يؤكد الباحث عبدالهادي البابي أن هناك 10 قواعد لدعاية الحرب التي وضعها احد السياسيين البريطانيين اليهود مشيراً في الامسية التي اقيمت له في اتحاد ادباء كربلاء وحملت عنوان (التضليل الإعلامي ضد العراق.. وقواعد بونسومبي ) ان ثقافة الاعلام العراقي لم تزل د
يؤكد الباحث عبدالهادي البابي أن هناك 10 قواعد لدعاية الحرب التي وضعها احد السياسيين البريطانيين اليهود مشيراً في الامسية التي اقيمت له في اتحاد ادباء كربلاء وحملت عنوان (التضليل الإعلامي ضد العراق.. وقواعد بونسومبي ) ان ثقافة الاعلام العراقي لم تزل دون الطموح وليس هناك رؤية واضحة او ممنهجة تقابل ثقافة العمل الاعلامي المعادي للعراق
الأمسية التي قدمها الكاتب فاضل المعموري والتي قال فيها أن الاعلام العراقي مازال عاجزاً تماماً عن مواجهة أو ردّ أي قناة فضائية معادية وذلك لعدم وجود مؤسسة إعلامية تصنع إعلاماً صحيحاً دون ميول تحمل اتجاها وولاءً واحداً إلا هو حب العراق وعدم الانحياز إلى جهة أو التحزب لحزب واحد مثلما هو يأتي لغياب الوعي الثقافي الذي يجب ان تتمتع به بعض المؤسسات الاعلامية لان الاعلام رسالة وعي وثقافة ايضا.. واضاف لم يعد خافيا على أحد أن أي إعلامي يعمل في أية مؤسسة هو ينقل ويمثل الجهة التي يعمل فيها وهنا سبب الخلل والتشتت بل الذي زاد الطين بلة هو انشغال المؤسسات و القنوات الفضائية العراقية في مواجهة بعضها دون الالتفات إلى الخطر القادم من الخارج.
وتحدث الباحث المحاضر قائلاً: لا يخفى على الجميع أهمية الإعلام ودوره وتأثيره على الرأي العام حيث تُجنّد كثير من الدول جيوش آلتها الإعلامية للدفاع عن حقوقها وخدمة قضاياها وتعدّه فعلا ثقافيا مهما ومؤثرا إذا ما اعتبرنا الاعلام جزءاً من الثقافة العامة لأي بلد.. وأضاف انه في الوقت الذي لا يزال إعلامنا العراقي يتعامل على استحياء مع قضايانا من دون آلية ورؤية إعلامية واضحة وممنهجة وخالية من أية ستراتيجية عملية واضحة مما فتح الطريق لكي تتحرك الآلة الإعلامية المعادية للعراق في الجبهات والساحات من دون مواجهة فاعلة ومؤثرة من إعلامنا مثلما سمح أيضاً أن يتكون لدى الرأي العام الغربي وحتى (العربي) في الأوساط الاجتماعية الخارجية ودوائر القرار قناعات مغلوطة تجاه العراق وسياساته نتيجة غياب المهنية الإعلامية في هذا البلد....واشار الى ان السياسي البريطاني اليهودي اللورد آرثر(أول من وضع عشر قواعد لدعاية الحرب عرفت بقواعد بونسومبي) في كتابه (التزييف في زمن الحرب ) الذي صدر عام 1928 وقد انتهجته أكثر الدول الاستعمارية في إعلامها الحربي الموجه ضد دول العالم الثالث لغرض الهيمنة والاستحواذ على ثرواتها وإسقاط أنظمتها كما فعلت مع العراق وأفغانستان وغيرها من بلدان الشرق واليوم..وبيّن البابي هذه القواعد العشر وهي أولا: نحن لا نريد الحرب...الحرب دفاعاً عن أنفسنا وعن الإنسانية (وكان هتلر يقول ذلك ..وتشرشل يقول ذلك ..وروزفلت يقول ذلك ..وبعدهم قالها ترومان بعد أن ضرب اليابانيون قاعدة بيرل هاربر عام 1942..وكذلك قالها بن غوريون وكولدا مائير وقالها صدام حسين ..وقالها الخميني ..وقالها بوش قبل غزو العراق.. وثانيا: أن العدو هو المسؤول الوحيد عن اندلاع الحرب..(وعندما تصل الحروب إلى نهايتها ولا يجد المتحاربون أية نتيجة ويرضخون للسلم يبرؤون أنفسهم وكل واحد يلقي باللوم على الآخر بإندلاع الحرب والتسبب بالضحايا والخسائر ..هل سمعتم من دولة أو قائد تحمّل مسؤولية الحرب. وثالثا كما ذكر الباحث: أن العدو هو كيان مرفوض..(دعاية تسقيط المقابل بأية صورة قبل العدوان.. لكي يكتسب فعله وعدوانه الشرعية.. ونجد هذه النغمة في الإعلام الغربي والعربي ضد العراق .. وعن القاعدة الرابعة قال البابي انها:غاياتنا نبيلة وإنسانية..( عملية الحرية في العراق ..والأمل في اليمن ) .. وكانت القاعدة الخامسة هي: أن العدو يرتكب جرائم عن سابق إصرار وتصميم.. أما أخطاؤنا فهي خارجة عن إرادتنا.. وذكر ان القاعدة السادسة هي أن :العدو يستخدم ويصنع الأسلحة المحظورة: ( وكذبة النووي في العراق..ومع سوريا ..واليوم مع إيران ) ..وترسانة اسرائيل فيها (200 رأس نووي).. اما القاعدة السابعة فهي :نحن نتعرض للقليل من الخسائر، أما العدو فخسائره هائلة..( للتأثير على الرأي العام ..يخفون خسائرهم ..كما حصل في فيتنام والعراق). وبيّن ان القاعدة الثامنة هي:إن الفنانين والمثقفين والكتّاب يساندون قضيانا ويدعمون حربنا( تجنيد الكتّاب والأدباء والفنانين والمثقفين لصالح الحرب...