ali.H@almadapaper.net
شتائم بذيئة من نوعية " اضربك بالـ.... " وعبارات مخجلة على طريقة " انعل ا......" وأعتذر لأنني مضطر لعرض عينات من قاموس السياسة العراقية الجديد الذي يبتدئ بشتائم طائفية وينتهي بجهل تام بقواعد القراءة والكتابة، بالإضافة إلى نوع من السب والشتم كان يسمع في الماضي في بعض شوارع بغداد . هل حضرتك عزيزي المتفرج متفاجئ من الحالة ؟ هل السيد أحمد الملا طلال وهو يقول للصيادي والميزان " نريد نموذجاً صغيراً للمعركة الطائفية " متفاجئ ؟ لا أعتقد. فهو بالتأكيد كان يريد لهذه الحلقة ان تتحول الى حلقة مصارعة رخيصة .
هكذا للاسف تحولت الديمقراطية في العراق من ممارسة حضارية تستند إلى القانون، ووسيلة لخدمة الناس إلى حروب ومعارك شيطانية لتكتب في النهاية شهادة وفاة للعراق الجديد وتخرجه من التاريخ المتحضر لتضعه في قاع الهمجية والتخلف والعصبية القبلية، عروض ملّت منها الناس، لأنها تحولت شيئا فشيئا من مباراة في السياسية إلى مقاطع كوميدية رخيصة في قنوات فضائية من الدرجة الثالثة، ليتحول الإعلام الذي أراد له العراقيون أن يكون مكانا يوحد العراقيين إلى سوق مناكفة وعرض سيّئ للعضلات وفجاجة في العمل الإعلامي ، مما أدى إلى غياب القضايا التي تهم الناس ليحلّ محلها صراع من أجل الاستحواذ على الأصوات الطائفية ، مضحكات ديمقراطية ، وسياسة تحولت من خطاب طائفي مقيت إلى مرحلة الضرب بـ" ........" .
مَنْ يريد لعائلته أن تتفرج وترى ماذا يحدث للبلاد بين أقدام وألسِنة أشباه السياسيين ، ومن يتمنى أن يمثله هكذا نواب استبدلوا لغة الحوار بركلات الجزاء، أزعم أنّ كل هذه النماذج المضحكة لا تجد الآن ما تقوله أو تفعله بعد أن عرفتهم الناس على حقيقتهم.
المواطن يشاهد كل يوم المساخر التي تحدث في خوف وقلق ، ويعتقد مثلما تحاول بعض الجهات الإعلامية إيهامه ، بأن هناك مؤامرة على العملية السياسية ، ونحن نتفق معهم ،نعم هناك مؤامرة ، لكنها هذه المرة ليست على العراق وإنما على مضحكات تجربتنا الرائدة في الديمقراطية ، وآثار هذه التجربة على المجتمع الذي يصحو كل يوم على أخبار نزال جديد يخوضه أحد السياسيين ليثبت انه بطل ويستطيع ان يطرح خصمه أرضاً بـ " القاضية " ، وحيث نشاهد السياسي تستيقظ عنده الطائفية فجأة لزوم الانتخابات . ويطرب لتقاسيم شتائم التخوبن ، ويتحول الطرب إلى معركة على إيقاع الدفاع عن الطائفة . ولا يبقى للوطن سوى أن ينزوي بعيداً .
لكنّ أكثر ما أثار شجوني ، كان مشهد الغباوة الجماعية التي سيطرت على الحلقة الاخيرة من برنامج "في الحرف الواحد" . وتذكرت ، قول الإمام علي " ع " : " ما جادلتُ جاهلاً إلاّ وغلبني، وما جادلتُ عالماً إلا وغلبته " .
جميع التعليقات 1
بغداد
الاستاذ علي حسين هذا ليس إعلام وإنما تهريج والقائمين عليه عبارة عن مهرجين في داخل سركيس يجمع انواع الحيوانات الأليفة والحشرات والمتوحشة والحقيقة انها كوميديا مبكية مضحكة هذه العينات من أمثال المُلا طلال يحاولون تقليد الأعلامي المهرج فيصل القاسم فهم ليسوا