بحضور متميز لعدد من اكاديمي ومثقفي الجالية العراقية في مانشستر، بدأت أولى جلسات (ملتقى الحوار الإنساني - مانشستر) بمحاضرة بعنوان (إدارة الأزمات) المهندس الاستشاري (رياحين الجلبي) مفتش هندسي في مجال السلامة الصناعية والمهنية لمحطات الطاقة والمفا
بحضور متميز لعدد من اكاديمي ومثقفي الجالية العراقية في مانشستر، بدأت أولى جلسات (ملتقى الحوار الإنساني - مانشستر) بمحاضرة بعنوان (إدارة الأزمات) المهندس الاستشاري (رياحين الجلبي) مفتش هندسي في مجال السلامة الصناعية والمهنية لمحطات الطاقة والمفاعلات في المملكة المتحدة والاستشاري في مجال الهندسة البحرية. قدمها الدكتور محمد الركابي بشرح مبسط وشيّق لدور الملتقى في استقطاب العقول العراقية المهاجرة والاستفادة من خبراتها في إثراء المشهد عبر التلاقح الفكري بعيداً عن الموثرات الطائفية.
ابتدأ المحاضر بتعريف شامل بمفهوم الأزمات وسمات نشوئها وما تخلق من اضطرابات أو صراعات، وخسائر بشرية أو مادية تختل فيها منظومة القيم والعلاقات الإنسانية والمؤسساتية والتي تخرج من امكانية السيطرة عليها فتهدد كيان المجتمع. وحدد سمات الأزمات بدءاً من فقدان السيطرة عند نشوئها لضعف التنبؤ الدقيق بها من قبل المسؤول وعدم توفر المعلومات الدقيقة عن مسبباتها قبل حدوثها ، وفقدان السيطرة والذعر وغياب الحل السريع والجذري بسبب الصدمة وضيق الوقت لتخاذل القرار في المعالجة الفورية .
وحدد الاستاذ الجلبي مثلث أسباب نشوء الأزمات بالإنسان ذاتياً عبر مصالح ونزعات وسوء تقديرلقصور النظر وارتجالية غير علمية ، ومهنياً بعدم الكفاءة والتعجل باتخاذ القرار والفساد والاستغلال الوظيفي وضعف التدريب ونقص الدراسات والمعلومات. والسبب الثاني هو عامل خارجي كالحروب والكوارث الطبيعية وملوثات البيئة والازمات المتعمدة، أما آخر الأسباب فهو الإدارة وما يشوبها من ضعف وقرارات عشوائية وضعف الإمكانات والمعلومات والروتين.
وختم المحاضر بستراتيجيات التعامل مع الأزمات عبر طرق تقليدية وأخرى غير تقليدية في ايجاد فريق تخصصي ذي خبرة لدرء الطوارئ والمشاركة الديمقراطية والاحتواء بالحوار .
وبعدها فتح النقاش للحضور فكان العراق وأزماته ومحاولة ايجاد السبل المناسبة لحلها هو المحور الرئيس والهم الأول للجميع.