TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: مِن "سائرون" إلى "سائران"!!!

العمود الثامن: مِن "سائرون" إلى "سائران"!!!

نشر في: 9 سبتمبر, 2018: 01:57 م

 علي حسين

الحمد لله استطاع محافظ البصرة أن يجهض المؤامرة التي قادتها الإمبريالية والماسونية لإشعال شرارة حرب شيعية – شيعية في البصرة ، ووقى البصرة شرّ المتآمرين الذين يتخذون من جنوب فرنسا " الكافرة " مقراً لعملياتهم الشريرة لسرقة نفط البصرة وتشويه صورة مجلس المحافظة الذي حوّل المدينة إلى واحدة من مدن العالم العجيبة في مجال البناء والعمران والخدمات والسياحة والتنمية ، مؤامرة يريدون أن يشغلونا بها ، في الوقت الذي هدى الله سائرون لأن تجلس على طاولة واحدة مع الفتح ، وتُذكرنا بعد شهور من شعارات الكتلة العابرة للطائفية ، أن التحالف الوطني لابد أن يعود وبنجاح ساحق .
هل هناك مؤامرة أخرى؟ نعم ، لقد حاولت الامبريالية اللعينة أن تشوّه صورة " المناضل " حميد الهايس ، فهل يُعقل رئيس مجلس إنقاذ العراق يضحك على العراقيين ويوقّع لهم صكوكاً بدون رصيد ، وهو الذي يملك أكبر رصيد في قلوب الجماهير منذ اللحظة التي أخبرنا فيها أن لابديل عن المالكي إلا المالكي نفسه؟!
منذ أيام ونحن نعيش حالة من الاستنفار" الفيسبوكي " أصابت البعض من الذين حذَّروننا من التمثيلية التي قام بها متظاهرو البصرة ، عندما خرجوا بحثا عن العدل الاجتماعي وكرامة أهالي المحافظة وحقوقهم ، وأخبرنا لفيف من " المؤمنين " بأنّ التظاهرات كان الغرض منها إشعال فتنة ، فيما ذرف آخرون الدموع من أجل نصرة أسعد العيداني الذي أرادت المؤامرة الامبريالية أن تشوّه سمعته وهو الذي كان له السبق في كشف مؤامرات الغرب .
بالفعل، يتعرّض هذا الشعب وتجربته الديمقراطية الرائدة إلى مؤامرة كبيرة، تشارك فيها قوى دولية، وإعلام لايخاف الله، ينسى أن يلتقط صورة " للحاجّة حنان الفتلاوي وهي تذرف الدموع على باب البرلمان الذي لن تراه بعد اليوم ، ويصرّ بدلا منها على إبراز صورة لمتظاهر شاب يهتف من أجل عراق أفضل .
أيها السادة " الافاضل " المؤامرة الحقيقية في غياب العدل ، وانتشار لوثة الانتهازية ، والدخول في تحالفات سياسية لاتحترم خيار المواطن.
والآن هل بات لدى أحد شكٌّ في أن المشكلة مع القوى السياسية تتجاوز موضوع الكتلة الأكبر إلى ما هو أبعد وأعمق؟ وإن حصر مشكلة العراقيين في موضوع الكتلة الأكبر نوع من التسطيح الذي يصل حد الضحك على المواطن ، بعد ان عادت القوى السياسية إلى عاداتها القديمة وأخذت تتكتل في تحالفات طائفية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: كيف ننجو؟

العمودالثامن: الغرق في الشعارات

العمودالثامن: رواتب نواب جزر القمر

العمودالثامن: ألف نكتة ونكتة عن النزاهة!!

العمودالثامن: مثقفون مزيفون

 علي حسين في هذا المكان كتبت عن ظاهرة مركز الرافدين وعن صاحبه زيد الطالقاني .. وقد كنت أشاهد مجموعة أطلق عليهم زوراً لقب مثقف يشاركون في فعاليات مركز الرافدين ، والبعض منهم أصبح...
علي حسين

قناديل: لحافٌ يا مجلس المحافظة؟

 لطفية الدليمي أحسبُ أنّ معظمنا رأى المشهد الهزيل عبر الصور المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي: رئيس وأعضاء مجلس محافظة المثنى يقدّمون لطالبة متفوقة في السادس الاعدادي هدية تفوقها وهي (لحاف)، لحاف وحسب. ترى...
لطفية الدليمي

قناطر: الواقع الصحي بين البصرة والكويت وأيمن حسين

طالب عبد العزيز صورة القطاع الصحي في العراق لا تسر، وسمعة الطبيب العراقي على علميته وكفاءته مشوشة في ذهن المريض والمتابع والمواطن السليم أيضاً، وحال المستشفيات في البصرة وغيرها من المحافظات لا ترقى الى...
طالب عبد العزيز

السينما بين الفن والسياسة:فيلم "حياة الماعز" أنموذجاً

د. طلال ناظم الزهيري تاريخ السينما هو مسيرة حافلة تعكس التقدم التكنولوجي والإبداعي في صناعة الأفلام. حيث بدأت السينما في أواخر القرن التاسع عشر تزامنا مع اختراع آلات العرض الأولى مثل جهاز "الماسكوب" الذي...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram