لم يكن في الحسبان ان الدناءة والجريمة عند علي الكيمياوي تصل هذا الحد من البشاعة، وهو يأمر بضرب مدينة عراقية آمنة، بالغازات الكيماوية ويقتل خلال ساعة فقط أكثر من خمسة آلاف انسان برئ مابين طفل وشيخ وامرأة. ولكن هذا الذي حصل وسجله التاريخ أبشع جريمة ضد البشرية،وصعدت ارواح الضحايا الى السماء،
ونال الكيمياوي وسواه من المجرمين جزاءهم العادل. تذكرت الجريمة وأنا أشاهد علي الكيمياوي وهو ذليل أمام القاضي يبرر جريمته من دون جدوى، وجاء تعلى بالي مقولة سيد البلغاء: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم، نعم كان الموقف هكذا يوم العدل على الكيمياوي كان شديد الوطأة وهو يبلع ريقه بصعوبة، متناسياً ان لكل ظالم يومه الذي ينال فيه استحقاقه من العدل. أما الضحايا الأبرياء فهم أحياء وفي الذاكرة دوماً، لانهم يعبدون الطريق للآتين بدمائهم الزكية، ويكونون مصابيح تنير ظلام الليل. ان شهداء حلبجة هم أبرياء وجاءهم الموت على غفلة وهم في بيوتهم أو مزارعهم أو في سوق المدينة التي بقيت نظيفة لم يلوثها شيء، وقالها مرة سيد الشهداء: اياك وظلم من لايجد عليك ناصراً الا الله. محمد توفيق
إيمـــــاءة..:ســـلاماً شهداء حلبجة
نشر في: 16 مارس, 2010: 06:30 م