطان " وفي زمنه أُغلقت وطوردت وطُبّق عليها قانون 4 إرهاب ، وأخبرنا حينها أنّ هذه القناة تنتمي للإعلام المضاد ، ومُنعت حتى من تغطية مباريات كرة القدم !
ولكن ونحن نشاهد نائب الرئيس يبتسم لكادر القناة ، شكرنا الله تعالى على أنّ موضوعية " فخامته " جعلته ينسى أنه صاحب قرار الغلق والمطاردة !
ليس من الضروري إطلاقاً أن نتذكر الماضي ، ولكن من المهم أن نذكر باستمرار أن السيد المالكي قال عام 2012 :" إن الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية أقوى من هؤلاء الإرهابيين بكثير" ، فما الذي حصل ليخبرنا السيد المالكي أمس ، أن هذا الجيش كان في طريقه إلى الحل في عام 2012 ؟!
تكررت في الأيام الأخيرة ظاهرة لا وجود لها إلا في هذه البلاد المغرقة في الخطابات والشعارات، تتلخّص في محاولة البعض أن يطمس دور الجيش في معارك التحرير ، بحيث أصرت بعض الفضائيّات على أن تجعل من الجيش الرقم الثاني في المعركة.
وأعتذر للبعض الذين لايكفّون عن الكتابة ضد الجيش العراقي بألفاظ بالغة القسوة والإساءة ، لكن الجيش وسط هذه المعمعة السياسية ياسادة ، هو أفضل ما نملك، وأيضا يجب أن يكون أعزّ ما نملك، وإذا اضطرنا أن ننتقده ، فنأمل من أصحاب التعليقات أن لاينسوا ضحايا هذا الجيش ، لأنهم أبناء هذا الشعب وليسوا " بدون " !
لقد تعرّض الجيش العراقي إلى جروح كبيرة من قبل الساسة الطائفيين أنفسهم ، وقد اختار الكثير من مسؤولينا في السنوات السابقة ،وأصروا على أن يُفقدوه مكانه ومكانته ، من دون أن يشرح أحد لنا، لماذا، وما هي المناسبة، ولماذا أعلنوا حلّه عام 2003 .
إنّ أسوأ ما فعله الساسة أنهم ، أطاحوا بالعسكرية العراقية ، فصار حديث الخبراء النواب عن أدقّ الأمور الستراتيجية أسهل كثيراً من الكلام في شؤون الطبخ وآخر صيحات الأزياء.
اليوم لا يريد لنا المالكي أن نسأل لماذا هرب قادة الجيش في الموصل ومن يحاسب مهدي الغراوي، وهو يترك جنوده يواجهون مصيراً مأساوياً ، مثلما لايريد لنا النواب الـ 335 أن نسأل لماذا هم ليسوا بقادرين على تسمية وزير للدفاع ، ولماذا الإصرار على ان ينتمي وزير الدفاع الى جهة سياسية ، في وقت يتباهى فيه الجميع بخطاب الوطنية ، وأن المؤسسة العسكرية يجب ان تبقى بعيداً عن الصراعات والمنازعات، وإذا بهم في الغرف المغلقة يحشرون هذه المؤسسة في خلافاتهم ، لتُصبح مثل أيّ مؤسسة لها حصصها ، وتوازناتها الطائفية !
جميع التعليقات 1
شكيب يوسف
نوري نورينه وين ميروح تخم القنفات وياه .. وشنو يعني ثلث العراق فدوة ما دام فخامة نائب الريس خشمه يشم الهوه، لان اذا راح من ادينه ابو سروره بعد منو يشرف على معسكر ابناء الامام الحسين ويبقون اولاد معسكر يزيد ياعبون شاطي باطي، وشي ثاني هو عنده ملفات يابو ملف