على قاعة الشهيد هندال جادر / مقر محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي، احتفى ملتقى جيكور الثقافي بالقاص والروائي اسماعيل سكران، للحديث عن تجربته القصصية والروائية بحضور نخبة من أدباء ومثقفي المدينة، وقال مقدم الجلسة، نضيّف في هذه الأمسية القاص الروائي
على قاعة الشهيد هندال جادر / مقر محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي، احتفى ملتقى جيكور الثقافي بالقاص والروائي اسماعيل سكران، للحديث عن تجربته القصصية والروائية بحضور نخبة من أدباء ومثقفي المدينة، وقال مقدم الجلسة، نضيّف في هذه الأمسية القاص الروائي الاستاذ اسماعيل سكران، للحديث عن تجربته السردية، مشيراً إلى بعض الدراسات التي كتبت عن سكران عن روايته الأخيرة (جثث بلا أسماء) وما كتبه الناقد فاضل ثامر، عن روايته حين وصفه برواية الواقع الصادم والاستهلال المثير باستقبال الطقوس المسيحية. ثم قرأ عمر بعضاً من سيرة المحتفى به وإصداراته التي تنوّعت بين القصة والرواية والترجمة والتي قاربت الـ(10) كتب ابتدأت بمجموعة قصص (النثار) 1977 وانتهت برواية (هزار) 2016. بعدها تحدث سكران عن بدايته في الكتابة ونشره قصته الأولى عام 1973 في جريدة طريق الشعب، ثم إصداره الأول. منوهاً: الى فترة انقطاعه عن الكتابة بسبب كوابيس السلطة البعثية.
الناقد مقداد مسعود، بيّن في مداخلة بالقول، كلما اقرأ لاسماعيل سكران، اشعر في تداعٍ في الذاكرة، إنه أقرب إسلوباً في رواية الى قصص المرحوم مهدي عيسى الصقر. إسماعيل سكران، هو القاص الذي انبجست من أنامله: سبع مجموعات قصصية، وروايتان ورواية قيد الطبع.. ثلث قرن وإسماعيل في محراب السرد، توقف عن النشر، مع انتشار الشر، فالمسافة شاسعة بين مجموعته الأولى: النثار / 1977 ومجموعته الثانية: رفات الملائكة / 2001 وستكون المسافة أقصر مع المجموعة الثالثة: القادمون فجراً / 2008 ولا مسافة مع المجموعة الرابعة: الأرنب البري / 2008...إلخ .. وستكون المسافة قصيرة جداً بين روايته: جثث بلا أسماء / 2015 وروايته هزار / 2016..
ضمن ما يتماوج في البنية الاجتماعية العراقية فإن (هزار) جهوياً تتمة لرواية (جثث بلا أسماء) لكنها ليست بالتتمة التقليدية المألوفة.. والمسافة الزمنية للرواية هي ما بعد ربيع 2003 حتى راهننا المتردي. وتحدث مسعود عن تفاصيل الرواية وطريقة السرد وتقنياته التي ألمَّ بها سكران.
أما الشاعر عبد السادة البصري، فقد استعرض أحداث روايتي، جثث بلا أسماء وهزار، وذكر أن، اسلوب الروائي اسماعيل سكران، يعتمد على أحداث مأخوذة من الواقع المعاش والاجتماعي وربطه بالواقع السياسي القاسي. لافتاً: الى أن سكران يقدم في أغلب أعماله، إدانة النظام السياسي السابق خاصة في (جثث بلا أسماء) و(هزار). مشدداً: على صوته السردي الواضح المعالم، في نهاية الجلسة قام المحتفى به القاص والروائي بتوقيع نسخ من رواياته ..