تضمنت مجلة الثقافة الجديدة في عددها 387 – 388 لآذار 2017، مجموعة من الموضوعات التثقيفية الخاصة بمجال السياسة، في كلمة العدد الجديد،  تؤكد هيئة تحرير المجلة، أن البلاد تواجه ازمة بنيوية الطابع تطال مختلف الصعد التشكيلية التي بدأت با

تضمنت مجلة الثقافة الجديدة في عددها 387 – 388 لآذار 2017، مجموعة من الموضوعات التثقيفية الخاصة بمجال السياسة، في كلمة العدد الجديد،  تؤكد هيئة تحرير المجلة، أن البلاد تواجه ازمة بنيوية الطابع تطال مختلف الصعد التشكيلية التي بدأت بالتبلور بعد الحرب العراقية - الامريكية لعام 2003، وقد بيّنت التجربة عجز النظام المحاصصاتي / الطوائفي / الإثني وقواه، عن تأمين حلول جذرية للمشاكل والتحديات الوطنية والاجتماعية – الاقتصادية التي تواجه البلاد.
في هذا العدد ترأس "ملف الراحل الدكتور غانم حمدون" موضوعة المجلة، وذلك من خلال مقال مطوّل بعنوان (وداعاً سادن "الثقافة الجديدة" قلعة  فكر علمي، ثقافة تقدمية") مُعدين رحيل حمدون خسارة كبيرة ألمّت بساحتنا الثقافة، ويذكر د. صالح ياسر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، أن غانم حمدون لم يمت، بل رحل الى عالمه الجديد بعيداً عن صخب المواقف والغط وهناك في مقبرة " غرينفورد" غرب لندن وجد راحته الابدية حيث الهدوء الساحر ورذاذ المطر وهمسات اوراق الربيع على اغصانها الخشراء.
تضمنت المجلة في عددها هذا اكثر من مقال عن رحيل د. غانم حمدون، بين استذكار مواقف واحداث، وتأبين ونعي وغيرها، فيما كتب رضا الظاهر مقالاً بعنوان " ايام غانم حمدون!" قائلاً، كان سالكاً طريق الحق، ما اوحش هذا الطريق الآن: ما اصعب الرؤية اذ تحجبها الدموع! وعن الذكرى التي تجمع حمدون بالظاهر، يذكر الظاهر" تقاسمنا خبز ايام مريرة، تمددنا في ظلال من الأرق، واحتفظنا بدموع كنا نعرف اننا سنحتاجها يوماً".
أيضاً من المقالات التي تضمنها العدد، مقال بعنوان الميزات الحيوية للكاتب خالد سعيد،  موضحاً من خلاله أن عبارة الميزات الحيوية الى مصطلح مشتق من كلمات يونانية، وهي تقنية دراسة لدى الانسان للوصول الى سمات فريدة تميّز البشر عن بعضها البعض بهدف تحديد هوية الشخص وتمييزها آلياً، تتم دراسة هذه الميزات من وجهتي نظر مختلفتين، الاولى فسيولوجيا والثانية سلوكياً، ويذكر سعيد أن الميزات البشرية التي نالت الاهتمام والدراسة من قبل الباحثين في هذا الاتجاه هي بصمات الاصابع والوجه مع الاهتمام بهندسة الاصبع واليد والوجه 3D  والعين (الشبكية والقزحية) وكذلك الاذن والتوقيع وخط اليد، آخذين بنظر الاعتبار دراسة اسلوب الكتابة، كما عملوا على دراسة الصوت واسلوب الكلام مضافاً الى ذلك المشي وحاسة الشم والحمض النووي وتعتمد على تقنية التعرف الى الميزات الحيوية على وجود قواعد البيانات وحساس الاشارة والمطابقة واتخاذ القرار، وهذه تُعد من اكثر المقالات تميّزاً خلال هذا العدد من الثقافة الجديدة.
أيضاً وردت العديد من المقالات منها قراءة في المقاربات النظرية الحديثة للأمة والنزعة القومية للدكتور سوران قحطان، وملاحظات حول مشروع الدولة الاتحادية في العراق لفرحان قاسم، ومخاطر الافتراض الخارجي على عملية التنمية الاقتصادية لابراهيم المشهداني، ومقال بعنوان الاستغلال المشترك للمصادر المائية بين الدول المتشاطئة وموقف القانون الدولي للمهندس الحقوقي يعقوب يوسف يوسف.
هذا العدد لم يخل من الطاولات الحوارية والتي  حملت عنوان " اصلاح العملية الانتخابية .. احد متطلبات البناء الديمقراطي الحقيقي ووسيلة رئيسة في التغيير وشارك في اعمال هذه الطاولة" القاضي قاسم العبودي عضو مجلس النواب، والقاضي هادي عزيز، والدكتور جاسم الحلفي، والمحامي زهير ضياء الدين وغيرهم".
في ختام العدد نُشرت عددٌ من النصوص القديمة، منها مقال بعنوان فصول من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي لعزيز سباهي، ونص مترجم عن الروسية للدكتور عبد الله حبة، بعنوان من ارشيف الكومنترن رسائل في ارشيف الحزب الشيوعي العراقي في الكومترن. وحوارات، تضمنت حواراً مع الشاعر عبد الكريم كاصد، أجراه خالد السلطان.