جدران قاعة معرض كولبنكيان، وبالأخص قاعة الراحل فائق حسن تمتلئ بالاعمال التشكيلية، التي تصطف مُرحبة بكل ضيف يمر عليها، يتأملها، ويحييها، وأخرٌ يمتزج فيها ذاكرة للمكان والمدينة، في حضور واسع شهده المعرض الذي حمل اسم (ملتقى بصمات من
جدران قاعة معرض كولبنكيان، وبالأخص قاعة الراحل فائق حسن تمتلئ بالاعمال التشكيلية، التي تصطف مُرحبة بكل ضيف يمر عليها، يتأملها، ويحييها، وأخرٌ يمتزج فيها ذاكرة للمكان والمدينة، في حضور واسع شهده المعرض الذي حمل اسم (ملتقى بصمات من الفن التشكيلي) المقام صباح يوم الاربعاء الفائت على قاعة كولبنكيان.
افتتح المعرض معاون المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية صلاح الفضلي ومدير المعارض في الدائرة حسين موحي ، الذي ذكر أن هذا المعرض والذي اقيم خارج حدود الوزارة، ما هو إلا مجهود خاص بذله الفنانين والمبدعين العراقيين، بتحفيز وتشجيع ودعم من المؤسسة الثقافية الحكومية."
ويضيف موحي " أن وزارة الثقافة عملت على تقديم العديد من المعارض منذ العام الماضي وحتى اليوم ولاتزال تقدم العديد من المعارض على امل النهوض بواقع الفن التشكيلي العراقي."
بدوره ذكر مدير قاعة كولبنكيات السيد شبير البلداوي قائلاً " ان قاعة الفن الحديث دؤوبة على اقامة المعارض التشكيلية المختلفة، والتي نطمح وبشكل دائم لتطويرها، وتقديم ما هو افضل دائما، وهذا ما نجده واضحا من خلال كل معرض نقوم على تطويره وتقديمه لجماهير الفن الحديث."
وأكد البلداوي " أن الاعمال المقدمة في هذا المعرض لم تتصف بجودتها الكمية، بقدر ما اتصفت بنوعيتها، حيث استخدم الفنانون المشاركون في الاعمال تداخلات الوان، وافكار لموضوعات لوحاتهم، مزجوا بين الواقعية والخيال، وبين المدينة امس واليوم، كما أن لأغلب اللوحات نزعة أمل ."
بدوره ذكر أحد الفنانين المشاركين عامر عاصف آل بطي قائلاً " لقد نقلت صورة الدمار من خلال لوحتي بشكل مختلف تماماُ عن الدمار المعتاد، فموضوعة لوحتي كانت عن دمار المدينة، إلا أن الالوان المستخدمة ذات طابع يبث الامل ويعمل على نشر البهجة في كل مكان."
وأضاف بطي " أن هذا المعرض واحد من سلسلة طويلة من المعارض المميزة والتي شاركت بها خلال منذ عام 2016 وحتى الآن، ولكن تميز هذا المعرض أنه عدّ الاول من المعارض المقامة خلال عام 2017، اضافة الى عدد الفنانين المشاركين به والذين تجاوزوا السبعين فناناً."
لم يخل المعرض من طرح الاراء الناقدة للاعمال المقدمة فيذكر الفنان قاسم العزاوي أن" اللوحات المقدمة باتت تتميز بطابع حداثي مميز، رغم وجود بعض الاعمال الكلاسيكية القليلة، وهنالك اعمال اخرى مزجت بين الكلاسيك والحداثة ، اضافة الى التجريد، ولكن بشكل عام هنالك ما يقارب العشرة أعمال تؤكد أن الفن التشكيلي العراقي لايزال قادراً على المنافسة مع المعارض الخارجة وذلك لتميز ضربة ريشة بعض التشكيليين."
ويشير العزاوي قائلاً " نحن بحاجة الى مدارس خاصة خارج الطابع الاكاديمي الجامعي لتعزيز حرفية وألق بعض الفنانين التشكيليين، ومحاولة تطوير لمسات أؤلئك الذين لديهم بصمتهم في واقع الفن التشكيلي، وإلا سنكون قد تراجعنا آلاف الخطى إلى الخلف في مجال التشكيل."