TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: موفق واللبان.. وإرادة أيضاً

العمود الثامن: موفق واللبان.. وإرادة أيضاً

نشر في: 14 إبريل, 2018: 09:10 م

 علي حسين

أزدهرت في العراق خلال الأشهر الماضية ، بضاعة جديدة اسمها المدنية وإذا عدت معي الى الفضائيات وموقع اليوتيوب ، ستجد جميع النواب ورؤساء الكتل يكشّر عن ابتسامة " مدنية " ، فيما يعلن موفق الربيعي أنه يسعى لبناء دولة مدنية ، لكنه لايريد رئيساً مدنياً غير متديّن ! لماذا ياحضرة شارلوك هولمز العراق ؟ الجواب عند "مفكر" ائتلاف دولة القانون صادق اللبان، الذي يغرد وهو وهو مطمئن ، إن ما تحقق بالأرقام والشواهد خلال الأربعة عشر عاماً الماضية ، من إنجازات يفوق ما حققه العراق منذ تولّي فيصل الاول وحتى هذه اللحظة ! .. هذه ارقام ربما لم يقدر على احصائها رجل مثل المرحوم أينشتاين ، الذي تسبب النائب الهمام بتشريده وحرمانه من العمل كناسا في ارض وادي الرافدين ، لانه لم يصلي يوماً في إحدى الحسينيات أو الجوامع .هذا هو الحد الأدنى من الكفاءة الذي يطالب به جاسم محمد جعفر .
كان المرحوم أينشتاين يثير الاهتمام أينما حل ، بشعره المنفوش ، وقدميه اللتين تنتعلان الحذاء من دون جوارب وملابسه الفضفاضة ، وعندما استقبله ذات يوم رئيس وزراء بريطانيا تشرشل ، طلب منه أحد الحاضرين أن يشرح لهم النسبية، تأمّلَ قليلاً ثم أجاب: إذا كان"أ"يرمز للنجاح فإن المعادلة يجب أن تكون على النحو الآتي: أ = س + ص + ع حيث يرمز" س "إلى العمل وحرف"ص"إلى اللعب.
وحين سأله الرجل عما يرمز إليه حرف"ع" أجابه أينشتاين: إلى إغلاق فمك..ربما سيقول البعض من القراء ها أنت يارجل تعود لهرطقاتك فتتبجح بأسماء أينشتاين وتشرشل ،في وقت البلاد تعاني من هلوسات زينب البصري التي تقسم بأغلظ الأيمان أن لابديل عن جزب الدعوة إلّا حزب الدعوة .
ربما كانت الملاحظة صحيحة لو أننا نعيش في زمن سويّ ، لكن منذ أن ظهرت خطابات ساستنا ، وأنا والكثير من الكتّاب نحاول أن ننبّه الى الكابوس الذي يحيط بنا ، سيفزعكم ياسادة أن البعض من سياسيينا يصرّون على التغاضي عن مآسي ملايين العراقيين ، ولا يتذكرون هذا الشعب إلا عندما يحين موعد الانتخابات !
والآن عزيزي القارئ أرجوك لا تبتئس ، ماذا تفضِّل، سماع حديث موفق الربيعي ، أم متابعة أخبار تجليات جاسم محمد جعفر ، أنا أفضِّل مشاهدت للافتات التي تملا شوارع بغداد ، وهي تحمل صورة الزعيمة حنان الفتلاوي ، واهرش برأسي مثل أينشتاين وأسأل سؤالاً نسبياً : من اين لك يازعيمتنا كل هذه المليارات؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram