علي حسين
الحمد لله استطاع محافظ البصرة أن يجهض المؤامرة التي قادتها الإمبريالية والماسونية لإشعال شرارة حرب شيعية – شيعية في البصرة ، ووقى البصرة شرّ المتآمرين الذين يتخذون من جنوب فرنسا " الكافرة " مقراً لعملياتهم الشريرة لسرقة نفط البصرة وتشويه صورة مجلس المحافظة الذي حوّل المدينة إلى واحدة من مدن العالم العجيبة في مجال البناء والعمران والخدمات والسياحة والتنمية ، مؤامرة يريدون أن يشغلونا بها ، في الوقت الذي هدى الله سائرون لأن تجلس على طاولة واحدة مع الفتح ، وتُذكرنا بعد شهور من شعارات الكتلة العابرة للطائفية ، أن التحالف الوطني لابد أن يعود وبنجاح ساحق .
هل هناك مؤامرة أخرى؟ نعم ، لقد حاولت الامبريالية اللعينة أن تشوّه صورة " المناضل " حميد الهايس ، فهل يُعقل رئيس مجلس إنقاذ العراق يضحك على العراقيين ويوقّع لهم صكوكاً بدون رصيد ، وهو الذي يملك أكبر رصيد في قلوب الجماهير منذ اللحظة التي أخبرنا فيها أن لابديل عن المالكي إلا المالكي نفسه؟!
منذ أيام ونحن نعيش حالة من الاستنفار" الفيسبوكي " أصابت البعض من الذين حذَّروننا من التمثيلية التي قام بها متظاهرو البصرة ، عندما خرجوا بحثا عن العدل الاجتماعي وكرامة أهالي المحافظة وحقوقهم ، وأخبرنا لفيف من " المؤمنين " بأنّ التظاهرات كان الغرض منها إشعال فتنة ، فيما ذرف آخرون الدموع من أجل نصرة أسعد العيداني الذي أرادت المؤامرة الامبريالية أن تشوّه سمعته وهو الذي كان له السبق في كشف مؤامرات الغرب .
بالفعل، يتعرّض هذا الشعب وتجربته الديمقراطية الرائدة إلى مؤامرة كبيرة، تشارك فيها قوى دولية، وإعلام لايخاف الله، ينسى أن يلتقط صورة " للحاجّة حنان الفتلاوي وهي تذرف الدموع على باب البرلمان الذي لن تراه بعد اليوم ، ويصرّ بدلا منها على إبراز صورة لمتظاهر شاب يهتف من أجل عراق أفضل .
أيها السادة " الافاضل " المؤامرة الحقيقية في غياب العدل ، وانتشار لوثة الانتهازية ، والدخول في تحالفات سياسية لاتحترم خيار المواطن.
والآن هل بات لدى أحد شكٌّ في أن المشكلة مع القوى السياسية تتجاوز موضوع الكتلة الأكبر إلى ما هو أبعد وأعمق؟ وإن حصر مشكلة العراقيين في موضوع الكتلة الأكبر نوع من التسطيح الذي يصل حد الضحك على المواطن ، بعد ان عادت القوى السياسية إلى عاداتها القديمة وأخذت تتكتل في تحالفات طائفية .