ضمن جلساته الثقافية الأسبوعية، وفي رحاب قاعة القاص والروائي "محمود عبد الوهاب" ضَيَّف اتحاد أدباء وكتاب - البصرة، صباح السبت الموافق 15/7/2017 الدكتور "محمد عطوان" حول كتابه "الاستعمال الأيديولوجي للثقافة.. صدام الحضارات أنموذجاً ". أدار الجلسة المشا

ضمن جلساته الثقافية الأسبوعية، وفي رحاب قاعة القاص والروائي "محمود عبد الوهاب" ضَيَّف اتحاد أدباء وكتاب - البصرة، صباح السبت الموافق 15/7/2017 الدكتور "محمد عطوان" حول كتابه "الاستعمال الأيديولوجي للثقافة.. صدام الحضارات أنموذجاً ". أدار الجلسة المشاور القانوني للاتحاد، والناشط المدني، الأستاذ المحامي طارق الأبريسم، وبحضور عدد كبير من المهتمين، بضمنهم اللواء عبد الكريم المياحي قائد شرطة البصرة الذي حل ضيفاً على الاتحاد. استعرض الأبريسم جملة من التعريفات حول الثقافة من وجهات نظر متعددة، وعلاقتها بالمفهوم الحضاري مؤكداً على مادية الحضارة بينما المفهوم الثقافي ينحصر في الجانب الفكري، وتناول مفهوم "الحوار الحضاري" وعده أساس الأمن والسلم الدوليين . وتطرق إلى بعض وجهات نظر د. "محمد عطوان" في كتابه، مؤكداً أن المحتفى  به صاحب مشروع ثقافي - نوعي وهو مهتم في تحليل البنى الثقافية - الاجتماعية، وسبق أن صدر له : "رمزية نبي الإسلام في رسوم الكاريكاتور"، دار توبقال المغرب- 2010 ، و" صور الآخر في الفكر العربي المعاصر"، دار الرافدين، بيروت- 2017 ، و"الاستعمال الإيديولوجي للثقافة"، إصدار اتحاد الأدباء والكتاب - البصرة - لبنان -2017 - بدعم شركة آسيا سيل للاتصالات " ، كما ساهم في كتابين هما: " شيعة العراق..المرجعيات والأحزاب" مركز المسبار، دبي، ط2-  2011 ، و"نقد أطياف التمركز الغربي" - 2015 دار النديم- بيروت. وقدم الدكتور" قيس ناصر" بحثه بإثارة أسئلة عدة منها : ما الذي تبقى من مفهوم" صِدام الحضارات" اليوم؟. والذي أشهره ، بداية التسعينات، "صاموئيل هنتكتون". موضحاً  بأن هذا المفهوم ليس جديداً ، إذ سبق وأن أستعمله بعض الباحثين،الذين سبقوا "هنتكتون" في هذا الشأن ، وأشار إلى أننا، الآن، بإزاء محاولات لفهم مغاير للسياسة العالمية التي يحكمها مفهوم (صِدام الحضارات) مع مفاهيم أخرى قد تسير بأنساق محايثة ، موضحاً بأن أطروحة "هنتكتون"، تنتمي تاريخياً إلى سنوات سابقة على زمن  إصدار كتابه ، والذي وسع فيه مفهوم " صدام الحضارات"، وأعتبر كتاب د. "محمد عطوان" من المحاولات الجادة لتناول مفهوم (صدام الحضارات)، وأبعاده. واستعرض الباحث "علي زغير" ردود الأفعال التي أحدثتها كتاب ومفهوم (صدام الحضارات )، وإثارتها للجدالات المتضاربة - المتناقضة  والذهاب إلى التبني ، الأميركي الرسمي لها، كونها تعتبر تفسيراً لتطور السياسة العالمية بحسب ما استثمره صناع القرار الأمريكي. وأشار الباحث (زغير) إلى أن أيّ أطروحة  لابد لها من شيئين أساسيين هما: النظري - الواقعي ، مؤكداً أن هذه الأطروحة، تطرح تنبؤات منها وجود حضارات، فاعلة، أخرى ستهدد تفوق الحضارة الغربية، وتدخل معها في صراع إثبات الوجود، وعدم الركون لمحاولة سيادة القطب الواحد. وأعتبر الباحث (زغير) بأن ، د. عطوان، سعى في كتابه، لتقديم وجهات نظره البحثية- التطبيقية متكاملة الطرح والتوصيف. الدكتور محمد عطوان تحدث عن كتاب "صدام الحضارات- لهنتكتون" وملابسات ظروف إصداره كأطروحة مركزية - غربية لتكون برنامجاً ستراتيجياً يعمل عليه صناع القرار الرسمي في "الولايات المتحدة الأميركية" بعد مرحلة بداية تسعينات القرن الماضي، التي تميزت بتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الاشتراكي ، موضحاً أن الثقافة هي التي تحولت إلى المادة الأساسية للصراع خصوصاً بعد تراجع مفهوم (ثنائية القطبين) ذاهباً  إلى انه ستكون التحالفات الدولية الجديدة هي اصطفافات ثقافية وليست هوياتية . وشهدت الجلسة مداخلات عدّة ساهم فيها الباحث احمد جاسم محمد، والروائي جابر خليفة جابر ، و عبد الكريم المياحي ، وغيرهم.