TOP

جريدة المدى > عام > ثلاث روايات عراقية يُحتفى بها بكونها نقلة نوعية في الأدبي العراقي

ثلاث روايات عراقية يُحتفى بها بكونها نقلة نوعية في الأدبي العراقي

نشر في: 27 أغسطس, 2017: 12:01 ص

الرواية العراقية الحديثة وبعد التغيّر الحاصل عام 2003، وبكل تداعياتها، هل جاءت هذه الرواية بما هو جديد ومختلف عن سابقاتها، هذا الموضوع كان محور نقاش خلال الجلسة التي اقامها منتدى بيتنا الثقافي في الحزب الشيوعي العراقي، صباح يوم أمس السبت، وتم خلالها

الرواية العراقية الحديثة وبعد التغيّر الحاصل عام 2003، وبكل تداعياتها، هل جاءت هذه الرواية بما هو جديد ومختلف عن سابقاتها، هذا الموضوع كان محور نقاش خلال الجلسة التي اقامها منتدى بيتنا الثقافي في الحزب الشيوعي العراقي، صباح يوم أمس السبت، وتم خلالها الاحتفاء بثلاثة من أهم الروائيين العراقيين وهم سعد محمد رحيم عن روايته " مقتل بائع الكتب " وخضير فليح الزيدي عن روايته " فاليوم 10" وحميد الربيعي عن روايته " احمر حانه".
الجلسة شهدت حضوراً واسعاً للمثقفين والكتّاب والنقاد، إضافة إلى تقديم ثلاث اوراق نقدية لكل من الناقد علي حسن الفواز والناقد عباس لطيف والناقد بشير الحاجم، كما قدم الجلسة الروائي محمد علوان جبر الذي قال "إن الرواية العراقية تشهد اليوم انتقالة مهمة ومميزة، حيث أنها سلطت الضوء وناقشت كل ما هو جديد، خصوصاً الصراعات والوقائع والأحداث والتغيرات التي شهدها العراق اليوم بكل تداعياته بعد تغيير عام 2003".
وأكد جبر " أن العراق شهد انطلاقة روائية كبيرة ومهمة ضمت اسماءً لكبار الروائيين رغم عدم نكراننا أن هنالك بعض النصوص المتهالكة، ولكن حيازة الرواية العراقية وترشيحها لأكثر من جائزة عربية وعالمية كان دليلاً كبيراً على أن هنالك اقلاماً عراقية مهمة استطاعت ان تنافس عالمياً وعربياً".
خلال الجلسة قدم المحتفى بهم كلمات مختصرة عن منجزهم الأدبي، وخصوصاً رواياتهم الأخيرة التي كانت سبباً للاحتفاء بهم، حيث ذكر الروائي سعد محمد رحيم " بعد أن قدمت رواية " مقتل بائع الكتب " والتي لاقت حضوراً مهماً وقبولاً واسعا محلياً وعربياً، ها أنا اليوم اسعى وبمجهود اكبر ومضاعف على أن اقدم رواية جديدة، وسأشتغل عليها بشكل جديد ومميز".
كما قال الروائي خضير فليح الزيدي  "بعد أن ينهي الروائي  كل منجز يكون بحاجة لأن يحصل على استراحة كافية، خصوصاً في الفضاء العراقي العام والملتهب، والذي لا يترك للروائي وقتاً للاستراحة، فأنا كروائي، حين اتوجه لكتابة رواية اكون بحاجة إلى العزلة، ولكن للأسف أن الظروف الطارئة والحياتية تخترق بشكل دائم هذه العزلة بشكل أو بآخر". مؤكداً "أن التأثيرات الحياتية والنفسية ومزاجية الروائي أو الكاتب وما يعيشه من تأثيرات سايكولوجية جميعها ستؤثر في افكاره التي ستنزل في النهاية على السطور".
الجلسة لم تخلو من الاوراق النقدية كما ذكرنا، حيث قدم الناقد عباس لطيف ورقته التي ذكر فيها "أن ما حدث في العراق بعد عام 2003 ضرب وبعمق النسق الاجتماعي، والسسيولوجي، وحولها من مرحلة إلى أخرى، فلنتساءل هنا، هل الرواية العراقية وصلت من حيث النوع كما هي الآن عليه من حيث الكم؟ وهنا ستكون الاشكالية".
حيث أكد لطيف "أن الكثير من الروايات العراقية التي نُشرت بعد التغيير قُدمت ولكن للأسف دون مراعاة القيم الجمالية، إلا بعض من الروايات ومثال عليها تلك التي نحتفي بها اليوم، هذه التي حافظت على القيمة الجمالية للأسلوب الروائي، لذا يتوجب علينا أن نتوقف عند هذه الروايات لأن اصحابها رسّخوا منتجهم الروائي من خلالها".
كما جاءت في ورقة الناقد علي الفواز أن "الحديث عن الرواية العراقية الجديدة يظل حديثاً ذا شجون كثيرة، لأنها خرجت من منطقة السياسي والاجتماعي والسردي وبدأت تؤسس لنفسها طروحات جديدة".
ولكن هل هذا التأسيس الجديد يعني أن الرواية الجديدة انفصلت عن الرواية القديمة؟ ليجيب الفواز "أن الرواية العراقية الحديثة لم تنسلخ تماماً عما جاء به كبار الرواة سابقاً ، إلا أن ما يميّز الرواية اليوم، أو النماذج الروائية الثلاثة التي نتحدث عنها اليوم هي تأريخ الحدث، فنجد من خلال ما قدمه الروائي خضير فليح الزيدي في رواية " فاليوم 10" من مناقشات وتحولات اجتماعية في قاع المدينة وتوظيف بعض الوظائف، كذلك ما تحدث عنه الزيدي من المسكوت عنه في المدينة ومحنتها هذا يعدّ ظاهرة جديدة في الرواية العراقية استطاع الزيدي من خلالها أن يوثق ويؤرخ لنا أحداث المدينة وصراعاتها".
وأضاف الفواز قائلاً " أيضاً فيما جاء في رواية "مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم، سنجد أيضاً أن رحيم يوثّق الجانب التاريخي لمدينة بعقوبة من خلال بطلها الذي اضطهدته المدينة وعاد إليها بعد التغيير، محاولاً أن يرسم وجوده وهويته من جديد ولكنه قتل، من خلال هذه الرواية نجد أن رحيماً سجّل لنا تاريخاً حافلاً ومهماً في روايته هذه".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

"حماس بوينس آيرس" أول مجموعة شعرية لبورخس

علي عيسى.. قناص اللحظات الإبداعية الهاربة

مقالات ذات صلة

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت
عام

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

أدار الحوار: مارسيلو غلايسر* ترجمة: لطفية الدليمي ما حدودُ قدرتنا المتاحة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعدُّ واقعية أمّ أنّ هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟ يتخيّلُ مؤلّف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram