الطرب القديم، والأصيل، الذي سجل في تأريخ الفن العراقي، وعدّ تراثاً وفولكلوراً عراقياً، يُستعاد اليوم من جديد خلال جلسة يقدّمها الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، والتي أقيمت مساء يوم الثلاثاء الماضي المصادف 18 تمو
الطرب القديم، والأصيل، الذي سجل في تأريخ الفن العراقي، وعدّ تراثاً وفولكلوراً عراقياً، يُستعاد اليوم من جديد خلال جلسة يقدّمها الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، والتي أقيمت مساء يوم الثلاثاء الماضي المصادف 18 تموز 2017، على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حيث ضيّف الملتقى خلالها شاعر القصيدة المُغنّاة محمد المحاويلي، والمطرب الموصلي جاسم حيدر.
وقال رئيس الملتقى د. صالح الصحن، خلال كلمته "نستمر بجلسات الملتقى، وفاءً واعتزازاً وتكريماً واحتفاءً برموز الثقافة والأدب والفن والمعرفة، واحتفاءً بالعطاء الذي يسجله الألق من خلال معايير المعرفة وأصول الفن والثقافة واجنحة الابداع، نحن في حضرة قاعة الجواهري، التي تعد رمزاً للأدب والثقافة والفن، سنضيف وبكل اعتزاز وسعادة، رمزين من رموز الفن والعطاء، الشاعر الأقرب الى الانسان والجمال والذائقة الذي حرّك الموسيقى باتجاهات النغم والأفكار والمعاني، من خلال مفرداته ولغته الشعرية الجميلة محمد المحاويلي، وتقترن الجلسة أيضاً بحضور فنان وإعلامي مميز وهو الفنان الموصلي جاسم حيدر".
ضيّف الجلسة الشاعر محمد المحاويلي تحدث خلال كلمته عن مسيرته الفنية التي وصفها بأنها كانت تحمل الكثير من العقبات والنجاحات، وأشار المحاويلي "أحاول أن اتحدث بأمر تسبّب بالكثير من اخفاقات الثقافة، في العسكرية تعلمنا كيف يقود الى الامام الجيدين فقط، وعند الاستدارة الى الوراء سيقود الضعفاء، وهذا ملخص للمشهد الذي وصلت له الثقافة والفن، اليوم لا توجد رعاية لشريحة مهمة مثل المثقفين وهذا أمر مؤسف".
وتحدث المحاويلي عن المواهب وكيفية العناية بها وقال "اعتقد أن الموهبة موجودة عند كل البشر في كل مجالات الحياة، ولكن كيف تنمو؟ تنمو عندما تتوفر البيئة المناسبة والخصبة، الموهبة تتجدد وتبدع عند توفر البيئة الخصبة." ملفتاً الى بداياته وقال "كانت بداياتي مع النشاط المدرسي، وشاركت أوّل مشاركة خارجية في محافظة نينوى في مهرجان أم الربيعين في السبعينات، واتجهت بعدها لكتابة القصيدة المغناة، واتجهت لهذا العالم الفسيح الذي مثّل بوابات مغلقة لكل من لا يملك الموهبة." مؤكداً أن " اللجان التي كانت مكلفة في مجال اختيار الاصوات كانت لجاناً دقيقة جداً".
ويجد المحاويلي أن "النقطة الاساس تتمثل بالغناء الريفي العراقي، فهو غناء أصيل لا يشبهه أيّ غناء في العالم، لهذا نجد أن الأغنية العراقية اليوم نعم جميلة، ولكن لن تكون تراثاً أبداً، لأنها ليست من الاغاني الأصيلة والخالدة".
بدوره أشار االفنان الموصلي جاسم حيدر إلى رغبته الكبيرة سابقاً، بأن يكون ضيفاً في الملتقى الإذاعي، وقال "لقد حاولت أن ابذل جهداً لأكون افضل في مجال الفن والإعلام، وأكون جديراً باستضافتي في الملتقى، مسيرتي كانت صعبة، بدأت في الثمانينيات من القرن الماضي بالتحديد عام 1988، وقد لحّن لي الفنان كاظم فندي مجموعة من الأغنيات".
استمرت الجلسة بتقديم مجموعة من قصائد محمد المحاويلي، وبعض الأغنيات للفنان الموصلي جاسم حيدر، وانتهت بتقديم درع الاتحاد للضيفين.