اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: من سيتذكر حنان الفتلاوي؟

العمود الثامن: من سيتذكر حنان الفتلاوي؟

نشر في: 1 يوليو, 2018: 08:56 م

 علي حسين

دخل جاك شيراك قصر الإليزيه عام 1995 رئيساً لجمهورية فرنسا، وخرج منه بعد اثنى عشر عاماً، كان قبلها قد تولى رئاسة الوزراء مرتين، وقبل كل هذا وذاك عرف بأنه أشهر عمدة لمدينة باريس، وعندما غادر القصر الرئاسي عام 2007، انتقل مثل أي مواطن عادي للسكن في شقة وضعها تحت تصرفه احد ابناء رفيق الحريري. ربما تسخر من جنابي وتعتبر الأمر مجرد هلوسات، فهل يعقل ان الرجل الذي أقنع العراقيين في السبعينيات على شراء مفاعل نووي، لم يحصل على عمولة تنفعه في اليوم الأسود، مثلما استطاع علي الدباغ خلال فترة إقامته في الحكومة ناطقاً باسمها أن يجمع بالحلال، مبلغاً بسيطاً لايتجاوز الـ”200”مليون دولار!، لكن عزيزي صاحب علامة التعجب، ان البلدان التي تمارس الديمقراطية الحقيقية لايستطيع المسؤول مهما كبر حجمه ووزنه أن يصرف دولاراً واحداً خارج الراتب المخصص له،، فالمال هناك ملك الدولة ومؤسساتها، لا ملك المسؤول ومقربيه.
كنتُ قد وعدتكم أن أتوقف عن الاستشهاد بالشخصيات الغربية”الكافرة”، وأعمل جاهدا للحديث عن أصحاب”التقوى”من أمثال سليم الجبوري الذي زفّت إلينا الأنباء مفاجاة سعيدة، ومطمئنة فرئيس مجلس النواب السابق سيتمتع بكل الامتيازات والسكن في المنطقة الخضراء وأفواج الحمايات لمدة خمس سنوات قادمة وبالقانون. ومثلما انشغلتُ أنا الكاتب الفضولي بتتبع أخبار”المجاهد سليم الجبوري”فقد انشغلت صحف فرنسا بخبر نقل جثمان الفرنسية سيمون فاي، إلى مقبرة العظماء الى جانب فكتور هيجو، وروسو وفولتير.
في خطابه الى الشعب قال الرئيس الفرنسي ماكرون :”إنه حين تُكرّس حياة للعدالة وخاصة حيال الضعفاء والأشخاص الأكثر تعرضًا للقهر والإذلال، وحين تختار هذه الحياة أن تعيش تحت راية التسامح، فإن فرنسا هي التي تزداد عظمة”
قبل أكثر من سبعة عقود وجدت سيمون فاي نفسها سجينة من قبل الشرطة النازية، حيث تم إيداعها في معسكر للاعتقال، وستكون شاهدةً على موت والديها وشقيقها وشقيقتها الصغرى، وحين تنتهي الحرب وتخرج من المعتقل، تدفعها تجربتها المريرة لأن تكون أكثر انسانية، وعندما تصبح عام 1979 أول رئيسة للاتحاد الأوروبي، تمدّ يدها الى ألمانيا التي قتلت عائلتها ذات يوم، وتطالب الألمان والفرنسيين بنسيان الماضي وأحقاده!..ترى من سيتذكر حنان الفتلاوي؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram