تحسن الوضع العام الذي يعيشه العراق على المستويين الأمني والاقتصادي، دفع الكثير من دور النشر الى المشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض أربيل الدولي للكتاب، بعد غيابها في العامين الماضيين، بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، مما أعطى فرصة ك
تحسن الوضع العام الذي يعيشه العراق على المستويين الأمني والاقتصادي، دفع الكثير من دور النشر الى المشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض أربيل الدولي للكتاب، بعد غيابها في العامين الماضيين، بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، مما أعطى فرصة كبيرة لزبائنها في الحصول على إصدارات تلك المؤسسات .
مكتبة مدبولي الشهيرة المتأسّسة قبل ما يقارب السبعة عقود، والتي تمتلك جمهوراً واسعاً من القرّاء العراقيين، الذي رحبّوا بعودتها مجدداً الى المحافل الثقافية والمعرفية في العراق مثلما ذكر (محمود حسين ) أحد زبائن الدار الذي يحرص على اقتناء آخر إصداراتها السياسية التي تلامس الواقع وتتعمق في الغوص فيه، كون مؤلفاتها تقدم من قبل كتّاب يمتلكون امكانية كبيرة في تقديم نصّ يميّزهم عن سواهم حسب وصفه .
وعن عودة المكتبة الى الساحة العراقية من خلال التواجد في الدورة الثانية عشرة لمعرض الكتاب في أربيل قال (علاء عزام) مندوب المكتبة، إن الظروف التي شهدها العراق في العامين الماضيين، جعلتنا نعزف عن المشاركة في الدورتين السابقتين، مستدركاً: لكنَّ تحسن الوضع العام في البلاد، اعادنا الى الواجهة عبر هذه الدورة التي تسير بانسيابية تامة نحو النجاح، منذ انطلاقتها حتى هذا اليوم الثالث منها.
وفيما يخصّ عدد وطبيعة العناوين التي اشتركت بها المكتبة قال عزام : هناك قرابة الألف عنوان، اختيرت بانتقاء كبير، لتلبي أذواق القرّاء العراقيين الذين يبحثون عن الإصدارات السياسية والتاريخية والفكرية، مشيراً الى أن "مدبولي" لديها تبادل معرفي بين أربع دور نشر عراقية بينها دار (المدى) مما يجعلنا على تواصل مستمر مع القارئ العراقي: لافتاً: الى أن تلك المؤسسات التي اصبحت نافذة لإيصال اصداراتنا الى القارئ في شتى الدول، وبالعكس، خصوصاً نتاج الكتّاب والادباء العراقيين.
أما المكتب الجامعي الحديث، دار نشر هي الأخرى، عززت مشاركاتها في فعاليات معرض الكتاب بأربيل، بمشاركة تاسعة منذ انطلاق الدورة الأولى بعد انقطاعها في العامين السابقين، لنفس الأسباب لتعود للمشاركة اليوم بجناح واسع ضمّ اكثر من الف عنوان لإصدارات حملت عناوين اجتماعية وادبية وتاريخية .
ايمن الرفاعي مسؤول جناح المكتب الجامعي، أشاد بالجانب التنظيمي الذي قدمته ادارة المعرض، التي حرصت على اظهار هذا التجمع الحضاري بأبهى صورة حسب وصفه.
كما حملت الدورة الثانية عشرة المشاركة الرابعة لدار الفكر الجامعي المصرية التي غابت عن الدورة السابقة، لتعود للظهور مجدداً بجناح ضم (500) عنوان حملت واجهتها أسماء كتّاب عراقيين، كما قال مجدي كزمان، مدير الدار، الذي عبر عن ارتياحه للتنظيم الذي اهتم بأدق التفاصيل، مما جعل الأيام الاولى للمعرض، تعج بالزائرين، هذا ما عززه مصطفى خليل، مسؤول الجناح في المعرض الذي بيّن أن معاودة المشاركة، جاء لما سمعناه عن دورات المعرض في السنين التي لم تسنح الظروف بالمشاركة، لافتاً الى بشائر نجاح الدورة منذ يومها الاول، من خلال الاقبال الجيد للزائرين خلال الأيام الثلاثة الأولى منها .