أمسية ثانية أقامتها رابطة الأنصار في ستوكهولم - السويد، للكاتبة والإعلامية سعاد الجزائري، بعد أمسيتها الأولى في مدينة مالمو، وذلك يوم الجمعة المصادف 15 سبتمبر / ايلول الحالي. حضر الأمسية جمع من المثقفين العراقيين، حيث تحدثت الضيفة عن تجربتها في عالم
أمسية ثانية أقامتها رابطة الأنصار في ستوكهولم - السويد، للكاتبة والإعلامية سعاد الجزائري، بعد أمسيتها الأولى في مدينة مالمو، وذلك يوم الجمعة المصادف 15 سبتمبر / ايلول الحالي. حضر الأمسية جمع من المثقفين العراقيين، حيث تحدثت الضيفة عن تجربتها في عالم الإعلام (المكتوب، المسموع والمرئي) والتي تجاوزت الأربعة عقود، مقارنة بين اعلام الأمس واليوم، ومؤكدة على نقاط الاختلاف من ناحية الأداء المهني ومستوى الوعي الثقافي والمعرفي لإعلاميي فترة الستينيات والسبعينيات.. استعرضت الجزائري مسيرة عملها الإعلامي، حيث عملت في مؤسسات اعلامية عراقية وعربية وأوروبية. وأكدت خلال حديثها، أن الوعي والثقافة يشكلان عنصرين مهمين في نجاح وتميّز عمل الاعلامي وفي تعامله مع مادته ومعالجتها مهنياً. كما تحدثت عن الفروق الاساسية بين الصحافة المكتوبة والعمل التلفزيوني، الذي تعتبره نقلة نوعية ومهمة في مسيرتها المهنية، حيث عملت عام 1989 كمعدّة برامج في MBC وكاتبة نص في برنامج من سيربح المليون.، وفي العراق معدّة ومخرجة لبرامج ثقافية ووثائقية مع تلفزيون الحرية ومن ثم في فضائية المدى وخلال عملها كمديرة لشركة المدى للإنتاج التلفزيوني. وعلى الصعيد الأدبي كتبت ونشرت الضيفة، قصصاً للأطفال في صحف ومجلات عراقية وعربية. أما في مجال الكتابة الأدبية، الذي تفرغت له في الفترة الاخيرة، فقد أكدت في حديثها على الصراع الذي تعيشه الكاتبة مع نصّها بسبب الرقابة المجتمعية، الأسرية والرقيب الذاتي الذي يتحكم بفضاء الكاتبة، مما يؤثر في نوع وكم نتاجها ويحد من مساحة حريتها في معالجة نصوصها أدبياً. اغنت الأمسية مناقشات الحاضرين الذين ركزوا على موضوع تأثير الوضع السياسي على الاداء الاعلامي في ظل فوضى الاعلام المنحاز والمتطرف وأثره على تراجع الوعي الاجتماعي مقارنة بفترة الستينيات والسبعينيات.. كما نوقش موضوع الحرية في طرح الأفكار واهميته بالنسبة للإعلامي والكاتب ومسؤوليتهما في طرح ومعالجة القضايا الاجتماعية المستعصية والتي أعادت المجتمع العراقي سنوات الى الوراء.. وأكد الحضور، على أن الفترة الحالية تشهد تراجعاً ملحوظاً في مسألة قضايا المرأة وحقوقها سواء على الصعيد القانوني أو الاجتماعي، مروراً بالمشاركة السياسية، كما جرى نقاش حول موضوع حرية التعبير وضرورة التمسك به إعلامياً، وضرورة مواجهة حملة تكميم الأفواه أو فرض الرأي الواحد.. صدر للكاتبة.. قصص للأطفال عن دار شهدي في مصر.. كتيب عن الحركة النسائية في العراق بعد 2003 بتكليف من الأمم المتحدة.. شاركت مع عدد من الكتّاب في كتاب مأزق الدستور العراقي الصادر عن مركز أبحاث.. اضافة الى مجموعتها القصصية "الهمس العالي" التي حازت احدى قصصها على الجائزة الأولى في مسابقة نازك الملائكة العربية ضمن مهرجان بغداد عاصمة الثقافة.. وأكملت مجموعتها القصصية الثانية إضافة الى رواية.. تميزت رابطة الأنصار باستمرارية فعالياتها الثقافية والتي تستضيف عبرها مثقفين عراقيين وعرب، ليس في السويد فقط، وإنما من خارجها أيضاً.