أقامت رابطة النقاد والاكاديميين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة لنقد المنجز الشعري للشاعر رعد عبد القادر، وذلك مساء يوم الاربعاء الفائت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، وبحضور نخبة من الشعراء والنقاد العراقيين.قدم الجلسة الكاتب والنا
أقامت رابطة النقاد والاكاديميين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة لنقد المنجز الشعري للشاعر رعد عبد القادر، وذلك مساء يوم الاربعاء الفائت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، وبحضور نخبة من الشعراء والنقاد العراقيين.
قدم الجلسة الكاتب والناقد جاسم الخالدي قائلاً " أن رعد عبد القادر ينتمي إلى ما يسمى شعراء الجيل السبعيني إشارة إلى سبعينيات القرن الماضي ويعتبر الشاعر من الشعراء المجددين لقصيدة النثر، وهو من بين اهم من كتب هذه القصيدة في العراق."
وأضاف الخالدي " أن من أهم قصائد عبد القادر هي (اوبرا الاميرة الضائعة) والتي تعدّ تجربة ريادية في كتابة النص المفتوح."
بدوره ذكر الشاعر والكاتب الصحفي عبد الزهرة زكي " أن عبد القادر كان يركز على التفصيل المكاني في القصيدة دون الاتفات للتوقيت الزماني، وتجلى التفصيل الزماني في صورة فردية داخل نسق عام للنص." مؤكداً أن " للشاعر رؤيا خاصة تشكلت رؤيته بشكل عكسي مع القصيدة."
كما ذكر الناقد والكاتب علي حسن الفواز " أن رعد عبد القادر حاول تشخيص اللغة من خلال ما كتبه من قصائد، وقد نلمس تغير رؤاه خلال مراحل كتابته للقصيدة، وهذا يعود لتحول فكري اسهمت به الحرب والتصوف ومحنة الانسان فغيرت فكر رعد عبد القادر."وأشار الفواز " أن عبد القادر هيأ لنفسه مرحلة زاوج بها بين لعبة الشعر ولعبة الخلق، فالحرب هي من قادت عبد القادر الى التصوف، وثم الى تجسيد محنة الانسان، وهو من أعاد انتاج فكرة الحجاج والحسين على أغلب صُعد القصائد."
وأكد الفواز " أن عبد القادر اشار لمفهوم الموت بشكل مختلف، من خلال سلسلة من النقائض واشار للموت من خلال معناه الرمزي، فهو لم يكتب عن قصيدة الموتى، ولكنه رمز الى لحظة الموت من خلال ولادة قيم ورحيل قيم اخرى."
كما ذكر الكاتب جاسم محمد جسام قائلاً " ان رعد عبد القادر شاعر سبعيني مهم وهو يُعدّ من اهم شعراء هذا الجيل حيث وضع بصمة، اتبعه بعدها اغلب الادباء، كما أن الوقت لو اطال بعمر عبد القادر لأضاف المزيد للادب والثقافة من سمات الحداثة وخصوصا للقصيدة."
وأشار جسام " أن اهم ما يميز القصيدة هي الحضور الطاغي للتفاعيل والاشياء، وابتعاده عن جانب استخدام الفضاء الزماني، واهتم كثيرا بالفضاءات المكانية، وهذا ما اعطى لأحداث قصائده مساحة اكبر، وقد اعطيت للقصيدة الحداثية زخماً اكبر."
كما ألفت جسام " أن الشاعر حرص على استخدام فواصل تاريخية وجغرافية بين ابيات قصائده، ويكاد يجعل النص متجاذبا حتى تصنع القصيدة مجموعة مشاهد مختلفة تجعل القارئ يُدرك مظاهر القصيدة الواحدة ، وهذا ما يجعلنا نؤكد ان الشاعر يصنع ميزة اكتشاف ثقافته من خلال قصائده."
وقد اكتسب عبد القادر القدرة على اجتذاب تفاصيل دقيقة لانه يملك عيناً باصرة الرصد للجزيئات الدقيقة التي تحيط حوله في بيئاته.