TOP

جريدة المدى > عام > محاضرة عن التوظيف اليومي في الشعر بنادي الشعر

محاضرة عن التوظيف اليومي في الشعر بنادي الشعر

نشر في: 8 أغسطس, 2017: 12:01 ص

ضيّف نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في إحدى أصبوحاته الناقد العراقي الدكتور علي حسين يوسف، ليقدم محاضرة مستعرضاً فيها مفهوم اليومي ودلالاته بوصفه مصطلحاً دخل المعجم الأدبي حديثاً .في بداية الأصبوحة قال مقدمها الشاعر قاسم سعودي،

ضيّف نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في إحدى أصبوحاته الناقد العراقي الدكتور علي حسين يوسف، ليقدم محاضرة مستعرضاً فيها مفهوم اليومي ودلالاته بوصفه مصطلحاً دخل المعجم الأدبي حديثاً .
في بداية الأصبوحة قال مقدمها الشاعر قاسم سعودي، إن النادي يضيف اليوم واحداً من النقاد الشباب الذين أسسوا لهم بصمة في المجال النقدي وخاصة الاكاديمي منه، مثلما رفد المكتبة النقدية العراقية بالمؤلفات والدراسات الحديثة وهو يعمل بصمت.. وأضاف أن الدكتور علي حسين  يوسف، يخطو باتجاه تبويب النقدية العراقية ليس من خلال تناول ما ينجزه الآخرون من كتب سواء منها الادبية وغير الادبية كالفلسفة بل هو ينظم ما يؤمن به في كتاب مهم يكون زاداً للأخرين.. وأشار الى أنه ستتم مناقشة أو طرح موضوعة التوظيف اليومي وحضور المصطلح في الذاكرة التاريخية والعربية والجمالية والابداعية واليومية وهو ما يؤكد عليه الدكتور يوسف، حيث صارت له بصمة واضحة وهو يعمل بصمت وجمال وسنسمع منه ما يمكن أن يكون مناقشة.
بعدها تحدث الدكتور يوسف ملمحاً في البدء إلى نقاط كثيرة تتعلق بهذا المفهوم وأهداف توظيفه والتقنيات الفنية والموضوعية التي يستعملها الشعراء من أجل توظيف اليومي  مركزاً على مسألة يومية الشعر بصورة عامة.. وأضاف أن الشعر تمثل صادق من تمثلات الحياة، إذ ليس هناك شعر يومي وآخر غير يومي، فالشعر يومي كله وخير مثال على ذلك الشعر الجاهلي فقد كان يستمد كل مقوماته وصوره ولغته من الحياة اليومية، فالشاعر الجاهلي كان يفاخر الناس بناقته ويباهيهم سرعتها ورشاقتها، مثلما يصف طردياته وكلاب الصيد التي يستعملها في هذا الغرض.. ويشير الى انه كان يقف مطولاً في وصف رحلاته وتحمله المصاعب وما يلاقيه من المتاعب وهو في كل ذلك منغمس بواقعه اليومي، بل أن الشعر الجاهلي نقل لنا الحياة اليومية بكل تفاصيلها ولا علم لنا بحياة الجاهليين إلا من خلال الشعر . ويشير يوسف الى أن الشعر يعبر عن رؤية الشاعر للحياة فتعامله مع الحياة يخضع للسائد الثقافي في زمنه فمن غير المعقول مثلاً أن يتغنى الشاعر العباسي الذي نشأ في بغداد بالناقة، حيث دجلة وجمال الزوراء والتنعم في قصور الخلفاء والوجهاء، ومن غير المعقول أيضاً أن يصف الشاعر المعاصر رحلة صيد أو يصف فرساً ولا من المعقول أيضاً أن يرتد الشاعر بخياله إلى صور القدماء كما هي، لأن الشعر ابن يومه ومتى ما كان الشاعر صادقاً في التعامل مع الحياة، استطاع أن ينقل يومياته شعرياً بصورة صادقة ونجاح ملحوظ .. مؤكداً انه لا يوجد شعر يومي، لأن كل شعر يومي بما فيها شعر المعلقات والهاجس اليومي وتوظيف الهامش والمسكوت عنه الذي يكتب على انه يومي باللغة العربية والبعض من الشعراء يستخدم هذه المصطلحات اليومية المحكية ومن حقه أن يجترح لنفسه ما يشاء.. ويصنف الدكتور ما يراه مرتبطاً باليومي فيقول، إن هذه النصوص تتناول الهاجس اليومي وتستخدم اللغة اليومية المحكية التي يفهمها الجميع وهي المزاوجة بين اللغة المحكية والفصحى واستخدام الاشياء المستعملة وينزل الشاعر الى المستوى اليومي وتوظيف الهاجس اليومي سواء منها العائلية أو الصداقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

"حماس بوينس آيرس" أول مجموعة شعرية لبورخس

علي عيسى.. قناص اللحظات الإبداعية الهاربة

مقالات ذات صلة

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت
عام

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

أدار الحوار: مارسيلو غلايسر* ترجمة: لطفية الدليمي ما حدودُ قدرتنا المتاحة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعدُّ واقعية أمّ أنّ هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟ يتخيّلُ مؤلّف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram