السادة اللوردات، مِنْ بعد إذن المجلس، هل استطيع أنْ أقدّم اعتذاراتي لعملي الفظ المُتمثّل بعدم وجودي في مقعدي للإجابة على سؤال يتعلّق بعملي عند بداية طرحِ الأسئلة.
خلال خمسِ سنوات، كان من المُشرّف لي الإجابة على الأسئلة نيابةً عن الحكومة، ولطالما آمنت بأنَّ علينا أنْ نترفعَ لأعلى مستويات اللياقة والاحترام المُمكنة عند الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المشرّعون. ولهذا أشعر بالخزي لعدم وجودي في مقعدي، ولذلك سأقدّم استقالتي لرئيسة الوزراء بشكلٍ فوري".
كانت هذه الكلماتُ جزءاً من اعتذار تقدّم بهِ اللورد مايكل بيتس، وزير التنمية الدولية، لأنه تأخر دقيقةً واحدة عن موعد جلسة مجلس اللوردات.
سيقول البعض، يارجل عن أيّ لوردات تتحدّث، ولماذا تلفُّ وتدور ولاتريد أنْ تشير إلى الاستجواب "العظيم" الذي قامت به "لبوة " البرلمان حنان الفتلاوي مع وزير الكهرباء.. هل أصبت بالصمّ والبكمّ والعُمي؟ ولا تريد أنْ تعرف أنَّ النائبة الشجاعة، اكتشفت حجم الكارثة التي ستُصيب البلاد بسبب الخصّخصة. كلامٌ جميل وكلامٌ معقول. ولكن لتسمح لي النائبة، عفواً "اللبوة" بسؤال بريء: منذُ سنوات وأنا وزملاء أفاضل نكتب عن عشرات المليارات التي خُصّصت للكهرباء، وتمّت سرقتها في وضح النهار، وكان هناك من أوهم العراقيين بأنَّ عام 2013 سيكون عام تصدير الكهرباء إلى دول الجوار، ولاتحتاج النائبة حنان الفتلاوي، إلى أنْ تبحث في موقع غوغل عن صاحب هذا التصريح الثوري، فهي تعرفهُ جيداً، وربّما جلست معهُ في اجتماعات ائتلاف دولة القانون، وتتذكّر السيدة النائبة، العقد الضخم الذي وقّعهُ السيد نوري المالكي عام 2010 مع شركة سيمنيس الألمانية، الذي بشرنا من خلاله أنَّ: العام المُقبل سيكون العراق مصدّراً للطاقة الكهربائية وليس مستورداً لها"، تأريخ هذا الخبر هو يوم 23 شباط عام 2011. وتدرك السيدة النائبة جيداً أنَّ "سعادتها " خرجت علينا ذات يوم لتحذِّر من استجواب وزراء الحكومة، ومن الاقتراب من أسرار مكتب نوري المالكي، ففي ذلك خطرٌ على العراق وكشفٌ لأسرار سيادية ربّما يستغلها الأعداء، ولأننا شعبٌ طيّب وودود، كنا نصدّق أنَّ هناك خططاً تنموية، ودهاليز ستراتيجية في أدراج مكاتب الوزراء.
حنان الفتلاوي التي كانت أشبه بمشجّع مهوس لإحدى الفرق الشعبية، ينهال بالشتائم ضدّ الحَكم إذا تجرّأ ورفع البطاقة الصفراء، هي نفسها اليوم تمسكُ بيدها أوراقاً باهتة وتتحدث بأرقام مغلوطة، لكي توهم المواطن بأنَّ غياب "فخامة" السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، عن المشهد السياسي سيدفع البلاد الى الإفلاس والضياع.
استجواب "اللوردة"
[post-views]
نشر في: 3 فبراير, 2018: 04:16 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 3
بغداد
استاذ علي حسين الكاتب المشاكس الحبوب العنيد قال الفيلسوف روسو أعطني قليلاً من الشرفاء وانا احطم بهم جيشاً من اللصوص والعملاء !؟ يا شرفاء العراق توحدوا تحت قيادة رجل شريف يأخذكم الى بر الأمان يحطم بكم قطاعين الطرق لصوص دولة فاتيكان الأحزاب الوثنية الدينية
أم رشا
استاذ علي هذه السيده تعتقد أنها والمالكي أوصياء على العراق وأهله وبصراخها تستطيع أن تجهز العراق بالكهرباء وكنت اتمنى منها أن تستجوب وزيرة الصحة باعتبارها طبيبة مثل الوزيرة والجميع يدرك مستوى الخدمات الصحية السيئة المقدمة من وزارة الصحة ، الجماعة يجيدون ال
خليلو...
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً ولكنْ لاحياءَ لمن تنادي فممًّن ترجو الحياءَ، مع الاعتذار عن تحريف النطق الشريف للمعرّي،؟! من متحولة من إبنة صدام ( رحمه الله )الى تابعة لصاحب ماننطيها لقد حجرتَ واسعاً يا صاحبي