اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: موفق وحنان وجمال.. يا للمأساة!

العمود الثامن: موفق وحنان وجمال.. يا للمأساة!

نشر في: 29 إبريل, 2018: 08:03 م

 علي حسين

سأظلّ أكرّر القول ، اليوم وغداً وبعد غد، بأنّ دور النخب الثقافية والاجتماعية ،هو في إصرارها على فضح كلّ مَن تسبّب في تحويل العراق البلاد إلى " خربة " كبيرة وأيضا سأظلّ أكرّر في هذه الزاوية الحديث عن مثقفين بحجم سارتر وأندريه مالرو ، وزعماء من عيّنة مانديلا وديغول والسنغافوري لي كوان ، ربما سيقول البعض ما الذي يمكن لكاتب ، مثل جنابي، أن يضيف وسط هذه الفوضى التي لايريد لها البعض أن تنتهي .
منذ أيام ونحن نعيش مع كتابات أبطالها يصرّون على أنّ موفق الربيعي أنقذ العراق من الضياع ، وأنّ حذاء حنان الفتلاوي أعاد للعملية الديمقراطية توازنها ، فهذة أستاذة جامعية تبكي على الظلم الذي تعرّض له موفق الربيعي ، ومحامية تدّعي النشاط المدني ، تستنزل اللعنات على الشعب الجاحد الذي ينكر أفضال حنان الفتلاوي عليه ، وطبيب يدعو الله أن ينتقم من الذين يناصبون حميد الهايس العداء ، ولا يجد آخرون غضاضة في تسلق أشجار الانتهازية ، لقطف بعض ثمار التملق ، ، بالمنطق نفسه الذي أوصلنا إلى الانصات الى خبر مدفوع الثمن يقول فيه جمال الكربولي إنّ "أوضاع 14 عشر عاماً التي مرت على العراق لا بد أن تنتهي " ، وكنا ياسيدي نتمنى أن تُنهي لنا حكاية أموال الهلال الأحمر التي اختفت ، وعقود وزارة الصناعة التي تحولت من الأخ الكربولي وزير الصناعة الى الأخ الكربولي التاجر .
الهتاف "بقندرة" حنان الفتلاوي عقيدة تريد بعض " الجحوش " الفيسبوكية تثبيتها في أذهان الناس، في الوقت الذي وقفت فيه هذه " الجحوش " صامتة أمام الخراب والنهب الذي مارسته جميع الكتل السياسية .
تمنّى أفلاطون على مواطنيه ألّا يتخلوا أبداً عن منطق العقل ، لكنه ما لبث أن أقرّ أنهم يخضعون لعواطفهم تحركم يميناً ويساراً ، مرة هتاف لأحزاب دينية ، ومرة بالآمال المدنية ، البعض سيقول حتماً يارجل ما علاقة أفلاطون بما يجري في بلاد النهرين ، فنحن مَن علّمنا أنّ بناء الدول لايحتاج الى مثابرة وكفاءة وأمانة وإحساس وطني . فقط جمل من عيّنة " معجون المحبّة " تجعل منك رئيساً للوزراء .
المشكلة ليست حنان الفتلاوي أو موفق الربيعي أو جمال الكربولي مهما كانوا مضرّين وساذجين ، المشكلة في جحوش الفيسبوك ممّن تنقصهم قيمة احترام النفس .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram