برعاية وزارة الثقافة دائرة الفنون الموسيقية ودار الثقافة والنشر الكردية أقامتا احتفالية فنية كبيرة موسومة بعنوان (بغداد تعانق كردستان) الخميس 30/اذار على قاعة الرباط في شارع المغرب وسط حضور جماهيري متذوق.وتخلل الحفل فقرات منوعة تلونت بين الغناء الكرد
برعاية وزارة الثقافة دائرة الفنون الموسيقية ودار الثقافة والنشر الكردية أقامتا احتفالية فنية كبيرة موسومة بعنوان (بغداد تعانق كردستان) الخميس 30/اذار على قاعة الرباط في شارع المغرب وسط حضور جماهيري متذوق.
وتخلل الحفل فقرات منوعة تلونت بين الغناء الكردي والعزف التراثي العراقي والموروث الآشوري والموصلي منها معزوفة كردستان تأليف علي الامام عزف الفنان حسين فجر واغنية آشورية من التراث اداء الفنانة الواعدة رامسينا شمشون واغنيتان من التراث الموصلي اداء الفنان جاسم حيدر، ومن التراث الغنائي الكردي اغنيتان اداء الفنانة نهلة عبد الوهاب وعزف للفنانة الشابة علا ضياء الدين على آلة الفلوت اريد انشد الصوبين ورقصة الكناري، تأليف وعزف المايسترو علي خصاف على آلة الكلارنيت واغنية من التراث الغنائي الكردي اداء الفنان نجاح عبد الغفور بعنوان (جكردي).
وقال وكيل وزير الثقافة والسياحة والاثار فوزي الاتروشي، إن الاغاني المقدمة باللهجة الكردية اغان شهيرة بالحب والرومانسية تبعث النشوة والمتعة حقيقة وتدعو لزرع الأمل في النفوس، مضيفاً أن، قاعة الرباط تحديداً لا اريد لها أن تكون منصة للكلام والخطابات والشعارات ما دمت موجوداً ومستمراً لإدارة العمل فيها، هنا نغني على العود والآلات الموسيقية هنا الكلام يكون مغنى واي خطاب ربما تكون فيها اطالة، انا احيي القاعة التي اصبحت تغني وترقص بأكثر من ايقاع ولغة، وسعداء جداً لان اللغات باتت أليفة لنا.
وتابع: دعونا نجعل من قاعة الرباط متكئاً للنغم والشعر والغناء والرقص والايقاع ،ولكل ما يعطي للمعنى من جمالية، وأن لا نخاف بل نصطف جميعاً ليبراليين وحداثويين كتجديديين أمام من يحاول قمع الكلمة والنغم الجميل. وأوضح قائلاً: في الخمسينات والاربعينات كانت بغداد افضل من الآن بكثير، ففي السابق كان هناك 148 فرقة موسيقية في البصرة، الآن لا نجد سوى فرقة الخشابة وفرقة الهيوا التي تخاف حتى وهي تتجول في الشوارع، فماذا حل بنا هذا هو السؤال الأساس، دعونا لا نخاف ونقول الحق بصوت عال ونفكر بصوت عال، شكراً لكل المبدعين والمبدعات وهم يعكسون الإخوة العربية الكردية.
مسك الختام كان مع اغنية (جاوي جوانه.. شلونك عيني شلونك) من التراث الغنائي الكردي والعربي اداء الفنان الكبير نجاح عبد الغفور بمصاحبة فرقة سومر للفنون الشعبية حيث قدموا دبكة الجوبي تصميم وتدريب الفنان نصير احمد حمدي والتي ألهمت الحضور واشعلت القاعة ألقاً وفرحاً احتفالاً بولادة يوم جديد وتاريخ جديد.
جدير بالذكر أن الاحتفال بأعياد نوروز يعود الى عصور قديمة وفقاً للأساطير والتي تبدأ بشعلة النار التي تعد رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره احد الحكام المتجبرين، كما وتحدثت الاسطورة أيضاً عن قيام شخص يدعى (كاوا الحداد) والمعروف بمناصرته للخير ومقاومة الملك الظالم والانتصار عليه، لذا ظل نوروز دلالة لتفتح الازهار وقدوم الربيع الذي تشع شمسه الدافئة على شعوب المنطقة مستبشرين بقدوم الخير والأمل والحب.