يؤكد الدكتور الأديب علاء مشذوب أن الجسد هو الذي يمنح الروح بهاءها ، وهو الذي يدعو الانسان الى الاهتمام بالجسد وألا ينظر له من ثقب الباب وان يتصالح معه.الدكتور مشذوب تحدث عن فلسفة الجسد في محاضرة اقامها له الملتقى الفلسفي في كربلاء وقدمها له الدكتور أ
يؤكد الدكتور الأديب علاء مشذوب أن الجسد هو الذي يمنح الروح بهاءها ، وهو الذي يدعو الانسان الى الاهتمام بالجسد وألا ينظر له من ثقب الباب وان يتصالح معه.
الدكتور مشذوب تحدث عن فلسفة الجسد في محاضرة اقامها له الملتقى الفلسفي في كربلاء وقدمها له الدكتور أحمد حسون الذي قال ان الكثير من يعنف الجسد رغم انه الدلالة وان هناك من جعله شيئا آخر وجعلوه سجنا ومارس كل انواع الحصارات عليه وهو لوحة فنية ساردة ومهمة وبعضهم جعله نصا ايروسيا وهو الذي له اشتراطات ظاهراتية وان فيه معيارا للوعي الثقافي والتعاطي الفلسفي. واضاف انك كلما اكرمت الجسد أكرمت الانسان وان التفكير كما يؤكد الكثيرون يبدا من خلال الجسد وان الحضارة اليوم تهتم بالجسد وان له تمثلات كبيرة والجسد يحتل الفضاء الذي نعيش فيه.
المحاضر الدكتور علاء مشذوب قال انه لا يمكن لأي شيء ان يتشكل في العالم ونفهمه دون أن يطابق عقلنا، فكل شيء يتشكل ولا يطابق عقلنا فهو ليس من عالمنا لأننا لا نفهمه وكل شيء يطابق عقلنا عندما يتشكل ونفهمه فهو من عالمنا وأن لم يكن من عالمنا..واضاف إن الجسد هو من يمنح الروح بهاءها وخيانته لنفسه هي أعظم الخيانات عندما يصبح عاجزا عن السفر بهذه الروح الى الحياة. هو الأناء الذي تتخذ الروح منه شكلها. هو الإله الأرضي الذي يحمي سلطات الروح من الضرر الذي تحاول التعرية إلحاق الضرر بها وسحقها وهو الدرع الحصين والقلعة المنيعة.. واضاف ان على الانسان ألا ينظر الى جسده من ثقب الباب كأنه عورة كما عودك أهلك على ذلك أو من جزء المرآة الصغيرة وقد فقدت بعضا من زئبقها بل أعلن عنه بمحبة فالطبيعة لا تهبك جسدا مرتين. واشار الى ان نوافذ الجسد هي من تزيل عتمة الروح والنفس ومن خلالها يشرق الأمل فيها وتتجدد حيوتها في كل آن..وبحسب قوله ان لا خلود للأجساد ولا خلود للأرواح بل الخلود ان تعش شقيا من أجل أن تمنح الحياة الاستمرار لا بد للإنسان من الفناء لا بد للأرواح من الفناء، الخلود مزحة سمجة .وأوضح انه ألف عن الجسد كتابين الاول (الجسد بين الاداء والاستجابة) وقد آثر ان يصدر برصانة علمية واكاديمية عالية ، وقد تضمن ثلاثة فصول الأول اهتمت موضوعاته بإشكالية المصطلح والمفهوم وقد حاول الباحث فك الاشتباك بين بعض المفاهيم التي تدخل مع الجسد، أما من ناحية الاستخدام أو الاستعمال أو الشيوع، كما حاول أن يسلط الضوء على الجسد لغويا واصطلاحيا ومن ثم إيجاد خصائصه وأعضائه وكل ما يختص به ويميزه عن المفاهيم الأخرى.
أما الفصل الثاني فقد اهتم بالجسد عبر التاريخ، منذ أن كان الإنسان يعيش مرحلة التحول الى كائن حضاري، وما رافق ذلك من تحول جسد الإنسان من المدونة الأولى حتى أصبح جسده أيقونة عالمية في الحياة والفن. أما الفصل الثالث فهو مجموعة مقالات علمية نشرت في أغلب الصحف العراقية، تلك التي تختص بالجسد كصحيفة (تاتو) أو من على الصفحات الثقافية لتلك الصحف. وانتقل الى الكتاب الثاني وهو يحمل (الجسد صورة ... سرد ) وقد سعى جاهدا لتسليط الضوء على علاقة الجسد بالفنون من خلال الصورة الفنية التي تتمثل في الفنون السبعة وقد قسم الكتاب الى قسمين، الأول علاقة الجسد بالفنون الجميلة (ان كلمة الفنون الجميلة (beaux arts) بالفرنسية لم تظهر إلا في القرن السابع عشر، بينما لم يظهر المقابل الانجليزي لها إلا في القرن التالي) وكيف يتجلى فيها ومن خلالها.