علي حسين
مطلوب على وجه السرعة حملة وطنية لإلزام العراقيين جميعا بشكر النعم التى يرفلون فيها خلال عصر العبادي السعيد، وأضم صوتى إلى صوت همام حمودياللطيفالذي كشف لنا سراً خطيراً غاب عن أذهان الملايين عندما قال إن ما حققته الحكومات من 2003 وحتى هذه اللحظة من إنجازات عملاقة، يعادل ما تحقق في العراق منذ عام 1921 وحتى اللحظة التاريخية التي جلس فيها التي ظهر فيها روزخونية العصرالجديد، ولهذا أقترح أن يقدم عباس البياتي برنامجا تلفزيونيا يجبر فيه المواطنين على شكر النعم التي لاتحصى من لحظة ظهوره المفاجئ، وحتى لحظة تأسيس مؤسسة الاستنساخ، التي أنتجت لنا عباقرة بحجم حسين الشهرستاني وحسن السنيد وحنان الفتلاوي والداعية الخفيف على المعدة علي العلاق، ونجم الفضائيات مشعان الجبوري، وبطلة سباق القفز على الانتهازية عالية نصيف، ولا ننسى جمال الكربولي صاحب كتاب كيف تسرق في وضح النهار.
وأضيف إلى هذه الدعوة، اقتراحاً بمشروع قانون يتقدم به أحد السادة النواب عن حزب الدعوة حصرا، لإلزام كل مواطن بأنويدعو للحكومة بطول العمر، ومن لا يفعل ذلك يعاقب بالطرد من الجنة الممتدة من البصرة حتى زاخو.
لقد أثبت هذا الشعب للعالم أنه يتمتع بمجموعة من النعم قلما تجدها لدى شعب آخر في العالم، لدرجة تصيبك بحيرة من أين تبدأ بالشكر والثناء للحكومة، هل تبدأ مثلا من شكرها على نعمة الأمن والأمان التى تجلت في أنه لا تمر ساعة في بلاد النهرين إلا ويقتل مواطن والفاعل مجهول. أم نشكرها على نعمة أن لدينا وزراء من عينة إبراهيم الجعفري وعديلة حمود، الأول سيذكر له التاريخ، أنه أول مسؤول يمزج السياسة بالكوميديا، والثانية حفرت اسمها بحروف من نور فى سجل الخراب الصحي، وجميل أن تتزامن هذه الدعوة في شكر النعم، مع ما حملته الأخبار السارة القادمة من مجلس الوزراء والمتضمنة طرد الإنترنت من بلاد النهرين، فنحن دولة مؤمنة لايجوز فيها أن يشاهد المواطن ما يجري منفسقفي بلدان العالم. فقد أثبت السيد حيدر العبادي أن أقصى ما يستطيع تقديمه لهذا الشعب المغرم بخطاباته الكوميدية، أن يمنع عنه خدمة الإنترنت،لأنها رجس من عمل الشيطان، ولهذا كان لابد لمثل هذه الحملة الإيمانية التي ستذكر هذا الشعب حتما بحملات القائد الضرورة.; mso-ascii-font-family:AXtShareQXL;mso-hansi-font-family:"Times New Roman"; color:black;mso-font-width:95%">