تزامن مع مؤتمرإعمار العراق الذي يُعقد في الكويت، على مسافة قريبة حدث مهم حيث احتضنت المدينة الصغيرة دبي القمة العالمية للحكومات تحت شعار " استشراف حكومات المستقبل "
ربما سيقول البعض يارجل عدت لـ "هلوساتك"، الناس تريد الإعمار وإعادة ما هدمه " الاشرار "، والصفح عما سرقه " الأخيار " وأنتَ مهموم بمؤتمر يقام في دبي.
في مذكراته يكتب الماليزي مهاتير محمد "لا إعمار وتنمية من دون صدق النوايا. ولا إزدهار في خداع الناس بوعود مزيفة وخطب فارغة ".
قبل أكثر من أسبوعين بشرنا مؤيد اللامي عن سلمان الجميلي عن إبراهيم الجعفري عن حيدر العبادي أنّ مؤتمر دافوس سيحوّل العراق الى دولة مثل ألمانيا، وكنت قد طرحت سؤالاً بريئاً هو كيف يفلس بلد ينام على بحيرات من النفط والغاز؟ كيف يطلب بلد مثل العراق، أن يفتح قادة العالم جيوبهم وينفقوا عليه، وهو الذي حصل من الأموال خلال السنوات القليلة الماضية، أكثر مما أنفقته أميركا على مشروع مارشال أوروبا عام 1948 بمئات المليارات.
لا يقع الحدثان مؤتمر الكويت ومؤتمر دبي في إطار الكتابة المقارنة، لكنهما يلتقيان تحت ظل الصورة الجديدة لـ"المسؤول " في هذا الزمن.
يخبرنا إبراهيم الجعفري وهو يحط قدمه في الكويت، أن العراق اليوم يتصدّر دول المنطقة.. وزير التخطيط سلمان الجميلي سعيد بمبلغ الـ 250 مليون دولار التي تبرعت بها جمعيات كويتية.. مواطنة كويتية تكتب في تويتر ساخطة: " على فكرة العراق أغنى من الكويت، وليست مشكلتنا أن حكامه لصوص شفطوا ثرواته ونفطه ".
في مؤتمر دبي يتذكر رئيس وزراء الهند مقولة لفيلسوف هندي عاش قبل ألفي عام اسمه " كوتيليا، يقول فيها إن مسؤولية الحاكم هي أن يعمل على إيجاد الخير والرفاهية للناس.
على مرمى حجر من البصرة أغنى مدن العالم، تستقر مدينة دبي حيث يسابق حكامها العالم في التنمية والإعمار والازدهار، وأتابع الأنباء التي تحدثنا عن تفوق حكام دبي على أنفسهم، وهم يضعون مدينتهم على خارطة المدن الأولى في العالم.أما نحن فمنشغلون في المؤامرة التي تخطط لها الكويت لسرقة الحذاء الذهبي للنائبة عالية نصيف، في الوقت الذي يجف فيه الزرع والضرع عطشاً للمياه، بينما تغرق البلاد في مستنقع النهب الممتد على مدار خمسة عشر عاما
لو تكلم دجلة لردد أبيات الجواهري
يا دجلة الخير ادري بالذي طفــحت به مجــــــاريك من فوقٍ الى دون
ادري بأنكِ من ألفٍ مضـــتْ هدَرا للآن تَهْزينَ من حكم الســــــلاطين.
لو تكلم دجلة
[post-views]
نشر في: 13 فبراير, 2018: 04:34 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 4
بغداد
استاذ علي حسين رائع لقد صورت المشهد الدرامي الذي جمع نفس اللصوص في الكويت لمؤتمر الجدية ثم الشفط واللفط في جيوب وفد الحرامية وما علقت عليه احد الكويتيات كان تعليقاً يتفق مع الواقع وهل هي فعلاً مشكلة الشعب الكويتي جمع الجدية منهم اذا الوفد الذاهب اليهم هم
الشمري فاروق
وحكامنا المؤمنون يهدرون لنا ألفا ثاتيه من السنين...بسرقاتهم الايمانيه...أنني استغرب وأتسائل هل حقا أن هؤلاء يؤمنون بالله وباليوم الاخر؟؟؟!!!
محمد سعيد
رءئيس الوزراء العبادي يقول ان الغساد افه يجب اقتلاعها ان اريد بناء واعمار البلد . السؤال من يمنعك من القيام بذلك , خصوصا وان حل اي مشكله يجب ان تحدد اسبابها . . ان مشكله الفساد في العراق كما معلوم للقاصي والداني هو حزب الدعوه الذي استحوذ علي ال
فؤاد البغدادي
بالتأكيد إن تقديم المالكي للقضاء ستكون الخطوة في الطريق الصحيح لمحاربة الفساد