على مقربة من اليابان التي يزورها السيد حيدرالعبادي، تقع بلاد اسمها كوريا الجنوبية تصدّر لنا السيارات والتكنولوجيا الحديثة ، في هذه البلاد التي لا يوجد فيها ساسة " حجّاج " و لا رجال دين يعتقدون أن الفرح جريمة ، والمدنيّة كفر وإلحاد ، بلغت الصادرات إلى العالم ما يقارب الترليون دولار عام 2017 ، ورغم أن المواطن يعيش في بحبوحة ورفاهية ، ويتمتع بالحرية وبكل ما يتمنى المرء ويشتهي ، إلا أنه طمّاع وعينه على ما يجري داخل القصر الرئاسي ، ولهذا خرج قبل أشهر عشرات الآلاف من هؤلاء المواطنين المرفّهين في تظاهرات تطالب باستقالة الرئيسة بارك غوين هي، أتمنى عليك عزيزي القارئ أن لاتذهب بك الظنون بعيداً وتعتقد أنّ هذه المرأة التي تقود واحداً من أكبر اقتصاديات العالم ، " لفلفت " ميزانية الدولة، ولا تفرح فتعتقد أنها وظّفت أبناءها وأشقّاءها وجعلت القصر مقراًعائلياً خمس نجوم ، جريمة " غوين هي " أنها سمحت لصديقتها المقرّبة أن تطّلع على خطاباتها وتتدخّل في صياغتها، وأنها لها دور في اختيار مساعدين للرئيسة، والجريمة الأبرز هي اتهام الرئيسة بأنها أقامت طقوساً دينية في القصر، لأنّ الصديقة هي ابنة زعيم ديني في كوريا الجنوبية ، فقد اعتبر البرلمان ،، أنّ إقامة طقوس في قصر الرئاسة مساسٌ بالديمقراطية الكوريّة التي أصرّ فيها الدستور الكوري ، على أن يضع الوطن فوق كلّ الطوائف. هل انتهى الامر عند التظاهرات؟ لا ياعزيزي المواطن المطالب بالانشغال بحذاء حنان الفتلاوي، حتى لاتسألها من أين لها كل هذه الاموال الطائلة، مقرّات لحركة إرادة في معظم المحافظات ، حملة انتخابية باذخة عجزت عنها أحزاب كبيرة، أموال توزّع على الناخبين . وأعود للسيدة بارك غوين هي، فقد أصدر القضاء الكوري الجنوبي حكماً بسجنها 24 عاماً بالتمام والكمال ، ، وألزمها بدفع غرامة قيمتها نحو 17 مليون دولار عدّاً ونقداً بعد إدانتها باستخدام نفوذها لإجبار شركات كبرى، على دفع تبرعات لمؤسسات تديرها صديقتها.
خمسة عشر عاماً ونحن نعيش في ظلّ من الديمقراطية الساخرة، أهانوا فيها قيمة الحريّة والعدالة الاجتماعيّة، واحتقروا معنى السياسة، ودمّروا مفهوم الانتخابات ، بتحويلها إلى مهرجان لعرض مواهب محمود الحسن وصفاقة محمد الكربولي الذي قسّم الوطنية الى درجات ، لكنه نسي أن يخبرنا لماذا لايعيد شقيقه جمال الكربولي الاموال التي سرقها من الهلال الأحمر؟ هل تأكتم الآن ان الكربولي لايختلف عن الفتلاوي سوى بنبرة الصوت.
العمود الثامن: هذيان الكربولي وهلوسة حنان
[post-views]
نشر في: 7 إبريل, 2018: 09:15 م
يحدث الآن
نتنياهو يلمح لوقف إطلاق النار في غزة: ليس إنهاء الحرب
مطلع الأسبوع المقبل.. استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية مع بيروت
أستراليا تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال
صحيفة أمريكية: وقف إطلاق النار في لبنان قد يدفع لمواجهة مباشرة بين "إسرائيل" وإيران
تدمير مضافات إرهابية بضربات جوية في وادي حوران بالأنبار
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...