ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض أربيل الدولي لكتاب في دورته 12، قدمت مسؤولة فريق التربية الذكية، الشبكة الدولية للمدربين المحترفين سعدية فليح حسون، محاضرة بعنوان الاسرار السبعة للتربية الذكية، شرحت من خلالها الطرق الحديثة في التربية والتي تسهم في خلق جي
ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض أربيل الدولي لكتاب في دورته 12، قدمت مسؤولة فريق التربية الذكية، الشبكة الدولية للمدربين المحترفين سعدية فليح حسون، محاضرة بعنوان الاسرار السبعة للتربية الذكية، شرحت من خلالها الطرق الحديثة في التربية والتي تسهم في خلق جيل متعلم هادئ يحرص على التعامل مع الآخر بشكل ملائم وانساني، متسائلة: ماذا لو عدنا اطفالاً، ولماذا نربي اطفالنا، موضحة أن، البيت بيئة التربية الأساسية التي تخضع لشروط خاصة.
مؤكدة أن، التربية بالنوع وليس بالكم والتخويف أو الترهيب، وسحب الطفل لمنطفة التخيير (تصير عاقل احبك) (تصير حباب تجي وياي) وهكذا طرق تدخل في صلب تربية بعض العوائل، عاداً ذلك غير صحيح ولا ملائم للتربية الحقيقية.
وكشفت حسون في محاضرتها الأسرار السبعة في التربية الذكية، مبينة أن، أولها، الأولياء، الذين يتحولون الى سلطات دكتاتورية لتربية أولادهم تقمع حريتهم المتولدة من عمر الطفولة والمشاكسة. متطرقة: الى السر الثاني هو شبيه لحصاد الزرع بمعنى حين تكون التربية بشكل تتابعي وهادئ وبعناية حتماً ستكون مثمرة في مراحل العمر اللاحقة، ولا تسبب أية متاعب للوالدين. مشددة على: أن الاطفال هم الاطفال، لذا يجب الأخذ بنظر الاعتبار، محدودية الفهم وتدرّجه من مرحلة الى أخرى.
وبيّنت المحاضرة: أن السلوك المفترض اتباعه، في تربية الأطفال يجب أن يكون خالياً من أي شوائب وضغوطات من شأنها أن تعيق التربية الذكية، بالتالي مصادفة متاعب جمة. مؤكدة: أن التربية الذكية = المعرفة + تطبيق متواصل + متابعة الامر الذي سيكون سهلاً على الأباء والأمهات. لافتاً الى السلوك الاشكالي لبعض الأطفال وكيفية التعامل معهم بهدوء ووضوح دون وعود.
وأضافت حسون، أن المحاكاة والاستكشاف والتجربة والخطأ، أدوات التعلم الرئيسة للطفل، اذ يمكن من خلال كل واحدة منها، رسم مسار للتربية الذكية للطفل. مؤكدة: أن بدون اللعب واللهو لايمكن للتربية الذكية أن تأخذ مسارها الصحيح، مشددة، على ضرورة احترام تفرد الطفل ومساعدته في بناء شخصيته المستقلة، لكن ليس بعيداً عن المراقبة والمتابعة. كما أكدت المحاضرة، أن السر السابع في التربية الذكية هو الانتماء السليم للطفل حيث عدّته السبيل الوحيد لنضجه.
وأشارت مسؤولة فريق التربية الذكية الشبكة الدولية للمدربين المحترفين، الى الاوقات الملائمة للتربية الذكية، لافتة الى أن افضل الأوقات لساعات اللعب، حيث يكون الطفل بحالة نفسية جيدة تسمح له الاستماع بشكل جيد، داعية اولياء الأمور الى استغلال تلك الأوقات بشكل جيد ومثمر.
كما وتحدثت المحاضرة عن نوادي التربية الذكية ومنظومة الاعتياد على التربية السليمة، مشيرة: الى العضوية في نوادي التربية الذكية لمدة عام والمقسّمة لمرحلتين: المرحلة الأولى: التدريب والمتابعة "ثلاثة أشهر". والمرحلة الثانية: الإثراء والتطوير "تسعة أشهر". منوهة: الى برنامج التدريب وعدد ساعات التدريب والقاءات الاسبوعية النظرية والعملية في الدورات التدريبية.