ضيّف نادي الكتّاب في كربلاء القاص حسين رشيد ليحتفي معه بصدور مجموعته القصصية التي تحمل عنوان (روشيرو) مثلما احتفل رشيد بعيد ميلاده الذي صادف مع موعد الأمسية، وأوقد فيها شمعات العمر بحضور نخبة من أدباء ومثقفي مدينة كربلاء.في البدء قال مقدّم الأمسية ال

ضيّف نادي الكتّاب في كربلاء القاص حسين رشيد ليحتفي معه بصدور مجموعته القصصية التي تحمل عنوان (روشيرو) مثلما احتفل رشيد بعيد ميلاده الذي صادف مع موعد الأمسية، وأوقد فيها شمعات العمر بحضور نخبة من أدباء ومثقفي مدينة كربلاء.
في البدء قال مقدّم الأمسية الشاعر نبيل جابر، إن هذه المجموعة أثارت الجدل منذ لحظة صدورها منوهاً الى صدمة العنوان عند المتلقي الذي يعد بمثابة ثريا النص. وأشار الى أن الأمسية ستكون محاورة مع القاص حول الأدب والقصة وظروف النشر مقدّماً سيرة حياة المحتفى به.
بعدها تحدث المحتفى به في العديد من الأمور التي تخص المجموعة والسرد والنقد وعلاقة الأديب في الوسط الثقافي، وقال إن المجموعة تمثل حقبة من التأريخ الشخصي ومن تاريخ البلاد وبخاصة الشرائح الفقيرة منها والمأساة التي مرت على الشعب، وأضاف بدأت بكتابة المجموعة منذ عام 1997 ليكون عمر تدوينها ما يقرب من عشرين عاماً ومع تطور الأحداث والمتغيرات في البلاد، كانت القصص تأخذ مكانتها في المجموعة حتى أن بعضها كُتب وأضيف في آخر لحظات طباعتها، ومع تقادم الأيام أخذ ثقل روشيرو يزيد، لذا كان لابد من أن تظهر في الفترة الحالية.. وأشار أن عنوان المجموعة أحد اسرارها الذي اتركه للقارئ في أن يتوسع بالقراءة كي يفك بعض شفراته لأنها مجموعة تعد الشاهد على الواقع وفيها مشاهد يومية ملتقطة من هنا وهناك فكانت بلغة أردتها أن تكون سهلة غير معقدة مفهومة للجميع تصل الى الشرائح والطبقات الاجتماعية بمختلف المستويات، للعامل والفلاح والطالب والمعلم والموظف والكاتب والأستاذ وكل شرائح المجتمع الأخرى.. معبّراً عن اهتمامه بوصول نصّه الى عامة الناس وبخاصة البسطاء منهم،  فوصول المجموعة الى أيّ انسان عادي بعيداً عن الوسط وفي لحظة تصفحه الكتاب، ربما يكون اعجابه بقصة معينة نافذة الدخول الى عوالم المجموعة وتفحصها، بالتالي هي محاولة جذب هذا المواطن الى عالم القراءة وكسب قارئ في وقت شحّ فيه القراءة، والدليل ما يصدر من كتب مرصوصة على رفوف المكتبات أو المخازن. كما أن الوقت والظرف الحالي ليس ملائماً للكتابات المطولة أو المشفرة والملغزة، اذ لم نعد بحاجة لأن نكتب الى المختص أو الناقد فحسب، وإن كان الأمر كذلك ليطبع الكاتب عشرة نسخ من كتابه أو بعدد النقاد ويوزعها عليهم وينتهي الأمر عند هذه النقطة.. ومضى يقول انا لا اكتب إلا للناس بمختلف شرائحهم ومن ثم للنقاد والمختصين دون أن ابخس دورهم في التقويم الحقيقي الذي نفتقده في المشهد الإبداعي العراقي والتكاسل الذي يعانيه امام سيل الإصدارات منذ عام 2003 وحتى الآن، لم نجد جهداً نقدياً يوازي هذه الإصدارات وبشكل خاص السردي منه وعلى الوجه الأكثر خصوصية الرواية رغم اشكالية العدد الذي صدرت بها. وتحدث رشيد عن التقنيات والتطور
التقني والمعلوماتي وتوفير وسائل الاتصال الحديثة عاداً إياها بأنها ضغطت ساعات اليوم ولم تعد تكفي لمزاولة القراءة كما هو الحال قبل عشر سنوات أو أكثر من ذلك، كذلك سرعة المتغيرات دون التوقف عندها ومحاولة فهم ذلك المتغير وظروف حدوثه إن كان اجتماعياً أو سياسياً، بالتالي ربما يسقط الكثير من النتاج الأدبي في فخ الحدث أو المتغير وتطوراته..